انطلقت فى العاصمة الكازاخية آستانا “فعاليات الاحتفال بمرور عقدين من الزمن علي تأسيس العاصمة الجديدة .تتضمن الفعاليات افتتاح مركز أستانا المالي الدولي والذي يعد مركزا ماليا فريدا في المنطقة حيث تم إنشاؤه على نمط المراكز المالية في دبي ولندن.
وشاركت دولة الإمارات بوفد تجاري رفيع المستوى في اجتماع كازاخستان الدولي للاستثمار الذي استضافته حكومة كازاخستان مؤخرا على هامش الاحتفال بالذكرى العشرين لتأسيس مدينة “أستانة” عاصمة جمهورية كازاخستان
وانطلقت بالعاصمة الكازاخية أستانا اليوم فعاليات منتدى المدن “طريق الحرير العالمي”، وتستمر لمدة يومين، بمشاركة أكثر من 2000 جهة وشخصية من أكثر من 60 دولة، بما فى ذلك 70 عمدة من دول طريق الحرير، و30 من القادة السياسيين، ورؤساء بلديات المدن الكبرى مثل لندن وبانكوك وسيدنى و 200 ممثل لغرف التجارة والصناعة والشركات الوطنية فى العالم، وأكثر من 150 متحدثا أجنبياً.
يستهدف مشروع طريق الحرير العالمي تعزيز التواصل والعلاقات الاقتصادية والتجارية والثقافية بين آسيا وأوروبا وإفريقيا إلى جانب التركيز على السلام العالمي والازدهار الحضاري والتنموي.وسيناقش المشاركون برنامج “الحزام والطريق”، الذى يقترح تطوير آليات جديدة للشراكة الاقتصادية الإقليمية، وتحفيز الازدهار الاقتصادي للبلدان المعنية، وتعزيز التبادلات الثقافية والعلاقات فى جميع المجالات، فضلا عن تعزيز السلام و التنمية المستدامة
يذكر أن الحكومة الكازاخية وضعت العديد من الخطط من أجل مواصلة تطوير وتحديث العاصمة بشكل دائم على كافة المستويات الاقتصادية والثقافية والعمرانية لأننا ننظر إلي استانا باعتبارها مرآة لما حققته كازاخستان من إنجازات على مدار الـ 25 عاما الماضية على المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية والعمرانية والديموغرافية.
ويعمل محافظ استانا أسيت إسيكيشوف حاليا علي جعلها مدينة عالمية مثل دبي وسنغافورة وأن تكون مركزا لجذب الأموال والاستثمارات في المنطقة حيث تم استثمار تريليوني تينجي( العملة الكازاخية ) فى العاصمة حتى الآن.
وتشهد العاصمة كل عام تنظيم أكثر من 600 فعالية سياسية واقتصادية وعلمية وثقافية ورياضية وأدبية كالمؤتمرات والندوات والمعارض والمسابقات والمهرجانات الدولية مما يساعد على تطوير المدينة ونشر اسمها فى العالم.
كما تتميز أستانا بأنها مخططة عمرانيا بشكل فريد ، وتستحوذ علي نصيب الأسد في تنظيمها أغلب القمم السياسية والاقتصادية والفعاليات الإقليمية والدولية والمعارض الفنية والمنتديات الثقافية والأدبية مشيرا إلي استضافة استانا علي مدار العشرين عاما قمة منظمة الأمن والتعاون فى أوروبا، ومؤتمر التفاعل وتدابير بناء الثقة فى آسيا، وقمة منظمة شنغهاي للتعاون، وقمة رابطة الدول المستقلة، وقمة منظمة اتفاقية الأمن الجماعي، وقمة مجلس تعاون الدول الناطقة بالتركية، وقمة العمل التشاوُرية الأُولى لقادة دول آسيا الوسطى.
وتستضيف أستانا كُل ثلاث سنوات عقد مؤتمر زعماء الأديان العالمية والتقليدية الذى أطلق بمبادرة من الرئيس الكازخي نورسلطان نزاربايف الذى يُساهم بشكل فعّال فى تعزيز الحوار بين الأديان والحضارات بهدف تحقيق السلام والعدل وإرساء الأمن فى ربوع الأرض فضلا عن أنها أصبحت ساحة للمفاوضات الهادفة إلى وقف العنف فى سوريا (بما يعرف الآن بين الخبراء عملية أستانا) .
وأصبحت استانا أصبحت لاطلاق مُبادرات التعاون الاقتصادي واسع النطاق مثل “الحِزام الاقتصادي لطريق الحَرير” وشهدت التوقيع على معاهدة إنشاء الاتحاد الاقتصادي الأورواسيوي مضيفا أن العاصمة تتميز بأنها المركز الرئيسي لخطوط السكك الحديدية، ومركز للصناعات الغذائية والتصنيع والتكنولوجيا في كازاخستان ومنطقة آسيا الوسطي .
وتشير البيانات المنشورة على الموقع الرسمي للحكومة الكازاخستانية إلى أنه خلال 26 عاماً من استقلال البلاد تم جذب حوالي 300 مليار دولار من الاستثمارات المباشرة للبلاد. ويشكل ذلك أكثر من 70% من إجمالي التدفق الاستثماري إلى بلدان آسيا الوسطى. ومن أكبر الدول المستثمرة هي هولندا والولايات المتحدة وسويسرا وفرنسا وبريطانيا العظمى وروسيا وايطاليا واليابان وبلجيكا وكندا. ويذهب حوالي 20 مليار دولار من الاستثمارات إلى أستانا. تجدر الإشارة إلى أن موضوع جذب المستثمرين إلى البلاد هي من مهام الدولة.
أضف تعليق