قال وزير الطاقة والصناعة، سهيل المزروعي، إن «العالم يشهد تغيرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، وحكومة الإمارات تعمل على توفير الخيار لكل مواطن ومقيم لاستخدام السيارات الكهربائية أو التقليدية، وهو ما نسعى جاهدين لتحقيقه من خلال توفير البنية التحتية المناسبة من محطات كافية للشحن وغيره»، لافتاً إلى أن هناك نمواً في استخدام السيارات الكهربائية بالدولة، في قت يوجد أكثر من 200 محطة شحن في إمارة دبي وحدها.
جاء ذلك في تصريحات صحافية للمزروعي، على هامش إطلاق أول رحلة للسيارات الكهربائية من أبوظبي إلى مدينة مسقط في سلطنة عمان، مروراً بإمارة دبي، وذلك على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، التي انتهت فعالياتها في أبوظبي أمس.
وبيّن المزروعي أن محطات شحن السيارات الكهربائية متوافرة حالياً في العديد من المراكز التجارية والفنادق، لافتاً إلى أنه تدريجياً سيكون هناك توجه لوسائل النقل النظيف في المستقبل، والإمارات تعد نفسها لهذا الخيار.
وأكد أن كلفة هذه الصناعة تراجعت، لذا من المتوقع أن نشهد تنافساً قوياً من السيارات الكهربائية مستقبلاً كخيار متاح لمن يريدها.
إلى ذلك، انطلقت أمس رحلة «إفرت» للسيارات الكهربائية للشرق الأوسط 2018، على هامش القمة العالمية لطاقة المستقبل، وذلك من ضمن جهود منظمة «غلوبال إفرت» في نشر التوعية حول المركبات الكهربائية وفوائدها. وأكدت المنظمة أنه سيتم افتتاح 18 محطة شحن كهربائي جديدة على طول الرحلة الممتدة لمدة تسعة أيام في جميع أنحاء الإمارات وعمان.
وأعلنت «إفرت» أنها تسعى من خلال هذه الفعاليات إلى توفير منصات تعريفية حول التقنيات المستدامة وتتيح بالوقت نفسه للسائق والركاب إمكانية التعرف على أحدث التقنيات التي تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفر فرصة لقاء الخبراء والمختصين الذين يلعبون دوراً محورياً في رسم ملامح مستقبل قطاع الطاقة في المنطقة وما بعدها.
وتشجع المنظمة أفراد المجتمع الذين يعيشون بالقرب من المناطق التي ستتوقف فيها السيارات الكهربائية، للانضمام إلى قافلة السيارات الكهربائية لاختبار قدرات إحدى السيارات من خلال تجربة القيادة، والاطلاع على الفوائد المالية والمتعددة لامتلاكها من خلال خبراء «بنك الإمارات دبي الوطني»، الذين سيتواجدون ضمن الفعاليات، والتعريف بالعروض التمويلية الخاصة التي يقدمها البنك مع قرض السيارات الصديقة للبيئة.
وبدأت رحلة السيارات الكهربائية والتي يبلغ عددها 9 سيارات إلى سلطنة عمان على مسافة 270 كيلومتر يمرون خلالها بأبرز المعالم الصحراوية في دولة الإمارات ثم مدينة العين، وبعدها تواصل الرحلة مسيرتها لمدة ثلاث ساعات تقريباً باتجاه المدينة الساحلية في صحار.
وفي طريق عودة القافلة من سلطنة عمان إلى دولة الإمارات، ستتوجه السيارات الكهربائية في طريقها عبر باقي إمارات الدولة مروراً بالطرقات الجبلية الوعرة التي تؤدي إلى قمة «جبل جيس»، وعلى الرغم من الطاقة الإضافية التي ستستهلكها بطارية السيارات الكهربائية خلال الصعود على «جبل جيس»، إلا أن التقنية الذكية التي تحتوي عليها السيارات الجديدة تمنحها القدرة على إعادة شحن البطارية وتعويض ما يعادل 40 كيلو متراً من الطاقة المستهلكة أثناء نزول السيارات من الجبل.
أضف تعليق