أسواق السلع

النفط يصعد 4% رغم قيود حظر السفر

ارتفعت أسعار النفط 4%، الجمعة، في الوقت الذي يراقب فيه المستثمرون تبدد الطلب بفعل وباء فيروس كورونا وزيادة في الإنتاج من جانب منتجين كبار.

وارتفع خام برنت نحو ما يزيد على 4.09% ليسجل 34.62 دولار للبرميل بحلول الساعة 0927 بتوقيت جرينتش بعد أن نزل ما يزيد على 7% أمس الخميس.

وفي الأسبوع، يتجه برنت للانخفاض بنحو 25% وهو أكبر تراجع أسبوعي منذ ديسمبر/كانون الأول 2008، حين هبط نحو 26%.

وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي ما يزيد على 4% ليسجل نحو 34.62 دولار للبرميل بعد أن هبط ما يزيد على دولار في الجلسة السابقة.

ويمضي خام غرب تكساس صوب الانخفاض بما يزيد على 25% منذ بداية الأسبوع، وهو أيضا أكبر تراجع منذ ذروة الأزمة المالية.

وبينما يؤثر الحظر على السفر وإلغاء مناسبات واضطرابات اقتصادية أخرى على طلب الخام، يخطط منتجون كبار للنفط لإضافة المزيد من البراميل إلى سوق متخم بالإمدادات.

وقال جولدمان ساكس إن “الزيادة في الإنتاج منخفض التكلفة أكبر بكثير من المتوقع فيما يبدو أن انهيار الطلب بسبب فيروس كورونا واسع على نحو متزايد”، ويتوقع البنك حاليا ما يقول إنه سيكون فائضا قياسيا مرتفعا من النفط بمقدار 6 ملايين برميل يوميا بحلول أبريل/نيسان.

ولا يبدو أن روسيا، ثاني أكبر منتج للنفط في العالم، ترغب في العودة إلى اتفاقها مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

واجتمعت شركات إنتاج النفط المحلية مع وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، أمس الخميس، لكنها لم تبحث العودة إلى الاتفاق، فيما قال رئيس جازبروم نفت إن الشركة تخطط لزيادة الإنتاج في أبريل/نيسان المقبل.

وقال البنك في مذكرة بتاريخ 12 مارس/آذار: “رد فعل المنتجين مرتفعي التكلفة عند توقعنا لأن يسجل خام برنت في الربع الثاني من 2020 سعر 30 دولارا للبرميل لن يكون كافيا بشكل سريع لتبديد أثر الزيادة الكبيرة القياسية في المخزون التي ستحدث في الأشهر المقبلة”.

وأضاف محللو البنك أن حدوث قفزة في المخزونات ربما يجبر أيضا بعض المنتجين مرتفعي التكلفة على وقف الإنتاج؛ إذ إن الأوضاع اللوجستية للتخزين ربما تتعرض لضغوط.

وقدر البنك خسائر الطلب بسبب تفشي فيروس كورونا سريع الانتشار عند نحو 4.5 مليون برميل يوميا، بيد أنه أشار إلى بعض المؤشرات على تحسن الطلب الصيني على النفط.

وقال إن تراكم مخزونات النفط على مدى الأشهر الستة المقبلة قد يكون مشابها للزيادة التي وقعت على مدى 18 شهرا في الفترة بين عامي 2014 و2016.

وأضاف البنك أنه على الجانب الآخر، فإن نمو الطلب العالمي سيشهد انخفاضا بنحو 310 آلاف برميل يوميا في 2021 وسيفوق بفارق كبير أثر أي رد فعل سريع على مستوى الإمدادات من جانب المنتجين مرتفعي التكلفة، على الأخص، مع توقعات حاليا بانخفاض إنتاج النفط الصخري بمقدار 900 ألف برميل يوميا في الربع الأول من 2021.

وقال: “وأخيرا، فإن أي تصاعد جديد محتمل في التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط لن يمنع الضغط الهبوطي الناجم عن تراكم سريع للمخزونات ما لم يؤدِ إلى توقف كبير تاريخي” للإمدادات.