قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، إن العام الجاري شهد تحسنا اقتصاديا بالنسبة لدول الخليج وخاصة للسعودية التي كان لديها انكماش اقتصادي في العام الماضي بنحو 0.9% ومن المتوقع أن يبلغ نموها نحو 2.2% هذا العام وذلك بدعم من ارتفاع أسعار النفط.
وأشار جهاد أزعور في مقابلة مع قناة سي إن بي سي عربية إلى أن اقتصاد الإمارات شهد تحسنا أيضا وبالأخص في دبي وأبوظبي نتيجة النمو في القطاعات النفطية وغير النفطية، متوقعا أن يتم الوصول تدريجيا إلى توازن بالموازنة على الشكل الإجمالي بالمنطقة.
وأضاف أزعور أن اقتصاد مصر شهد تحسنا كبيرا جدا في المرحلة الماضية سواء كان على المستوى النقدي أو الاقتصادي.
وأوضح أزعور أن النمو ارتفع إلى ما يفوق الـ5% متوقعا استمراره على نفس المستوى، مشيرا إلى أن مستوى التضخم تراجع من أكثر من 30% بمنتصف 2017 إلى نحو 15% هذا العام.
وأكد أن المرحلة المقبلة تتطلب تسريع الإصلاحات البنيوية التي تتمثل بعدة محاور منها إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص كونه القاطرة الأساسية للنمو في مصر التي تحتاج إلى نحو 700 ألف وظيفة إضافية سنويا.
وأفاد بأن التذبذب في أسعار النفط يُعتبر عنصراً إضافياً يؤكد على ضرورة الاستمرار بالإصلاح في دول الخليج، وعلى ضرورة توسيع الاقتصاد لكي لا يكون معتمداً بالدرجة الأولى على القطاع النفطي، الأمر الذي يتطلب من الحكومات الاستمرار بسياسة المالية معتمدة على تنويع مصادر الدخل وتوازن الموازنة لتخفيف أي تأثير لتقلب أسعار النفط.
أضف تعليق