أشار التقرير العقاري الأسبوعي لـ”مزايا القابضة” إلى أن الفترة القادمة ستشهد دخول آلاف الوحدات العقارية السكنية من مختلف الفئات ضمن دول مجلس التعاون الخليجي، ويأتي ذلك في ظل إشارة البيانات المتداولة إلى أن القيمة الإجمالية للمشاريع العقارية قيد الإنشاء في الدول الخليجية تتجاوز 3 تريليونات دولار.

وأضاف التقرير أنه عند الحديث على المنتجات العقارية باختلاف أنواعها وشرائحها، نرى أن هناك طلباً أكثر استقراراً عند المستويات السعرية كافة، حيث تحظى كل شريحة منها بمصادر طلب خاصة تعمل في كثير من الأوقات والمواقع على تثبيت الأسعار بشكل أكثر منطقية. وكدليل على ذلك، فإن مشاريع الإسكان المتوسط تشهد حراكاً مستمراً على مستوى دول المنطقة والعالم في ظل كافة الظروف، وضمن مختلف حالات التقلب الاقتصادي، نتيجة لعوامل تتعلق بالتكلفة وسهولة التمويل والطلب المتزايد.

وأشارت المزايا إلى أن المشاريع العقارية التي تستهدف شريحة الطلب المتوسط أصبحت أكثر تأثيراً في قرارات المستخدم النهائي لدى غالبية الأسواق العقارية، في ظل استمرار ضخ هذه المنتجات من قبل الجهات الحكومية والقطاع الخاص، وتشهد هذه الشريحة اهتماماً متزايداً من قبل كافة الأطراف وعلى الدوام.

وأشار إلى أن السوق العقارية الإماراتية شهدت تركيزاً كبيراً على طرح الوحدات السكنية من الفئة الفاخرة خلال السنوات الماضية، في حين كان التركيز أقل على مشاريع الإسكان المتوسط، مما تسببت في حدوث حالة من الاختلال لدى السوق العقارية.

ويرى تقرير “مزايا” أن السوق العقارية السعودية تعد سوق العقارات المتوسطة بامتياز، نتيجة سيطرة الفئة المتوسطة وذات الدخل المحدود على النسبة الأكبر من المجتمع في المملكة، في حين تبدو مؤشرات طلب الاستثمار الخارجي على مشاريع العقارات السكنية أقل من المستوى المطلوب نتيجة النظم والقوانين المعمول بها هناك.

ويتوقع أن تشهد السوق العقارية المزيد من مشاريع الإسكان المتوسط وزيادة نسب تملك المساكن للمواطنين بواقع 5% سنوياً عن مستواها الحالي البالغ 47%.

وتعتبر السوق العقارية البحرينية سوقاً نشطة على كافة المجالات التجارية والخدمية والصناعية، حيث تخصص المملكة ما قيمته ملياري دولار ضمن برنامج التنمية الخليجي لدعم المشاريع الإسكانية، حيث انعكس هذا البرنامج خلال الفترة الماضية إيجاباً على تسريع إنجاز المشاريع الإسكانية التي تلبي احتياجات المواطنين، وهناك آلاف الوحدات السكنية ضمن مرحلة التسليم، وأخرى قيد التنفيذ في الوقت الحالي.