اختتمت غرفة تجارة وصناعة أبو ظبي برنامجها الرائد حديث الغرفة في مطلع شهر سبتمبر 2020 بتنظيم 23 جلسة حوارية افتراضية عبر الإنترنت وجاء البرنامج المجاني كمبادرة لدعم القطاع الخاص في التغلب على الآثار السلبية لجائحة كوفيد-19. جمعت مبادرة حديث الغرفة بين شركات القطاع الخاص و ممثلي كبرى بيوت الخبرة العالمية في المجال الاقتصادي وقطاع الأعمال على مستوى العالم وهي كيه بي إم جي، إي واي، ديلويت ورايس ووترهاوس كوبرز بالإضافة إلى الشركات الاستشارية المعروفة كجارتنر وسلوم وشركائه، تحت سقف واحد في منصة تفاعلية حوارية لتقديم 23 ندوة متخصصة عبر الانترنت هدفها تقديم المعرفة والتوعية لمواجهة التحديات، والوصول إلى الحلول المبتكرة حول أفضل سبل التعاطي خلال أزمة انتشار فيروس (كوفيد 19). وغطت الجلسات الحوارية مواضيع متعددة تضمنت تطبيق أفضل الممارسات في العمليات المختلفة ضمن المؤسسة والتحول الرقمي والأطر القانونية والحلول المالية المبتكرة بالإضافة إلى نقاشات حول قطاعات اقتصادية محددة والعودة إلى العمل بشكل عام في سياق الآثار الناجمة عن جائحة فيروس كورونا.
هدفت الجلسات الحوارية الى نشر الوعي ونقل المعرفة عن كيفية مواجهة التحديات الغير المتوقعة الناجمة عن الجائحة وتقديم الحلول المبتكرة على المدى القريب والمتوسط والبعيد للمراحل الثلاثة المختلفة في التعامل مع الوباء والمتمثلة بالاستجابة السريعة والتعافي والانتعاش.
وقال سعادة محمد هلال المهيري مدير عام غرفة تجارة وصناعة أبوظبي: “لقد أحدث برنامج حديث الغرفة نقلة نوعية في مفهوم التّواصل، لكونه منصة مثالية زخرت بالعديد من المواضيع الاقتصادية بالغة الأهمية، والتي حظيت باهتمام ومتابعة شريحة كبيرة من مجتمع الأعمال في دولة الإمارات وخارجها.”
وأضاف إن برنامج حديث الغرفة جاء كمبادرة استثنائية استدعتها الظروف الاقتصادية التي يمر بها العالم بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، وما خلفه من آثار اقتصادية مختلفة، الأمر الذي يحتم على غرفة أبوظبي كونها صوت القطاع الخاص في إمارة أبوظبي والممثلة لشؤونه وتنظيمه، لتكون من أوائل المؤسسات الناشطة في دعم استمرارية أعمال الشركات والمؤسسات وتجديد كفاءتها، فكانت فكرة برنامج حديث الغرفة من أهم المبادرات الجديدة والفريدة من نوعها على مستوى المنطقة والمتوائمة مع تقنيات العمل الافتراضية، بحيث أسهمت وبشكل فعّال في نشر الوعي وتقديم المشورة حول أفضل سبل التعامل والعمل مع آثار فيروس كورونا المستجد، في العديد من الجوانب الاقتصادية.
“ما تحتاجه الشركات في هذه الأوقات الصعبة هو النصيحة والتوجيه ومن أفضل من أكثر الشركات شهرة في العالم لتقديم هذه المشورة”. بفضل جذورنا العميقة في القطاع الخاص وعلاقاتنا المحلية والإقليمية، تمكنا من جذب الحضور ليس فقط من أبو ظبي ولكن من الإمارات العربية المتحدة والمنطقة أيضًا “. أضاف المهيري.
وأضاف المهيري قوله: على مدى 13 أسبوع، استضافت حديث الغرفة 39 محاضراً من الشركاء وكبار الموظفين في هذه الشركات العريقة قدموا من خلالها خبرتهم ورؤيتهم لأفضل الممارسات العالمية لسبل التعاطي مع آثار جائحة كورونا، ونتج عن ذلك تكوين مكتبة رقمية قيمة تم تحميلها على صفحة الغرفة على موقع “YouTube”، لتكون متوفرة للأعضاء وجميع الراغبين بالاطلاع عليها في أي وقت على مدى السنين المقبلة.
مشيراً إلى أن البرنامج استقطب ما يزيد على 4،500 ممثلاً عن شركات القطاع الخاص من 39 مدينة في 29 دولة حول العالم وأن البرنامج كان حقًا مبادرة استثنائية مصممة خصيصًا للسوق المحلي وأصبح عالميا.
وكان البرنامج قد استهدف قطاعات اقتصادية حيوية في إمارة أبوظبي وهي (تجارة التجزئة، التعليم، الخدمات المالية، الشركات العائلية، التجارة والخدمات، الضيافة والطعام والشراب).
وعبر مدير عام الغرفة عن امتنانه لشركاء المبادرة لما قدموه من جهود في تحضير وتقديم المحاضرات الافتراضية مؤكداً أن “مبادرة حديث الغرفة كان لها الأثر الايجابي على الأعضاء المشاركين ومجمل مجتمع الأعمال، وقد لمسنا ذلك من خلال الآراء المباشرة وغير المباشرة لعدد من المشاركين وأصحاب المصلحة مما دفع غرفة أبو ظبي للبدء بالتخطيط لمواسم قادمة من حديث الغرفة مع مشاركة شركاء اضافيين.” وأضاف المهيري أن هذا لم يكن ممكنا أيضا لولا العمل الجاد والدؤوب الذي بذله فريق عمل غرفة أبو ظبي المعني بمبادرة حديث الغرفة.
تعاون فريد
من جانبه قال نادر حفار، رئيس مجلس إدارة مجموعة كيه بي إم جي للخليج الأدنى
“إنه لمن دواعي سرورنا المشاركة في “حديث الغرفة” لهذا العام. لقد أثمرت هذه المبادرة الرائدة من غرفة أبو ظبي على تعاون فريد من نوعه بين غرفة أبوظبي والشركات الاستشارية الأربع الكبرى، وذلك لدعم القطاع الخاص في دولة الإمارات وخارجها خلال هذه الفترة الصعبة التي يمر بها العالم. نأمل أن تكون الندوات الافتراضية التي قدمتها مجموعة كيه بي إم جي (KPMG) والتي تطرقت إلى موضوعات التمويل وقطاع تجارة التجزئة والمحاسبة والتحول الرقمي في سياق جائحة فيروس كوفيد-19، قد قدمت معلومات إضافية وقيمة حول استراتيجيات التعافي لتساعد المؤسسات في القطاع الخاص في الدولة على المضي قدماً. وعليه لعبت مبادرة “حديث الغرفة” دوراً محورياً في مساعدة القطاع الخاص على التعامل مع الآثار التي خلفها الوباء وكذلك كيفية استغلال الفرص التي نتجت عن الوضع الطبيعي الجديد.”
كما قال هاني أشقر، الشريك المسؤول عن بي دبليو سي الشرق الأوسط: ” إن الوباء سلط الضوء على حقيقة أن قطاع الأعمال يلعب دوراً قيادياً في المجتمع حيث عززت الأزمة أن المسؤولية الأكبر للشركات نحو موظفيها والمجتمع ككل أصبحت أكبر من ذي قبل. وكان لمبادرة “حديث الغرفة” التي تبنت غرفة أبوظبي طرحها في هذه الفترة الحساسة للوضع الاقتصادي، الفرصة لإنشاء منصة تفاعلية لمشاركة الأفكار والتعاون نحو مواجهة التحديات التي جابهتنا جميعاً أفراداً وقادة أعمال، كما أنها سلطت الضوء على فرص العمل والتفاعل بشكل مختلف مع جميع وأصحاب الشأن.”
أما عبدالعزيز السويلم، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة EY في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا:” فقد قال نحن فخورون للغاية بمساهمتنا في دعم مبادرات غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، وبشكل خاص سلسلة جلسات “حوارات الغرفة” الافتراضية التي أطلقتها الغرفة بهدف تقديم الدعم والمشورة لأعضائها خلال الظروف الاقتصادية الراهنة التي تزخر بالتحديات. لقد استطعنا عبر هذه المبادرة مشاركة عدد من الأفكار والتوجهات الهامة مع أعضاء الغرفة في مجالات مختلفة كتخطيط القوى العاملة وتحسين أدائها، وتعزيز المرونة السيبرانية، وتخطيط الأنشطة التدريبية والتعليمية، وحماية الشركات العائلية –بما يسهم في نجاح هؤلاء الأعضاء بتطبيق أفضل الممارسات العالمية عند معالجتهم للمسائل والتحديات المختلفة التي تواجه أعمالهم على أرض الواقع. ونحن نتطلع قدماً لمواصلة تعاوننا مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي، ودعم جهودها الحثيثة في نشر المعرفة والخبرة بين أعضائها وفي أوساط مجتمع الأعمال المحلي بكامله”.
فيما أفاد معتصم الدجاني، الرئيس التنفيذي لشركة ديلويت الشرق الأوسط، “أن ديلويت تتشرف بالتعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في سلسلة ندواتها “حديث الغرفة” (Chamber Talk- وهو برنامج افتراضي تطرحه الغرفة لدعم أعضائها والمنتسبين إليها ومجتمع الأعمال في أبوظبي والدولة والمنطقة لمواجهة الظروف الراهنة) التي أثارت نقاشات هامة بين قادة الأعمال وواكبت إدارتهم لمنظماتهم خلال مراحل معالجة تداعيات جائحة كورونا COVID-19 المختلفة من حيث مراحل الاستجابة والتعافي والازدهار. من خلال ندوات “حديث الغرفة”، تشاركنا رؤيانا وخبراتنا حول الاعتبارات الرئيسية التي يجب على الشركات اعتمادها للعودة إلى سوق العمل، وإعادة الهيكلة التشغيلية والمالية، وإيجاد الحلول المثلى لإدارة السيولة. كما ستعزز تداعيات الأزمة حاجة الشركات إلى تسريع عمليات صنع القرار وزيادة مرونتها وقدرتها على التكيف من أجل إدارة بيئة متغيرة واستغلال فرص النمو في بيئة جديدة وغير مألوفة. ونحن نتطلع إلى مواصلة التعاون مع غرفة تجارة وصناعة أبوظبي في مبادراتها المستقبلية لتزويد الشركات في أبوظبي بأفضل الممارسات والأفكار ذات القيمة المضافة “.