أعلن ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ” (كليكس)، المنصة العالمية التي سيتم استضافتها خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل بـأبوظبي من 15إلى 18 يناير 2018ضمن أسبوع أبوظبي للاستدامة، عن اختيار 27 مبتكراً من إجمالي طلبات المشاركة التي تلقتها إدارة الملتقى، استحوذت المشاريع الإماراتية على نسبة 25% منها، لعرض مشاريعهم ضمن منصة الملتقى أمام المستثمرين بهدف الحصول على التمويل اللازم لتنفيذها. ووصل إجمالي طلبات المشاركة التي تلقتها إدارة الملتقى منذ الإعلان عنه في أكتوبر الماضي إلى 364 طلباً، من مبتكرين ورواد أعمال يمثلون 65 دولة حول العالم.وتمحورت أغلب الطلبات التي تم اختيارها للعرض حول ابتكارات تعزيز كفاءة استهلاك الطاقة، والابتكار في الزراعة والتنوع النباتي، والمحافظة على الموارد الطبيعية واستدامتها.
ويُعقَد ملتقى “تبادل الابتكارات بمجال المناخ” (كليكس) تحت رعاية وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات العربية المتحدة بهدف توفير منصة تجمع بين الجهات الاستثمارية وأصحاب الأفكار المبتكرة لصياغة شراكات مؤثرة بين الطرفين.
وتعليقاً على تحديد قائمة المشاريع التي سيتم عرضها في منصة الملتقى، قال معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التغير والمناخي والبيئة: “يمثل تشجيع الابتكار في القطاعات كافة، وخصوصاً حماية البيئة والمحافظة على استدامة الموارد الطبيعية، والعمل المناخي،أحد أبرز الأولويات التي تمنحها حكومة دولة الإمارات اهتماماً خاصاً، وتعمل على توفير بيئة حاضنة تمكن رواد الأعمال الشباب من ابتكار أفكار ومشاريع إبداعية تساهم في تحقيق أهداف الاستدامة”.
وأضاف:” ومن خلال ملتقى كليكس الذي سيوفر منصة غير مسبوقة لتمكين حلول الاستدامة، تبرزمكانة دولة الإمارات الرائدة في دعم وتشجيع الابتكار، حيث استحوذت المشاريع الإماراتية على نسبة كبيرة من المشاريع التي تم اختيارها للعرض في منصة الملتقى خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة”.
وأوضح معاليه أن “الملتقى يسعى في دورته الأولى إلى توفير تمويل منالمستثمرين للأعمال الناشئة وأصحاب الأفكار المتميزة بقيمةتبدأ من1.1 مليون درهم، وتصل إلى 9 ملايين درهملتنفيذ هذه المشاريع على أرض الواقع”.
وتشمل القائمةالتي تم اختيارها 7 جهات عاملة في دولة الامارات ومنها مشروع “طاقة سوليوشنز” الذي يوفر حلول التعديلات للأبنية لتعزيز كفاءتها من حيث استهلاك الطاقة، بما يخفّض المعدل العام لاستهلاك الطاقة وإنتاج عوادم الكربون بنسبة لا تقل عن 20% عن المعدلات الحالية، ومشروع “سمارت بيرسونال مايكروهيرب فريدج“، الذي يحفز تقنيات الزراعة بالمناطق الحضرية ويعزز قدرات استنبات البراعم الخضراء والبراعم العشبية من مرحلة البذور إلى النضج في غضون 10 أيام،والذييحظىبدعممنبرنامج “بالعلوم نفكر” منمؤسسةالإمارات، ومشروع “ألجالايف“، وهو عبارة عن فكرة لاستخلاص أحبار لكافة أغراض الطباعة من الطحالب.
وخضع جميع المشاركين لثلاث جولات تحكيم دقيقة، اعتمدت الجولة الأولى على استيفاء معايير الأهلية وأهمية المشكلة وفاعلية الحل المقترح، بينما ركزت الجولة الثانية على مستوى الابتكار والتكنولوجيا واستندت الجولة الثالثة إلى نموذج العمل التجاري، وحضوره وتأثيره في السوق، وفريق العمل والناحية المالية. وتم اختيار 27 مشروعاً للمشاركة في المرحلة ما قبل النهائية والدخول في جولة التحكيم الرابعة التي ستقام في ملتقى “كليكس”خلال أسبوع أبوظبي للاستدامة 2018.
وحددت إدارة الملتقى ثلاثة محاور رئيسية تشمل الزراعة والتنقل النظيف وجودة الهواء، كموضوعات يتعين على المشاركين تقديم ابتكارات توفر حلولاً فعالة لضمان استدامتها،على أن يتم اختيار القائمة النهائية للمشاريع المشاركة في المنصة وفقاً لفاعلية الحلول التي تقدمها لما تواجهه هذه المحاور من تحديات وتأثيراتها الإيجابية على البيئةونماذج الأعمال التي تقدمها، وعقب انتهاء فترة استعراض هذه المشروعات، سيتم اختيار ثلاثةمنها وفقاً لكل فئة كأفضل ابتكارات ضمتها المنصة في دورتها الأولى.
وسوف يركز المستثمرون خلال الملتقى على وضوح وتكامل المقترح الذي سيقدمه الرواد والمبتكرون بما يشمل خمسة معايير رئيسية هي الفكرة والمنتج والجدوى التجارية والسوق المستهدفة والناحية المالية وفريق العمل.
وشملت قائمة المشروعات المشاركة في فئة النقل النظيف كلاً من: “فلاي نانو” (من فنلندا)، وهي عبارة عن طائرة فخمة تعمل بالكهرباء تضمن عملية طيران سهلة، و”فلايابيلتي” (من سويسرا)، وهي أول طائرة موجّهة عن بُعد مقاومة للارتطام وقد تم تصميمها للمتخصصين في مجال الفحص الصناعي.
أما في مجال تلوث الهواء، فقد شملت قائمة المتأهلين كلاً من: “بريزي” (من البرازيل)، وهي عبارة عن مروحة لتنقية الهواء مثبّتة في عربات الرَضع أو الأطفال، و”لايفهاوس” (من لبنان)، وهو عبارة عن مشروع لإعادة تدوير المواد التي تجاوزت عمرها الافتراضي واستخدامها بطرق مبتكرة في بناء منازل جديدة.
كما حظيت المشروعات المستقبلية المبتكرة في مجال الزراعة بمشاركة كبيرة للتنافس من أجل الفوز بتمويلات الملتقى، ومنها مشروع “ديزرت كنترول” (من النرويج)، وهو أحد الحلول المتميزة حيث يهدف إلى تحويل التربة الصحراوية إلى تربة خصبة صالحة للزراعة، و”تيلوفارم إنك” (من كوريا الجنوبية)، والذي تقوم فكرته على الجيل المقبل من المزارع الذكيةاستناداً إلى مفهوم استشعار الأنسجة الحية النباتية.
من جهته، قال آرا فرنزيان، المدير العام لـ “ريد” للمعارض الشرق الأوسط، الجهة المنظمة للقمة العالمية لطاقة المستقبل: “رغم أنها الدورة الافتتاحية لملتقى كليكسإلا أنها حظيت بمشاركة عالمية واسعة من أصحاب الشركات الناشئة و المبدعين، مما يعكس الأهمية المتميزة للابتكار اليوم. وإننا إذ نثق بأن مشروعاتهم سوف يكون لها أثر إيجابي في حياتنا جميعاً، فإننا نتطلع إلى الترحيب بمشاركاتهم خلال القمة العالمية لطاقة المستقبل بأبوظبي. ولا شك أن القمة لن تكون بمثابة منصةلاستعراض ابتكاراتهم أمام الحضور من جميع أنحاء العالم فحسب،ولكنها فرصة أيضاً للتواصل مع روّاد الأعمال واستفادة أصحاب الأفكار المتميزة من التمويل لمشروعاتهم.”
أضف تعليق