أعرب نائب رئيس جمعية الفحم الوطنية الصينية “جيانغ جيمين” أنه بفضل ثورة الطاقة والتحول الاقتصادي، فإن وتيرة نمو الطلب على الفحم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر مستهلك للطاقة قد تشهد تباطؤاً خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأوضح “جيمين” أنه في الوقت الحالي، الفحم لا يزال مصدر رئيسي يهيمن على الطاقة في الصين، في ظلال التوقعات باستمرار نمو الطلب على الطاقة مع التصنيع في ثاني أكبر دولة صناعية في العالم والعمل على التحضر بالإضافة إلى تطوير القطاع الزراعي الذي يستهلك الطاقة.
إلا أنه ليس من المتوقع أن يتسع نمو الطلب على الفحم مثل السنوات السابقة، مع “الوضع الطبيعي الجديد” الذي يقود فيه القطاع الخدمي قاطرة الاقتصاد الصيني، ما قد يسفر عن التحول من استخدام المزيد من الفحم إلى استخدام الوقود غير الحفري.
كما أشار “جيمين” إلى أنه من المرتقب أيضا تطور مجالات وأنماط استخدام الفحم وسط العلوم والتكنولوجيا المتوفرة وأن يستخدم الفحم كمادة أساسية وكوقود، موضحاً أن الأولوية في الخمسة أعوام المقبلة لإعادة الهيكلة والتحديث، ما يعنى استقطاعات في السعة المفرطة والمزيد من الاندماجات والاستحواذات.
ويذكر أن الصين كان لديها مع نهاية عام 2015 نحو 11 ألف منجم للفحم بمجمل سعة إنتاجية 5.7 مليون طن، وذلك في أعقاب القضاء على إنتاج 560 مليون طن من نحو 7250 منجماً للفحم خلال العام السابق.
وتأتي تصريحات “جيمين” في أعقاب إعلان مجلس الدولة عن خططته لخفض السعة المفرطة في صناعة الفحم ووقف الموافقات لأي منجم جديد حتى نهاية عام 2019، وسط عمل الصين على إيفاق إنتاج 500 مليون طن من السعة الإنتاجية وترسيخ إنتاج 500 مليون طن أخرين في أيدى قلة خلال السنوات الثلاثة أو الخمس المقبلة، إلا أنهم أكثر كفائة في إدارة المناجم.
أضف تعليق