يشكل إطلاق منصة “نون ” علامة فارقة فى قطاع التجارة الإلكترونية حيث جاء استثمار السعودية والإمارات، في المنصة على خُطا مواقع عدة لعل أشهرها بالمنطقة موقع سوق . كوم ..والسؤال الذى يطرح نفسه الان كيف ستكون المنافسة بين الموقعين ؟ وهل سينجح “نون” فى سحب البساط من تحت أقدام سوق .كوم والذى تربع على عرش مواقع التسوق لسنوات ؟
الإجابة على تلك التساؤلات تتطلب أن نلقى نظرة سريعة على المنصة الجديدة التى أعلن القائمون عليها أن هدف شركتهم رفع مبيعات التجارة الإلكترونية الحالية في المنطقة خلال عقد من الزمان، من ثلاثة مليارات دولار، أو ما يعادل 2% من إجمالي المبيعات وحركة التجارة في أسواق المنطقة، إلى 70 مليار دولار، أو ما يعادل 15% من إجمالي المبيعات مستقبلاً. وكذلك على موقع سوق .كوم باعتباره سيد الموقف بقطاع التجارة الإلكترونية حتى الآن .
وحقق رجل الأعمال الإماراتي محمد العبّار فكرة ريادية بتشكيله أكبر منصة إلكترونية في الشرق الأوسط، تضمّ 20 مليون مُنتج، لتنقل السوق العربي نقلة نوعية وتغيّر في سلوك المُستهلك.
وأطلق العبّار، رئيس مجلس إدارة شركة إعمار العقارية، بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي ومجموعة من المستثمرين الإقليميين، منصّة “نون.كوم”، التي ستبدأ أعمالها في يناير/ كانون الثاني عام 2017، بكل من السعودية والإمارات.
وقال العبّار خلال الإعلان عن المنصّة الجديدة في دبي، الأحد 13 نوفمبر/ تشرين الثاني: إن “المنصّة التي تقدّم ما يزيد على 20 مليون منتج متنوّع، تُقدّر استثماراتها المبدئية بمليار دولار (3.6 مليارات درهم)”.وأشار إلى أن “مُلكيّة المنصّة تتوزّع مُناصفة بين صندوق الاستثمارات العامة السعودي، والمستثمرين الإقليميين”.
المركز اللوجيستى
وسيكون مقرّ منصة “نون.كوم”، في الرياض، في حين أن المركز اللوجستي للمشروع سيكون في (دبي وورلد سنترال) بمطار آل مكتوم الدولي، وستتولّى شركة (أرامكس) العمليات اللوجستية والتوصيل.
وأضاف رجل الأعمال الإماراتي: أنه “يمكن أن يتم طرح المنصّة للاكتتاب العام في المستقبل، خلال خمس أو سبع سنوات”، لافتاً إلى أن “موضوع الطرح لا يمكن الاستعجال فيه، إذ إنه يعتمد على ظروف السوق”.
وتعدّ المنصّة مشروعاً استثمارياً على المدى الطويل، ويعتمد المعايير العالمية، عبر استخدام أحدث التقنيات، مع التركيز على خدمة المتعاملين.
وأفاد العبار بأن “(نون) ستكون أكبر شركة تجارة إلكترونية في المنطقة على الإطلاق، إذ ستعتمد نموذج عمل مبتكراً يوفر خدمة توصيل سريعة إلى باب المستهلك، مع باقة منتجات واسعة تغطي جميع الفئات الاستهلاكية”.
وتفاعل ناشطون خليجيون وعرب مع إطلاق منصة نون، وأطلقوا وسماً على موقع التواصل الاجتماعي تويتر تحت اسم “نون_دوت_كوم”، ليثنوا على الاستثمار الجديد.
ماذا عن المنافس الجديد؟
عندما طرحنا هذا السؤال على القائمين على سوق .كوم أجابوا : نعيش في حالة ارتياب دائمة على أي حال! كلّما حقّقنا شيئًا نستمتع بإنجازنا، ثم ندرس مباشرةً كيف يمكننا تحسينه بعد… نعي جيّدًا أنّه لا يمكننا الإكتفاء بما حققناه.” بكلمات أخرى، فريق سوق .كوم غير قلق حيال منصة نون بل على العكس، هم يعتبرون هذه الأخيرة من بين المحفّزات على التطوّر. ويرون أن هذه الذهنيّة، هذه المقاربة، هي التي تبقي البطل بطلاً، حتى في وجه أشرس المنافسين.
وأشاروا إلى أن المنافسة بين مواقع التجارة الإلكترونية ليست محتدمة بالشكل الذى يمكن أن يتخيله البعض، بل على العكس مازال السوق كبيراً وقادراً على استيعاب الكثير من هذه المواقع،ولفتوا إلى أن السوق الأمريكى على سبيل المثال يضم حوالى 142 ألف موقع متخصص فى التجارة الإلكترونية، بينما لا يتجاوز عدد مواقع الـ«E-commerce» محلياً حاجز الـ 152.
جدير بالذكر أن سوق .كوم , شركة إماراتية يقع مقرها الرئيسي في دبي وهي إحدى مشاريع وشركات مجموعة مجموعة جبار (مكتوب سابقاً)، تعد واحدة من أكبر المتاجر الإلكترونية في الوطن العربي، ويضم أكثر من 400000 منتج ولها فروع في العديد من الدول العربية
يعتبر موقع سوق كوم للتسوق والشراء اونلاين عبر الانترنت من اكبر المواقع في الوطن العربي نظرا لضخامه عدد المنتجات التي يحتويها وايضا يغطي موقع سوق معظم دول الوطن العربي مثل مصر و السعوديه والامارات والكويت والبحرين وعمان وقطر ولبنان
يجذب سوق.كوم اليوم أكثر من 23 ملايين زائر شهرياً، وينمو بسرعة كبيرة بسبب ازدياد عدد المتسوقين عبر شبكة الإنترنت في العالم العربي.
التجارة الإلكترونية ليست بالمقارنة بالأسعار فقط، فالجودة والأمان في الدفع والشحن المتوقع من أهم العناصر مع السعر.وتبقي التجربة الفعلية هي التي تحدد من هو افضل موقع تسوق الكتروني سوق كوم ام نون كوم؟
بدايات التجارة الإلكترونية
- بدأ مفهوم التجارة الإلكترونية أو التسوق الإلكتروني قبل 45 عاما بفكرة بسيطة جدا، لتنمو اليوم وتهيمن على أكثر من 8% من قيمة مبيعات الأفراد في العالم، وتصل إلى تجارة عالمية تقدر بنحو 1.9 تريليون دولار من أصل 22 تريليونا هي مبيعات التجزئة السنوية عالمياً.
- تحولت التجارة الإلكترونية اليوم إلى قطاع اقتصادي ضخم ينتج أرقاما خيالية مثل “مبيعات بمليار دولار في 5 دقائق” أو “5 مليارات دولار في 60 دقيقة” وهي التي تحققت ضمن مبيعات موقع علي بابا للتسوق الإلكتروني في يوم العزاب أو “السينغلز داي” قبل أيام.
- ونما حجم التجارة الإلكترونية، من 1% في العام 2000 إلى نحو 3.4 % عام 2007، ليتضاعف إلى أكثر من 8% هذا العام.
- وكانت الفكرة بدأت 1971 عندما أوجد معهد ماساتشوستس برنامجا لبيع مادة “القنّب” لطلاب مختبرات الذكاء الاصطناعي عبر الإنترنت. هذه الخطوة وصفت فيما بعد على أنها اللبنة الأولى للتجارة الإلكترونية، المحاولات في السنوات القادمة كانت خجولة بعض الشيء ولا تذكر، لتبدأ مرحلة الازدهار بعد اختراع الشبكة العنكبوتية أو الـWWW في العام 1990 ، فتأسس موقع أمازون.كوم لبيع الكتب عبر الإنترنت ولحقه موقع إي باي في العام 1994.
- ثم انطلق موقع باي بال الشهير للدفع الإلكتروني في 1998 ليفتح الباب أمام المزيد من الشركات، وتأسست علي بابا الصينية بعده بعام فقط لتسجل أول ربحية لها بعد عامين من تأسيسها في العام 2002 بدأت الأرقام الكبرى بالظهور فاستحوذت إي باي على باي بال بمليار ونصف المليار دولار. وفي 2003 سجلت أمازون أول أرباح سنوية لها في 2010.
- ورفض موقع غروبون للعروض التسويقية عرض غوغل للاستحواذ عليه بـ 6 مليارات دولار. وفي 2015 أصبحت أمازون تسيطر على نصف التجارة الإلكترونية الأميركية وتبيع 500 مليون سلعة في أميركا وحدها.
- وكان طرح علي بابا الأولي في 2014 الأكبر في التاريخ بجمعها 25 مليار دولار، مسيطرة على 80% من سوق التجارة الإلكترونية الصينية.
أضف تعليق