تجارة دبي مع الصين فاقت نصف تريليون درهم في أربع سنوات من 2011 إلى 2014
سلطان بن سليم:
نعمل لتنفيذ توجيهات القيادة لتوفير أفضل التسهيلات للتجارة مع الصين
أحمد محبوب مصبح:
نسعى لاستقطاب المزيد من التجارة الصينية إلى دبي
تشهد العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية تطوراً متصاعداً، مدعومةً بحرص القيادة في البلدين الصديقين على تعزيز التعاون المشترك لخدمة المصالح المتبادلة، حيث تولي القيادة الحكيمة لدولة الإمارات؛ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، اهتماماً كبيراًلتطوير العلاقات الاستراتيجية مع الصين، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية الصين.
وتأتي زيارةصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وليّ عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى بكين تلبية لدعوة شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة، لتتوج علاقات الصداقة وتطوير التعاون الاستراتيجي بين البلدين.
دور حيوى
ودعماً لتطور العلاقات الاقتصادية مع الصين، تقوم دولة الإمارات عموماً وإمارة دبي على وجه الخصوص بدور حيوي في تعزيز نمو التجارة الصينية مع العالم، فقد تقدمت جمهورية الصين الشعبية إلى موقع الشريك التجاري الأول لدبي عالمياً في العام 2014، الذي شهد نمواً في قيمة تجارة دبي مع الصين بنسبة 29% لتصل إلى 174.84 مليار درهم؛ توزعت إلى الواردات بقيمة 167.64 مليار درهم، والصادرات بقيمة 1.51 مليار درهم، وإعادة التصدير بقيمة 5.69 مليار درهم.
ووفقاً لإحصائيات جمارك دبي، فقد فاقت قيمة تجارة دبي مع الصين في أربع سنوات للفترة من عام 2011 وحتى العام 2014 نصف تريليون درهم لتصل إلى 527 مليار درهم. ويأتي في مقدمة البضائع التي تشملها تجارة دبي مع الصين الهواتف وأجهزة الكمبيوتر وأجهزة استقبال البث الفضائي والسيارات والألمنيوم.
وقال سعادة سلطان أحمد بن سليم، رئيس موانئ دبي العالمية رئيس مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة: “تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة بالعمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين، نعمل في مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة على دعم النمو في تجارة دبي الخارجية مع الصين، من خلال تقديم كافة الخدمات التجارية والجمركية وأفضل التسهيلات في الموانئ والمناطق الحرة للتجار والمستثمرين الصينيين، لزيادة قيمة التجارة الصينية مع العالم عبر إمارة دبي، فقد أصبحت الإمارة تقوم بدور المنصة والبوابة الدولية للتجارة الصينية، حيث تستقطب دبي التجار والمستثمرين من كافة أنحاء العالم لإنجاز صفقاتهم التجارية مع الشركات الصينية التي تتخذ من أسواق دبي ومناطقها الحرة مقرات إقليمية ودولية لمكاتبها ومستودعاتها، من أجل توزيع منتجاتها إلى الأسواق العالمية في الشرق الأوسط وأوروبا وإفريقيا”.
وأضاف سعادة سلطان أحمد بن سليم: “نحرص على تطوير الخدمات والتسهيلات التي نقدمها للتجارة الصينية، من خلال تعزيز التعاون مع الجهات الصينية المختصة بالتجارة الخارجية والاستثمار، ونقوم بتبادل الزيارات واللقاءات مع المسؤولين في الصين باستمرار لدعم التجارة المتبادلة، عبر تمكين التجار والمستثمرين الصينيين من الحصول على كافة المزايا التي تقدمها دبي لخدمة حركة التجارة والاستثمار العالمية”.
تمكين المستثمرين
ومن جانبه، قال سعادة أحمد محبوب مصبح، مدير جمارك دبي: “نحرص في جمارك دبي على تمكين التجار والمستثمرين الصينيين من الاستفادة بكافة المبادرات التي أطلقتها الدائرة لتطوير خدمة المتعاملين وإسعادهم، ونعمل على تعزيز التواصل المباشر معهم من خلال اللقاءات المباشرة مع المسؤولين والهيئات الدبلوماسية الصينية، وعبر تنظيم الاجتماعات المتتابعة مع الشركات ومجلس الأعمال الصيني في إطار مبادرة “ارتباط”، التي أطلقتها جمارك دبي لتطوير العلاقات مع الهيئات الدبلوماسية ومجالس الأعمال الأجنبية. كما نقدم للشركات الصينية أفضل التسهيلات عبر برنامج “اعتماد العملاء”، الذي يتيح للعملاء المعتمدين فيه مجموعة متكاملة من المزايا تعزز ما يحصلون عليه من قيمة مضافة عبر اختيارهم دبي مقصداً لتجارتهم واستثماراتهم. كما نحرص على أن نقدم للتجار والشركات من الصين خدمات مبادرة “سفراء العملاء”، التي طورتها جمارك دبي لدعم قدرة المتعاملين على الاستفادة من الخدمات التجارية والجمركية المقدمة من الدائرة عبر تخصيص موظفين مختصين يقومون بزيارة الشركات وتقديم الخدمات لهم في مقراتهم”.
وأضاف مدير جمارك دبي: “ندعم التطور في العلاقات الاقتصادية بين دولة الإمارات وجمهورية الصين بالعمل على استقطاب المزيد من التجارة الصينية إلى الدولة عموماً، وإمارة دبي على وجه الخصوص، ولدينا برامج وخطط مستقبلية لدعم قدرة التجار الصينيين على الوصول عبر دبي إلى مختلف الأسواق العالمية من خلال المزايا التنافسية التي توفرها الإمارة لخدمة حركة التجارة والاستثمار بين كافة مناطق العالم؛ وفي مقدمتها آسيا بقيادة الصين التي ترتبط بأقوى الروابط التجارية مع مختلف الأسواق الدولية”.
أضف تعليق