سياحة

انتعاش أداء القطاع السياحي في #الإمارات خلال رمضان

توقع مسؤولون وخبراء فندقيون أن يؤدي تزامن شهر رمضان مع بداية موسم الصيف ومع استمرار العام الدراسي للمرة الأولى منذ عدة سنوات إلى انتعاش كبير بالقطاع الفندقي بالدولة في ظل الفعاليات الصيفية المتنوعة التي تم الإعلان عنها في معظم إمارات الدولة بهذه المناسبة.

واكدوا أن الانتعاش السياحي سينعكس إيجاباً على نمو الإيرادات الفندقية وانتعاش التجزئة والنقل والاتصالات، حيث تتسابق الفنادق في تقديم العروض والخدمات الترويجية خلال رمضان والصيف موضحين أن قطاع الضيافة يستفيد من الانتعاش الاقتصادي والسياحي في الدولة، فيما تشير المؤشرات إلى إقبال كبير ومعدلات إشغال مرتفعة خلال رمضان حيث تجاوزت نسب الحجز التوقعات.

وقالوا إن المؤشرات الأولية تظهر أن معدلات الإشغال يتوقع أن تتجاوز في معظم فنادق أبوظبي 70 و80 % وقد تصل في العديد من الفنادق إلى أكثر من 90% مقابل نسب أقل من 50 % في الموسم نفسه من الأعوام الماضية متوقعين أن يحتل المقيمون في الدولة المرتبة الأولى بنسبة قد تصل إلى 45% من إجمالي عدد نزلاء الفنادق بالإمارة خلال شهر رمضان وأن يحتل الخليجيون المرتبة الثانية بنسبة تقدر بنحو 25% يليهم الأوروبيون بنسبة متوقعة بحدود 15% ثم العرب والآسيويون بنسبة متوقعة بحدود 10% و5% من بقية الجنسيات.

وتوقعوا أن يشهد حجم الطلب على القطاع الفندقي بأبوظبي نمواً بحدود 40 % خلال رمضان الحالي مقارنة بشهر رمضان لعام 2015 في ظل الطلب الكبير من قبل المقيمين داخل الدولة ومن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على قضاء ليالٍ رمضانية في الإمارات.

الفعاليات التنشيطية

وقال خلفان سعيد الشامسي رئيس قسم السياحة بشركة أبوظبي الوطنية للفنادق إن موسم رمضان الحالي يضم عدداً من النشاطات والفعاليات التنشيطية في كافة إمارات الدولة، مما ينعش القطاع السياحي خصوصاً السياحة الداخلية بصورة مباشرة وغير مباشرة حيث تؤدي مثل هذه الفعاليات الكبيرة والمناسبات ذات الطابع المحلي والإسلامي إلى إنعاش القطاع السياحي والقطاعات المرتبطة به وتزيد مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الإجمالي من خلال رفع نسب الإشغال وزيادة الإيرادات الفندقية كما تنعش قطاعات التجزئة والأغذية والمشروبات والنقل والمواصلات والاتصالات.

وأكد أن المواسم السنوية تشكل بوابات متسعة متشعبة لتنشيط القطاع السياحي نظراً لطبيعتها المتميزة المناسبة لتجمع العائلات والأصدقاء الذين يقبلون على هذه الفعاليات بصورة كبيرة.

وقال خلفان سعيد الشامسي إن القطاع الفندقي والسياحي دخل منافسة كبيرة في محاولة للاستفادة من هذه المناسبة لتكون بداية جديدة للانتعاش الفندقي وزيادة نسب الإشغال وعدد ليالي الإقامة مشيراً إلى أنه من الظواهر الجديدة الملفتة للنظر وجود حجوز مبكرة و«قوائم انتظار» ببعض الفنادق خلال رمضان.

وقال إن إدارات الفنادق تطبق آليات متنوعة للتنافس حيث يسعى كل فندق للفوز بأكبر حصة من انتعاش الحركة الفندقية في هذه المناسبة الهامة وتنشيط المبيعات ورفع نسب الإشغال مشيراً إلى أن القطاع الفندقي بإمارة أبوظبي يشهد حالة انتعاش كبيرة.

وتوقع جورج ديمتري مدير عام «فندق رويال روز أبوظبي» أن يشهد شهر رمضان المبارك استمراراً في الارتفاع القوي بإيرادات الأغذية والإقامة في الفنادق والشقق الفندقية بالدولة موفراً دفعة قوية لقطاع الضيافة بالتزامن مع موجة الانتعاش التي يشهدها القطاع منذ فترة طويلة على الرغم من التوسع المتسارع في القطاع الفندقي.

وقال إن فندق رويال روز استقبل شهر رمضان الفضيل بأجواء ساحرة وفريدة مع باقة من عروض «أهلاً رمضان» التي تقدم للضيوف والمقيمين في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات وكذلك للسياح من قطاعي سياحة الترفيه والأعمال بالإضافة إلى أسعار خاصة على حجز الليالي الفندقية وبوفيه الإفطار الرمضاني وخدمات ومرافق الفندق الأخرى.

وأشار جورج ديمتري إلى أنه يتم تقديم عروض ترويجية للإقامة للأفراد والعائلات وخاصة الأطفال وكذلك المؤسسات الخاصة والحكومية بهدف الاستمتاع بخدمات ومرافق فندق رويال روز والذي يعتبر الواجهة الأمثل للجميع خلال شهر رمضان المبارك مع توفير أجواء رمضانية خاصة في مطعم برنتانيا وتحضير قاعات المناسبات وقوائم طعام عالمية وعربية.

وتوقع إقبالا كبيرا من دول مجلس التعاون خصوصاً خلال النصف الثاني من الشهر الفضيل وتزايد نسبة الحجز بشكل تصاعدي مقارنة مع بداية الشهر الذي يأتي متزامنا مع فترة الامتحانات النهائية للمدارس في الدولة.

وأوضح مدير عام «فندق رويال روز أبوظبي» أن الفندق الذي يضم 355 غرفة وجناحاً يعتبر أول فندق من فئة 5 نجوم مملوكاً ويتم تشغيله من قبل مجموعة سيتي سيزنز.

ارتفاع النزلاء

من جانبه قال نيمو اسيموفيك مدير عام فندق «ميلينيوم الكورنيش أبوظبي» إن كافة المؤشرات تؤكد أن دولة الإمارات وإمارة أبوظبي بشكلٍ خاص ستشهد إقبالاً كبيراً ومعدلات إشغال فندقية مرتفعة خلال شهر رمضان الجاري وارتفاع عدد النزلاء من مواطني الدولة والمقيمين على أرضها والسياح الزائرين لها، مؤكداً أن نسب الحجز حتى الآن فاقت التوقعات.

وتوقع أن تتجاوز نسب الإشغال في فنادق أبوظبي خلال رمضان 80% وأن يستمر هذا المتوسط خلال الشهر الحالي والشهر المقبل مع توالي المناسبات السنوية.

وأشار نيمو اسيموفيك إلى أن المقيمين اعتادوا على طقوس رمضانية معينة تتنافس الفنادق لتوفيرها بوسائل متعددة وبأشكال جذابة وأسعار تنافسية موضحاً أن «ميلينيوم الكورنيش أبوظبي» يقدم برامج رمضانية متنوعة شملت عروض خاصة متكاملة بمطاعم الفندق والإقامة فيه متوقعاً أن تشهد البرامج الرمضانية بالفندق إقبالا كبيرا من مختلف فئات المواطنين والمقيمين بالدولة، حيث يحرص الفندق سنوياً على توفير الأجواء المناسبة لشهر رمضان عن طريق الديكورات في الداخل والخارج بالإضافة إلى العروض الرمضانية الخاصة في خيمة الفندق «ليالي الألفية».

وأضاف إن شهر رمضان يأخذ بعداً روحياً بعيداً حيث تقدم التبرعات للنفع العام وتنتشر أعمال الخير والأعمال التطوعية لخدمة المجتمع وتقوى الأواصر والروابط الإنسانية ويتقرب الناس بعضهم ببعض مشيراً إلى أن الفندق يلعب دوراً كبيراً في المساهمة في هذه الأعمال الخيرية.

فعاليات منوعة

وتوقعت إيليني تسولاكو مدير عام فندق الخالدية بالاس ريحان أن تتجاوز نسب الأشغال بالفندق خلال الموسم الحالي المعدلات المرتفعة التي تم تسجيلها خلال رمضان الماضي مرجعة توقعاتها إلى تنظيم فعاليات هامة عديدة ومتنوعة خلال الشهر الجاري.

وقالت إن الفندق حقق أداءً قوياً منذ افتتاحه قبل أربع سنوات متوقعة أن يتواصل هذا الأداء بشكل أفضل خلال العام الجاري مشيرة إلى أن «الخالدية بالاس ريحان» يضم 443 غرفة وجناحاً وشقة فندقية مطلة على الخليج وست قاعات للاجتماعات مزودة بأحدث الأجهزة والمعدات السمعية والبصرية.

وأكدت إيليني تسولاكو أن المعالم والمنشآت السياحية الجديدة التي تنفذها إمارة أبوظبي تعزز نمو القطاع الفندقي بوتيرة متسارعة خصوصا وأن غالبية السياح الذين يزورون أبوظبي تجذبهم ثقافة المدينة بالإضافة إلى طبيعتها وقطاع الترفيه فيها فكل زائر مثلا يود زيارة مسجد الشيخ زايد الكبير الذي يعد أحد أكبر وأجمل المساجد في العالم فيما أصبحت أبوظبي منطقة جذب لمختلف الجنسيات لجودة وتنوع نمط الحياة فيها وأماكن الإقامة وهي مدينة يسهل الوصول إليها بوسائل المواصلات الجوية والبرية والبحرية.

وأشارت مدير عام فندق الخالدية بالاس ريحان إلى أنه بالنسبة لشهر رمضان المبارك يقدم فندق الخالدية بالاس ريحان بوفيه إفطارا شرقيا متنوعا معربة عن تفاؤلها بنتائج الفندق خلال الشهر الكريم موضحة أن عروض مجموعة فنادق روتانا لهذا الموسم متنوعة وجديدة متوقعة صيفاً إيجابياً جداً خصوصاً أن الإقبال خلال السنوات الماضية كان مرتفعاً من سياح الدول العربية.

خصومات

توقع كمال فاخوري المدير التنفيذي لفنادق ومنتجعات «كريستال» أن تتجاوز نسب الإشغال بفنادق ومنتجعات «كريستال» بالدولة خلال شهر رمضان 65 % مشيراً إلى أن الشهر المبارك يشكل بداية لموسم الانتعاش بكافة الفنادق العاملة في أبوظبي نظراً لزيادة إقبال المواطنين والمقيمين بالدولة على ارتياد الفنادق في رمضان سواءً للإقامة للاستفادة من التخفيضات التي تطلقها الفنادق في رمضان أو لتناول وجبات السحور والإفطار.

وذكر أن نسب الخصومات بالعروض الصيفية الترويجية للفندق تصل إلى 30 % وتستمر حتى بعد شهر رمضان.

مؤشرات على نمو معدلات الإشغال الفندقي

أكد خبراء السياحة والضيافة أن هناك مؤشرات إيجابية على طفرة ملحوظة في معدلات الإشغال والإقبال على القطاع الفندقي في إمارات الدولة وخاصة أبوظبي حيث تبشر تلك المؤشرات بنمو العائدات لقطاعات الضيافة والفنادق بالإضافة إلى القطاعات المرتبطة كتجارة التجزئة والاتصالات والنقل والسلع الاستهلاكية.

وقالت أمينة المعيفي مديرة العلاقات العامة والتسويق في فندق «ميركور سنتر أبوظبي» إن المؤشرات الأولية تؤكد أن نسب الإشغال الفندقي في شهر رمضان ستتجاوز 80 % موضحة أن الفندق يقدم برامج رمضانية وبوفيهات للإفطار والسحور يومياً تتناسب مع هذه المناسبة الهامة التي ننتظرها سنوياً.

وأضافت أنه رغم أن الفندق لم يقم خيمة رمضانية للعام الجاري إلا أنه وفر كافة الأجواء الرمضانية من خلال قاعاته المتنوعة مشيرة إلى انه سيتم تجهيز قاعة خاصة لإقامة حفلات الإفطار للشركات والعائلات تستوعب اكثر من 150 شخصاً.

تنويع الإيرادات

وقالت إنه من الملاحظ أن فنادق الدولة طورت من أنشطتها بشكل ملحوظ ولم تعد تعتمد في أنشطتها على دخل ليالي الإقامة الفندقية فقط بل تمكنت من تنويع إيراداتها.

وأضافت إن الحركة الفندقية تشهد انتعاشة كبيرة خلال رمضان الحالي نظراً لتزامنه للمرة الأولى منذ سنوات عديدة مع العام الدراسي وحرص كافة فنادق أبوظبي على تقديم أفضل ما لديها من عروض موضحة أن العروض المقدمة تشير إلى أن معظم المقيمين بالدولة سيركزون على السياحة الداخلية وليس السفر للخارج حيث يعتبر هذا مؤشراً مهماً لزيادة الانتعاش السياحي والترفيهي المحلي.

وأوضحت أمينة المعيفي أن شهر رمضان يشهد معدلات إشغال قوية مرجعة هذا الانتعاش إلى عدة عوامل أبرزها حالة الانتعاش الاقتصادي والسياحي الكبير الذي تشهده الإمارات عموماً وأبوظبي بصفة خاصة مشيرة إلى أن توقعات زيادة نسب الإشغال في الإمارة خلال رمضان وما بعده مبنية على إقامة فعاليات هامة أبرزها مهرجان «صيف أبوظبي» والفعاليات الرمضانية.

عالم فيراري

وأضافت مديرة العلاقات العامة والتسويق في فندق «ميركور سنتر أبوظبي» أن إمارة أبوظبي تضم حالياً العديد من مشاريع الجذب السياحي من أبرزها عالم فيراري وياس ووتر ورلد وياس مول إلى جانب قرب اكتمال بناء مجموعة من المتاحف العالمية المعروفة بما يعزز من مكانة أبوظبي كوجهة ثقافية رئيسية في المنطقة.

وقال محمد العلوي مدير العلاقات العامة والاتصال بفندق قصر الإمارات أن هناك إقبال كبير على الإقامة الفندقية في أبوظبي خلال شهر رمضان الحالي نظراً لتزامنه مع استمرار العام الدراسي موضحاً أن الفندق يستقبل الضيوف والزوار في الخيمة الرمضانية العملاقة التي أقيمت على شرفة القصر المطلة على البحر لكي يستمتع الزوار بمنظر الشاطئ الساحر خلال الإفطار والسحور في العاصمة أبوظبي.

وأشار إلى أنه تم تجهيز الخيمة بوسائل تتيح خلق أماكن متنوعة للعائلات والأفراد والمجموعات خلال شهر رمضان المبارك ومجلس خاص للمأكولات والأطباق الرمضانية.

فرق عمل

توقع إدي طنوس مدير عام فندق «فيرمونت باب البحر» انتعاش النشاط الفندقي بكافة قطاعاته خلال شهر رمضان مشيراً إلى أن الفندق كون فرق عمل للاستعداد لهذه المناسبة الهامة بكافة مرافق الفندق وتم إطلاق برامج وعروض متنوعة للإفطار والسحور بمطاعم الفندق وتخفيضات على أسعار الإقامة بالغرف واستخدام مرافقه الأخرى.

وأضاف طنوس إن الفندق أقام خيمة رمضانية عملاقة تتسع لنحو 400 شخص لتقديم برامج سحور وسهرات رمضانية للأفراد والشركات والعائلات.

وتوقع أن يشهد الفندق إقبالاً كبيراً على أقسام الأطعمة والمشروبات خلال شهر رمضان نظراً لموقع الفندق المتميز والعروض الترويجية المتنوعة لاجتذاب كافة شرائح المجتمع على موائد الإفطار والسحور الرمضانية التي استعد لها الفندقان.