تقارير

الهلع يسيطر على الأسواق.. ماهى أسباب أكبر موجة هبوط فى وول ستريت ؟

Traders Edward Schreier and John Elliott, foreground left and right, work on the floor of the New York Stock Exchange, Friday, March 13, 2015. U.S. stocks are opening slightly lower a day after the market notched its best performance in five weeks. (AP Photo/Richard Drew)

هوت الأسهم الأميركية في تعاملات متقلبة، ، وهبط المؤشر داوجونز الصناعي حوالي 1600 نقطة عند أدنى مستوياته للجلسة، وهو أكبر هبوط على الإطلاق أثناء التعاملات من حيث عدد النقاط، مع تعمق تصحيح نزولي طال انتظاره من مستويات قياسية مرتفعة. وعلق البيت الأبيض مؤكدا أن الاقتصادي الأميركي قوي، وأن الإدارة الأميركية تركز على السياسات الاقتصادية بعيدة المدى.

موجة هبوط جماعى

وأنهى داو جونز جلسة التداول ببورصة وول_ستريت منخفضا 1175.21 نقطة، أو 4.6%، إلى 24345.75 نقطة، في حين هبط المؤشر ستاندرد_آند_بورز500 الأوسع نطاقا 113.19 نقطة، أو 4.10% ليغلق عند 2648.94 نقطة.

وأغلق المؤشر ناسداك المجمع منخفضا 273.42 نقطة، أو 3.78%، إلى 6967.53 نقطة.

وسجل المؤشران داو جونز وستاندرد آند بورز أكبر هبوط ليوم واحد منذ أغسطس/آب 2011.

كما هوت بورصة هونغ كونغ بنسبة تقترب من الـ4% عند افتتاح التداولات، الثلاثاء.

وفي الدقائق الأولى للتداولات خسر مؤشر “هانغ سنغ” الرئيسي 3.77% من قيمته.

وفي الصين القارية خسر مؤشر “شانغهاي” المجمّع 1.99%، في حين خسر مؤشر “شنزن” المجمّع 1.95%.

الأمر نفسه تكرر مع بورصة طوكيو والتي هبطت بأكثر من 4% عند افتتاح جلسة التداولات اليوم الثلاثاء.

البيت الأبيض : الاقتصاد الأميركي ما زال “قويا للغاية”

خبراء المال والأعمال اعتبروا ذلك حدثاً غير مسبوق، ففي الدقائق الأولى لتداولات سوق المال في طوكيو هوى مؤشر “نيكاي” الرئيس لأبرز 225 شركة مدرجة بنسبة 4.10%. ومن جانبه، علّق البيت الأبيض على موجة الهلع التي سادت جلسة التداولات في وول ستريت، مساء الاثنين، مؤكدا أن الرئيس الأميركي دونالدترمب يركز على “الاساسيات الاقتصادية” البعيدة المدى، وان الاقتصاد الأميركي ما زال “قويا للغاية”.

وقالت المتحدثة باسم الرئاسة الأميركية، سارا ساندرز، إن “تركيز الرئيس ينصبّ على أساسياتنا الاقتصادية البعيدة المدى التي ما زالت قوية للغاية، مع انتعاش النمو الاقتصادي وتدني معدل البطالة إلى مستوى تاريخي وارتفاع رواتب العمال الأميركيين”.

 

وقال حبيب عقيقي كبير استراتيجي الأسواق Tradepedia أن الأساسيات جيدة رغم التراجعات الحادة للأسواق العالمية ويجب على المستثمرين والمضاربين في الأسواق التنبة لهذا الشي.

وأضاف عقيقي أن مؤشر “الاس إن بي” خسر بحدود 12% وتراكمت خسائر الداو جونز لأكثر من 13,5%، حيث أن والارتفاع التي حققتة الأسواق في شهر 1.1. 2017 إلى 1.31. 2018 أي خلال 13 شهر من الأن خسرت نصفة خلال 7 أيام وهو أمر يدعو للقلق، لكن أيضاً يجب التنبية إلى أن   أول تصحيح يتعدى الـ23% منذ نوفمبر 2016.

وأشار عقيقي إلى أنه منذ نوفمبر 2016  لم تشهد الأسواق تصحيحاً يتخطى 23% وأن الأسواق عادة عندما تتحرك بوتيرة طبيعية كل موجة إتجاهية يجب أن تأتي بعدها موجة تصحيحية ما بين 30 إلى 60% بمعنى إذا ارتفعت الأسواق ألف نقطة يحتم عليها تصحيح مابين 300 إلى 600 نقطة حتى يستمر الإتجاة الصاعد لفترة طويلة .

وأضاف “الأن هذة أول مرة تتخطى الأسواق التصحيح بـ23% وتشهد الأسواق تصحيح يصل إلى 38% من نوفمبر 2016 إلى اليوم هذة الفترة التي شهدت ارتفاعات حادة من دون تصحيح قوي وهو أمر طبيعي. لكن الغير طبيعي هو حدة الهبوط. وأنه فور صدور أي أخبار سيئة على الأسواق قد نشهد تصحيح حاد وهذا التصحيح الحاد الذي نتج عن الهلع والذعر عند المستثمرين والمضاربين نتيجة جني أرباح بشكل سريع حتى يحافظ المستثمرين والمضاربين على قد ما تبقى من أرباح بمحافظهم لذلك يعتبر التصحيح طبيعي”.

وأضاف عقيقي، “وصلت الأسواق إلى مناطق دعم مهمة جداً والأمر الذي يدعو للقلق هو لو تخطى مستوى الداو جونز 22 ألف اليوم أو غداً . يجب علينا التفريق بين تصحيح وبين انعكاس هبوطي وبين إنهيار. الحديث عن إنهيار مع هذة الرتاجعات مازال مبكراً. وعادة تتصف حركة الانهيار بمرحلة هبوط حاد تتخطى فية الأسواق 20% من أعلى سعر وصلت لة الأسواق وهو عامل مشترك وصلت له الأسواق في الثلاثاء الأسود 1992 و 1987 وبفقاعة التكنولوجيا عام 2000 وكذلك بأزمة عام 2008، كلها شهدنا فيها تراجعات تخطت الـ20% بوتيرة سريعة. أما التصحيح عادة ما يكون حاداً لكن لا يقل عن 10% وهو الأمر الذي نشهدة اليوم لكن مازلنا بمعدلات جيدة 12 إلى 13% وبدأت الأسواق تصحيح من هذة. وأتوقع استقرار الأسواق عند هذة المستويات”.

وكشف عقيقي أن أسباب التراجعات الحادة بدأت مع ارتفاع العوائد على السندات منذ منتصف الأسبوع الماضي إلى أن وصلت إلى 2.9% لمدة 10 سنوات يوم الجمعة. وأثر هذا الأمر على الأسهم وأصبح المستثمر عندة بديل عن أسواق الأسهم لذلك تخارج المستثمرين من استثماراتهم بالأسهم إلى سوق السندات. وأضاف “حاليا موجة الهلع التي تجتاح الأسواق تدفع للجوء المستثمرين إلى السندات وهي ملاذات أمنة يلجئ لها المستثمرين في حال طرء أي إنهيار لسوق الأسهم. ولا ننسى أن الأسواق قطعت في فترة طويلة شهدت عوائد ضعيفة على السندات، ما يحدث حالياً هو عودة الأسواق إلى مسارها الطبيعي”.

وأضاف أن الهبوط الحاد قائم على عدم وجود طلب وأوامر شراء خصوصاً مع الانخفاض الحاد، وقد تشهد الأيام القادمة حركة عرضية للأسواق خلال الأسبوع.