اخبار

الكويت: كميات النفط المتفق على خفضها بين “أوبك” وكبار المنتجين لم تتغير

قال وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي المهندس عصام المرزوق أن كميات النفط المتفق عليها في اتفاق خفض الانتاج بين (اوبك) وبعض كبار المنتجين من خارجها لم تتغير مبينا ان التمديد المقترح للاتفاق سيكون لتسعة شهور أخرى بعد انتهاء الفترة الاولى في يونيو المقبل.

واضاف المرزوق في تصريح للصحافيين على هامش ورشة العمل الاقليمية التي اقامتها جمعية المهندسين الكويتية بعنوان (كفاءة الطاقة وتحديات المرحلة المقبلة) أنه سيتم التأكد من هذا التوجه خلال اجتماع وزراء (اوبك) بفيينا في ال25 من مايو الجاري.

وحول توقعاته لأداء محطات الكهرباء خلال فترة الصيف وتحملها للضغط على الاستهلاك اوضح المرزوق ان وزارة الكهرباء انتهت من جميع اعمال الصيانة في محطات الكهرباء وشبكات النقل والمحولات متوقعا “ان يكون الصيف آمنا”.

واستطرد قائلا “ولكن هذا لا يعني انه لن يكون هناك انقطاعات للكهرباء حيث أن درجة الحرارة المرتفعة تؤثر على جميع الاجهزة لكننا أخذنا احتياطاتنا وزدنا من فرق الطوارئ وقمنا بصيانة جيدة ونأمل بصيف آمن”.

وأعرب المرزوق عن سعادته بدعوته الى ورشة (كفاءة الطاقة) من قبل جمعية المهندسين مشيرا الى ان وزارتي الكهرباء والنفط سعداء بتفاعل المهندسين مشيدا بمثل هذه المبادرات من مؤسسات المجتمع المدني التي تهدف الى استدامة الطاقة وتوفير الحياة الكريمة للمواطنين في البلاد.

وكان المرزوق قد اكد في كلمته خلال الورشة ان تنفيذ الرؤية السامية لحضرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في استخدام طاقة متجددة بنسبة 15 في المئة من إجمالي الطاقة المستخدمة بالكويت حتى العام 2030 سيوفر نحو 2,436 مليار دولار سنويا.

واشار الى ما لهذه الرؤية من آثار بيئية ومساهمة فاعلة في توفير العناصر البيئية المستدامة والحفاظ عليها “وبالطبع فإن المردود المالي والبيئي سيتعاظم ويتضاعف مع التوقعات بارتفاع أسعار النفط عالميا”.

وذكر ان العمل لتحقيق هذه الرؤية يسير وفق البرامج والخطط الموضوعة والمشاريع التي يبلغ عددها نحو 56 مشروعا في مختلف الجهات بالدولة والتي يتم تنفيذها وفقا لجداولها الزمنية مشيرا الى ان هذه المشاريع تنفذ بالتعاون مع مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية ومؤسسة البترول الكويتية والشركات التابعة لها بالإضافة إلى شركات القطاع الخاص المحلية والعالمية.

ورحب بمشاركات ومبادرات مؤسسات وجمعيات النفع العام المتخصصة في هذا المجال وخاصة جمعية المهندسين الكويتية.

ومن جهته اكد رئيس جمعية المهندسين فيصل العتل ان الجمعية لمست في مراحل مبكرة وحتى قبل انهيار أسعار النفط وتدنيها الى مستويات قياسية أهمية الطاقة المتجددة “ولهذا كنا أول جمعية نفع قامت بالمبادرة وتأسيس لجنة خاصة للطاقة المتجددة”.

واوضح ان هذه اللجنة سعت الى ترسيخ ثقافة الاعتماد على الطاقة المتجددة ورفع مستوى الوعي بأهميتها وكان لها الكثير من المبادرات والاعمال على أرض الواقع والتي تم تنفيذها بالتعاون مع بعض الجهات الحكومية كوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية التي سمحت بتنفيذ مبادرة رفع كفاءة الطاقة في عدد من مساجدها.

واشار الى ان اللجنة قامت بتدريب وتأهيل عشرات من المهندسين والمهندسات على الأنظمة الذكية للطاقة.

يذكر ان ورشة (كفاءة الطاقة وتحديات المرحلة المقبلة) التي رعاها الوزير المرزوق شارك فيها رئيس جمعية المهندسين فيصل العتل ورئيس لجنة الطاقة المتجددة بالجمعية الدكتور بدر الطويل ومدير ادارة الطلب على الطاقة في المجلس الأعلى للطاقة بحكومة دبي المهندس فيصل علي راشد.

كما شارك في الورشة المدير الفني لمشروع ترشيد الطاقة في الغرف التجارية في مصر المهندس أشرف السيد نصير ومن الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور ناصر الزمانان ومن شركة شمال الزور الأولى بول فرين.