تقارير

بشائر العاصمة الإدارية الجديدة..الحلم المصرى أوشك على الاكتمال

المدينة السكنية تضم أطول محور أخضر فى العالم

إنشاء حى للمال و ناطحات سحاب وأبراجا لرجال الأعمال

تجمع الشيخ محمد بن زايد العمراني يهدف إلى سرعة اداء العمل بالمشروع .

 

فى مارس 2015 ، ومن مدينة شرم الشيخ أعلن الرئيس “عبد الفتاح السيسى”  خلال مؤتمر “دعم وتنمية الاقتصاد المصرى ” عن مشروع “إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة” لمصر، لتكون عاصمة عالمية وبؤرة النشاط الاقتصادي ،و يُعد هذا المشروع أحد أكثر مشروعات التطوير العقاري طموحاً ، حيث تعادل مساحة المدينة الادارية حسب مخطط المشروع مساحة دولة سنغافورة ،كما تبلغ قرابه أربعة أضعاف العاصمة الأمريكية واشنطن.

طرح الوحدات السكنية

بشائر العاصمة الجديدة بدأت فى الظهور حيث أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بدء حجز وحدات العاصمة الإدارية الجديدة «شقق وفيلات» عقب عيد الأضحى المبارك، مشيرًا إلى أن الحي السكني الأول يضم نحو 25 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها على مراحل.

وقال هاني يونس، المتحدث باسم وزارة الإسكان، إنه سيتم بدء طرح 17 ألف وحدة سكنية تباعًا، طبقا لخطة الطرح. وأضاف يونس أن مساحة الوحدات تتراوح ما بين 100 متر و180 مترا مضافًا إليها الخدمات، مشيرا إلى أن كل عمارة سكنية بالعاصمة الإدارية ستضم بدروما ودورا أرضيا وسبعة أدوار متكررة، بمسطح 580 مترا لكل دور.

وحول طريقة السداد، أوضح يونس أنه سيكون هناك أكثر من طريقة، منها الاعتماد على البيع بنظام التقسيط، عبر أقساط سنوية متساوية، وقد يتم اللجوء إلى نظام أسبقية الحجز، في حالة زيادة الإقبال على وحدات المشروع.

 

معدلات التنفيذ

وكانت  معدلات التنفيذ لمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، قد شهدت تقدما ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، حيث أنهت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة النسبة الأكبر من وحدات الحى السكنى، الذى تشمل المرحلة الأولى منه 17 ألف وحدة سكنية بمساحات من 120 الى 180 متر مربع.
وقال المهندس عبدالمطلب عمارة نائب وزير الإسكان لقطاع تطوير وتنمية المدن الجديدة، إنه سيتم خلال العام المالى الجارى 2017 – 2018 الذى بدأ مطلع الشهر الحالى تنفيذ 20 ألف وحدة سكنية ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى لمحدودى الدخل “المليون وحدة” بالعاصمة الجديدة.
وأشار “عمارة”، إلى تخصيص مبلغ 13 مليار جنيه للعاصمة الإدارية الجديدة فى خطة هيئة المجتمعات العمرانية للعام المالى الجارى، مقارنة بـــ10 مليارات جنيه خلال العام المالى الماضى.
وأوضح نائب وزير الإسكان، أن معدلات التنفيذ بالمشروعات فى الحيين السكنى والحكومى متقدمة للغاية وقاربنا على إنهاء التشطيبات الكاملة لأول مرحلة من الوحدات السكنية بالمشروع تمهيدا لطرحها.
من ناحية أخرى، أكد المهندس محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة المقاولون العرب، أن حجم أعمال الشركة بالعاصمة الإدارية حتى الآن تجاوز 3 مليارات جنيه وهذا الرقم مرشح للتصاعد لاستمرار إسناد أعمال إضافية لنا من قبل الدولة.
وأضاف أن على رأس المشروعات التى تنفذها الشركة مشروعا أكبر وهو مسجد بمصر والمقام على مساحة 30 فدانا تقريبا، والذى انتهت أعمال الجس والرفع المساحى للأرض المخصصة له وجار التنفيذ فى المراحل الأولى الخاصة بالأساسات والهيكل الخرسانى، ومشروع مبنى البرلمان الذى تسلمنا أرضه وانتهت الدراسات الخاصة بالتربة للموقع بالفعل قبل عدة أيام.
وأشار “عمارة”، إلى أن الشركة تنفذ نحو 60 عمارة بالحى السكنى وتعد الأسرع فى معدلات التنفيذ بالمرحلة الأولى وتم رفع علم مصر على أول مبنى مكتمل بالعاصمة وهو عمارة عن 6 أدوار من تنفيذ شركة المقاولون العرب.
كانت المرحلة الأولى لطرح أراضى الاستثمار العقارى بالعاصمة الجديدة لـــ1500 فدان شهدت تفاوتا كبيرا فى الأسعار المتاحة للأراضى، وطالب عدد كبير من المطورين بتخفيض أسعار الأراضى بالمشروع لسرعة تنميته.
يذكر أن المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية تشمل تنمية 10500 فدان وتضم حيا سكنيا وآخر حكوميا وحى مال وأعمال ومقرات جديدة للبرلمان و18 وزارة.

الأهداف

 

مشروع العاصمة الإدارية الجديدة هو مشروع قومى استثمارى يهدف إلى تأسيس مدينة إدارية اقتصادية جديدة،تكون عاصمة حديثة تتفق ، ومفردات العصر ، وتقع ضمن إقليم القاهرة الكبرى ، مما يساهم فى توسيع الحيز العمرانى ،و تفريغ العاصمة الحالية من التكدس والازدحام ،بالإضافة إلى خلق منطقة جديدة جاذبة للاستثمارات. كما يساهم هذا المشروع فى توفير نحو  مليونى فرصة عمل جديدة ، و تشغيل العديد من الشركات خاصة فى مجال المقاولات حيث يتم التنفيذ بأيادى المصريين بنسبة 100% .

 

الملامح الأولى للتخطيط

 

حلم جديد يرى النور فى ظل مرحلة البناء والتعمير الذى تعيشها مصر الأن.. حيث تقرر البدء فى تنفيذ عاصمة المستقبل التى تليق بمصر ومكانتها ..والتى ستجمع بين الحداثة  والتاريخ ..وتحقق نقلة نوعية نحو مستقبل أكثر تقدما و اشراقا..وهذا ما تم الحرص على تحقيقه عند وضع الملامح الاولى لتخطيط العاصمة الإدارية الجديدة ..والذى يتضمن الآتى :تأسيس مركز إداري جديد يضم أماكن لقصر الرئاسة والبرلمان والحكومة وحيا دبلوماسيا ، و مطاراً دوليا ، و أكبر حديقة على مستوى العالم ,تأسيس مناطق عمرانية على مساحة تقدر بنحو 460 كيلومترًا مربعًا ، تضم 25 حيًا سكنيًا ، ونحو 1.1 مليون وحدة سكنية ،و40 ألف غرفة فندقية ، ونحو 10 آلاف كيلومتر من الطرق . وانشاء منطقة للتكنولوجيا والابتكار ومجموعة من الجامعات ،ومصانع “سوفت وير” لتكنولوجيا المعلومات ومركزًا للتجارب،وسوف تعتمد المدينة على الطاقة الجديدة والمتجددة ، وسيتم توفير جميع المرافق الخدمية،وكافة أشكال المواصلات سواء النقل الجماعي أو مترو الأنفاق أو القطارات الكهربائية فائقة السرعة.

 

موقع  متميز للمشروع

 

تقع العاصمة الادارية على بعد 45 كيلومترا من وسط القاهرة و80 كيلومترا من السويس و55 كيلومترا من خليج السويس، وتتميز بموقعها القريب من مشروع تنمية قناة السويس ، وتتميز بقربها من مدن شرق القاهرة ( بدر والشروق والقاهرة الجديدة  ..) والمنطقة ترتبط بأربعة طرق رئيسية هى :طريق السويس -طريق العين السخنة  – الطريق الدائرى الأوسطى -الطريق الإقليمى ، بالإضافة إلى محاور الطرق الرئيسية.

 

التكلفة التقديرية

 

يقام مشروع العاصمة الادارية على مساحة حوالى (170) ألف فدان، ويعتمد فى تنفيذه على الشراكة بين القطاعين العام والخاص ،حيث تقدر استثمارات المرحلة الأولى بالعاصمة الإدارية الجديدة بنحو 45 مليار دولار  .وفى اطار تحقيق المصلحة الوطنية ، تقرر البدء فى تنفيذ مرحلة الاسبقية الاولى فورا ، لترفيق حوالى 3 آلاف فدان ، وتم التخطيط بأن تتكلف الدولة فقط بمد المرافق الاساسية كالمياه والكهرباء والغاز والصرف الصحى و الطرق والكبارى

جهاز خاص بالعاصمة الادارية:

 

أصدر وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، قراراً وزارياً رقم 150 لسنة 2016، بإنشاء جهاز بهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، يسمى جهاز تنمية المجتمع العمرانى الجديد “العاصمة الإدارية الجديدة، وتجمع الشيخ محمد بن زايد العمراني”،وذلك بهدف تنظيم العمل وضمان سرعة اداء العمل بالمشروع .

 

الحى الحكومى

يتضمن الحى الحكومى 18 مبنى وزاريا  ، ومبنى للبرلمان يتسع لألف نائب ،ومبنى لمؤسسة الرئاسة ومبنى لمجلس الوزراء،ومركز مؤتمرات ومدينة معارض ، واستاد اوليمبى ومطارات ومدينة ذكية ومدينة طبية وحديقة مركزية  ،ومع أنطلاق مرحلة الاسبقية الاولى بدأ تنفيذأعمال البنية الأساسية بمنطقة الحى الحكومى ،و من المقرر أن يتم البدء في تنفيذ مباني الوزارات اعتباراً من مطلع عام  2017 ([8]، وأبرز الوزارات التى سيتم نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة هى : “الإسكان ، والصحة ، والتربية ، والتعليم ، والتعليم العالى ، التموين ، الانتاج الحربى ، العدل ، والأوقاف”.

 

الحى السكنى

 

تمثل المساحة السكنية حوالى 67% من مساحة مشروع  العاصمة الادارية،وتتضمن نحو 285 ألف وحدة سكنية لمحدودى الدخل ، و185 ألف وحدة سكنية لذوى الدخل المتوسط ، و15 ألف وحدة سكنية للطبقات الأعلى دخلا،بحث تستوعب نحو6.5 مليون نسمة بعد اكتمال المشروع.

 

المحور الاخضر

 

تضم المدينة السكنية بالعاصمة الادارية الجديدة أطول محور أخضر فى العالم ،وهو النهر الأخضر أو طرق الحدائق المركزية،ويشتمل على حدائق مركزية وترفيهية وحدائق نباتية، وتلك الحدائق تعتبر من أكبر الحدائق على مستوى العالم ، حيث تقام على مساحة 5 آلاف فدان ، بطول 35 كيلومترا ، وستكون مفتوحة للجمهور مجانا وتخدم العاصمة الإدارية بالكامل ، والقاهرة الجديدة والقاهرة.

 

ومشروع الحدائق مقسم إلى 7 قطاعات ، منها الحديقة التاريخية (ذات طابع تاريخي)، وحديقة للصحة والسكان (للأطفال)، وحديقة للمال والأعمال ، والحديقة الدولية ، والحديقة الرياضية ، وحديقة للعلوم ، وحديقة للنباتات ، وهذا الكم الهائل من الحدائق سيتم ريه بمياه معالجة ، ولا يؤثر على مياه الشرب  [

 

حى الاعمال

 

تضم العاصمة الجديدة حيا كاملا لرجال المال والأعمال ، ومقرا للبنك المركزى ، والبورصة ، ومقرات لمختلف البنوك المحلية والدولية. ووفقا للمخطط العام للمدينة الادارية الجديدة تم وضع تصميم خاص لإنشاء منطقة الاعمال لدى هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة ،وهو يشمل ناطحات سحاب وأبراجا لرجال الأعمال ،ومن المفترض أن ينشأ فيها أكبر برج بالعالم كنظيره فى دبى ،بالإضافة إلى قاعة مؤتمرات ومنشآت ضخمة ، وسيبدأ العمل فى هذه المرحلة بعد الانتهاء من وضع الإطار العام للمدينة والانتهاء من المرافق وتمهيد جميع الطرق حتى يتسنى البدء فى استغلالها استثماريا .

 

مدينة المعرفة

 

أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال “مؤتمر ومعرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات”، فى دورته العشرين(27 نوفمبر 2016) إشارة البدء فى تنفيذ «مدينة المعرفة» بالعاصمة الإدارية الجديدة ،والمخصص لها ما يقرب من 300 فدان ، وقد أكد الرئيس السيسى على أهمية توفير كافة الإمكانيات اللازمة للارتقاء بالمنظومة المعلوماتية فى هذه المدينة الجديدة ،وتعظيم المنتج التكنولوجى الذى ستقدمه ،ومن المرجح أن تساهم مدينة المعرفة فى توفير 500 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة . ومدينة المعرفة هى مدينة ذكية متخصصة فى العلوم والمعرفة ،سيتم تأسيسها بنظام “المدن المغلقة” ، وستضم مراكز للأبحاث والعلوم والابتكار وريادة الأعمال والسوفت وير وتطبيقات الكمبيوتر وغيرها ، وتعتمد المدينة على تكنولوجيا المعلومات المتطورة في كافة قطاعاتها ، سواء من حيث وسائل النقل أو تصميمات المنشآت ، فضلاً عن الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية ، ومعالجة المياه واستخدامها في رى المسطحات الخضراء بالمدينة، فضلاً عن مراعاتها لكافة الأبعاد البيئية، وتحقيق مفهوم التنمية المستدامة

والمدينة سوف تضم مراكز ومعاهد للتدريب التكنولوجي ، تعمل على تأهيل الشباب ورفع وعيهم وكفاءتهم بنظم التكنولوجيا الحديثة وتوظيفها لصالح المجتمع،حيث تساهم المدن التكنولوجية فى التحول نحو مجتمع رقمى.

وسوف تخضع مدينة المعرفة لإدارة “شركة واحات السيلكون للمناطق التكنولوجية ” التى تم تأسيسها برأس مال مليار جنيه، لإنشاء القرى التكنولوجية ، وهى شركة مساهمة مصرية طبقاً للقانون رقم 159 لسنة 1981 ولائحته التنفيذية ، قامت بناء على شراكة بين هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “ايتيدا” التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة التابعة لوزارة الإسكان والتعمير فى مجال تخطيط وتصميم وتنفيذ وإنشاء مبانى ومناطق تكنولوجية متخصصة .

 

مطار العاصمة

إنجاز جديد يضاف إلى جهود التنمية الشاملة على أرض مصر .. وهو مطار العاصمة الدولى بالقطامية الذى تم اقامته على مساحة 16 فدانًا”، والذى تم إنشاؤه وتصميمه وفقا لأعلى المواصفات العالمية وبالاعتماد على خـبـرات مصرية فقط ، وشـركـات وطنية وبإشراف من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ،ويهدف هذا المشروع إلى خدمة العاصمة الإدارية الجديدة ، ودعم حركة السياح

 

ثلاث مراحل لتنفيذ المشروع :

– المرحلة الأولى مساحتها 40 ألف فدان.

– المرحلة الثانية 47 ألف فدان

– والمرحلة الثالثة 97 ألف فدان

– من المخطط أن يتم تنفيذ المرحلة الاولى بأسبقية أولى 12 ألف فدان،منها المرحلة العاجلة 3 آلاف فدان