أشار ستين جاكوبسون، كبير المحللين الاقتصاديين والمدير التنفيذي للمعلومات لدى ’ساكسو بنك أن المستثمرين فى الولايات المتحدة مخطئون في فهم الصين. ويعتبرون أن انهيار الصين مسألة وقت فقط “.
ويضيف” الجميع عاجزون عن امتلاك فهم كامل للصين؛ ولكن إغفال معدل الادخار بنسبة 55% وطريق الحرير مسألة عبثية كلياً. وعلاوة على ذلك، فإن تخفيف السياسة النقدية في الصين مسألة طويلة في حال أرادوا متابعة ذلك، فيما وضعت ’التأثيرات النهائية‘ لتخفيضات معدل متطلبات الاحتياطي قيد التنفيذ وهي على وشك الانطلاق …ولن تشهد قيمة اليوان الصيني انخفاضاً قبل إدراج حقوق السحب الخاصة، ولكنه سيتجه نحو الضعف بمعدل +10% بعد حصول ذلك – وهي نتيجة طبيعية لحسابات رأس المال الأكثر انفتاحاً والضغوطات الداخلية للقيام بذلك. وبعبارة أخرى، لا يمكن اعتبار هذه المسألة أمراً حتمياً، كما أنها ليست مدعاة للحزن أيضاً. ويتطرق اقتباس مايكل بيتيس لهذه الحقيقة حيث يقول: “لن تشهد الصين هبوطاً ليناً أو صعباً، وإنما هبوطاً بنفسٍ طويل!”.
الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي
وكشف أن خلال فعاليات مؤتمر الاحتياطى الفيدرالى إلى حضور اثنين من كبار المسؤولين السابقين في الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وهما بين بيرنيك، رئيس مجلس الإدارة؛ وريتشارد دبليو فيشر، رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في دالاس.
وأضاف ” التزم بيرنانكي بخط الشركة في السياسة النقدية التي تم إبطالها بفعل غياب الدعم المالي وجملة النقاشات التي اتسمت بالتفكك بصورة عامة، فضلاً عن كونه اعترافاً فورياً في أسوأ الأحوال بالتشابه الكامن بين توجيهات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والفن القديم الخاص بقراءة أوراق الشاي. وباختصار، أداء مليء بالمتعة مثل كوب من الماء الفاتر”.
ولفت إلى أن رئيس الفيدرالي في دالاس أكثر وضوحاً وصراحة حيث قال: “كان على الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة في شهر سبتمبر …”.
وأشار فيشر إلى ’الندم‘ الذي انطوت عليه الكلمات التي ألقاها كل من جانيت يلين، الرئيسة الحالية للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي؛ وزميلها وليام دادلي. كما نوّه فيشر إلى ضرورة إعادة تفعيل السياسة المالية من جديد، مع الإشارة إلى صعوبة تحقيق ذلك على الأرجح في عام 2016 أو 2017. وخلص فيشير إلى استحالة قياس معدل التوازن الصحيح لمعدلات أسعار الفائدة في الولايات المتحدة الأمريكية، مع التأكيد على ارتفاعها.
وأوضح “تجلّت خلاصة الكلمات التي ألقاها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في امتلاكهم فهماً غير مكتمل للوضع الحالي، حيث شكل انخفاض الإنتاجية معضلة بالنسبة لهم، مع اعتقادهم بنظرية الوصول المتأخر بدلاً من الوصول باكراً”.
وقال ” أجمع مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي على أن مسألة الارتفاع في عام 2016 لا زالت قيد التداول والطرح. وعلى الرغم من ذلك، يتضح بأن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي وكادره تائهون – كلياً – من حيث فهم الوجهة التي يسير فيها الاقتصاد، والمعاني الكامنة لقوة الدولار الأمريكي على المدى المتوسط؛ كما أنهم قلقون جداً حول ’هيكل سوق الدخل الثابت‘. وبمعنى آخر، لا تظهر بوادر واضحة وحاسمة حول تقدم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فيما سيبقى متأثراً بالعناوين التي ستقود إجماع الآراء”.
أضف تعليق