واصل اليوان تراجعه الحاد أمام الدولار لليوم الثاني على التوالي بعد مواصلة بنك الشعب خفض سعر تداوله المرجعي 1.6% عند أدنى نقاطه منذ عام 2012، في أعقاب خفضه 1.9% أمس الثلاثاء.
وحدد البنك السعر المرجعي عند 6.3306 أي بنسبة انخفاض 0.1% بالمقارنة مع إغلاق تداولاته يوم الثلاثاء عند 6.3231.
وشهدت العملة التي تسعى بكين إلى توظيفها لدعم النمو المتباطئ في الاقتصاد وإدخالها سلة عملات احتياطي صندوق النقد تراجعا بنسبة 1.4% إلى 6.4105 أمام الدولار خلال التعاملات الصباحية في بورصة شنغهاي، في حين هبطت 1.6% في تعاملات الأفشور في هونج كونج.
يأتي هذا بعد أن لامست العملة الصينية أدنى مستوياتها في أربع سنوات وتحديدا منذ أغسطس/آب عام 2011 عند 6.43 خلال التعاملات الفورية، وتراجعها إلى مستوى 6.57 في تعاملات الأفشور.
وعلى ما يبدو فإن بنك الشعب الصيني الذي يدفع اليوان إلى تحقيق أكبر انخفاض خلال يومين متتاليين منذ حوالي عقدين يريد أن يرى أثرا واضحا على تراجع العملة المحلية لدعم الصادرات، حيث بدت خطوة الأمس غير كافية.
وفي المقابل نوه البنك اليوم على أنه لا وجود لسبب اقتصادي يجري على أساسه الضغط على قيمة العملة، إلا أن ذلك ربما لا يبدو مقنعا للأسواق، فيما شهدت العملات الآسيوية مزيدا من التراجع وسط قلق من نشوب حرب عملات.
وأكد البنك على أن المؤشرات الاقتصادية تتجه للتحرك نحو الأفضل في ظل حدوث تغيرات إيجابية وهو ما يعني توفير بيئة خصبة للاقتصاد الكلي الجيد لدعم سعر صرف مستقر لليوان.
وأشار إلى أن الفائض في الحساب الجاري يعد عاملا هاما في دعم العملة، بجانب احتياطي النقد الأجنبي عند 3.65 تريليون دولار.
وألمح البنك إلى أن تحديد السعر المرجعي الذي سيعتمد على أساس إغلاق اليوم السابق، سيأخذ في اعتباره أيضا التغيرات الحاصلة في أسعار صرف العملات الرئيسية، الطلب والعرض على النقد الأجنبي.
أضف تعليق