سجلت أسعار الفائدة المعروضة بين البنوك (إيبور)، ارتفاعاً جديداً خلال شهر سبتمبر الجاري، مواصلة ارتفاعاتها المتصلة منذ سجلت ارتفاعها للمرة الأولى منذ سنوات في مارس الماضي، في مؤشر على زيادة الانتعاش وارتفاع الطلب على السيولة بالقطاع المصرفي، وتنوع القنوات الاستثمارية بالدولة.
وتوقعت مصادر مصرفية، أن تشهد الفترة المتبقية من عام 2015، استقراراً في أسعار الفائدة على الدرهم في القطاع المصرفي الإماراتي بشكل عام، في ظل تحسن مستويات السيولة..
مشيرة إلى أنه من الملاحظ ارتفاع الطلب على الودائع طويلة الأمد، خصوصاً السنوية التي سجلت أمس ارتفاعها الأول في نحو أسبوعين، بعد أن شهدت استقراراً منذ نهاية أغسطس الماضي، كما سجلت الودائع المتوسطة وقصيرة المدى خصوصاً الأسبوعية ولـ «ليلة واحدة» ارتفاعات قياسية خلال الفترة المنقضية من الشهر الجاري.
ووفقاً للبيانات التي أعلنها المصرف المركزي أمس، فقد واصلت أسعار الفائدة لأجل 6 أشهر، التي تعد مؤشراً وسطياً على مستويات الأسعار لمختلف الآجال ارتفاعها المتوالي، الذي بدأته منذ النصف الثاني من شهر مارس الماضي، وارتفعت من 0.9471 % مطلع سبتمبر الجاري إلى 0.9514 % تقريباً أمس، بارتفاع نحو نصف نقطة أساس، بزيادة في حوالي أسبوعين بلغت نسبتها نحو 0.5 %.
وأظهرت أن أسعار الفائدة في ما بين البنوك التجارية العاملة بالدولة طويلة الأمد (لأجل سنة)، ارتفعت أمس إلى 1.1571 %، مقابل 1.15 % تقريباً مطلع سبتمبر، بارتفاع 0.7 نقطة تقريباً، بزيادة بلغت نسبتها نحو 0.62 % خلال الشهر الجاري، كما ارتفعت أسعار الفائدة في ما بين البنوك التجارية العاملة بالدولة لأجل ثلاثة أشهر إلى 0.8257 %، مقابل 0.8186 % تقريباً، بارتفاع بلغ 0.7 نقطة تقريباً، بنمو بلغت نسبته نحو 0.87 %.
وأوضحت بيانات المصرف المركزي، أن أسعار الفائدة في ما بين البنوك التجارية العاملة بالدولة لأجل شهر، سجلت أمس ارتفاعاً جديداً، وبلغت 0.5457 %، مقابل 0.4971 % تقريباً مطلع سبتمبر، بارتفاع 4.8 نقاط تقريباً، بزيادة قوية بلغت نسبتها نحو 9.8 % خلال الفترة المنقضية من الشهر الحالي..
كما ارتفعت أسعار الفائدة في ما بين البنوك التجارية العاملة بالدولة لأجل أسبوع إلى 0.3571 % أمس، مقابل 0.195 % تقريباً مطلع الشهر الجاري، بارتفاع قياسي بلغ 16.2 نقطة تقريباً، بنمو في أقل من أسبوعين بلغت نسبته نحو 83.15 %.
وبلغت أسعار الفائدة لـ «ليلة واحدة» أمس 0.2529 %، مقابل 0.1564 % مطلع سبتمبر، بارتفاع بلغ أكثر من 9.6 نقاط، بنمو كبير خلال الفترة المنقضية من الشهر الحالي بلغ حوالي 61.64 %.
وكانت أسعار الفائدة المعروضة بين البنوك (إيبور) للآجال المتوسطة والطويلة والقصيرة، قد حافظت على مستوياتها المرتفعة، في حين سجلت ارتفاعات تاريخية غير مسبوقة لقصيرة الأمد في الشهور الثمانية الأولى من العام الحالي، ووصلت لأعلى مستوياتها في نحو 5 سنوات.
أضف تعليق