تقدمت السلطنة سبعة مراكز في تقرير سهولة ممارسة الأعمال 2016 الصادر عن البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية، حيث حلت في المركز 70 مقارنة بـ77 في تقرير 2015. وأشاد التقرير بالإصلاحات التي أجريت على النظام الاقتصادي في السلطنة والتي كان من أهمها المحطة الواحدة لتخليص الإجراءات.
وبحسب التقرير الجديد يحتاج المستثمر الذي يريد أن يبدأ مشروعا استثماريا في السلطنة إلى إنجاز 5 معاملات و7 أيام لترخيص مشروعه ويكلف 3.20% من دخل الفرد، وهو الأمر الذي يعد تقدما كبيرا عن التقارير السابقة. وأشار التقرير إلى أنه من الممكن أن تتحسن بيئة الأعمال في السلطنة بأكثر من ذلك.
300 مشارك بمؤتمر عمان للصيدلة يبحثون إيجاد كوادر ذات كفاءةٍ مهنيةٍ عاليةٍ
تختتم اليوم فعاليات مؤتمر عمان للصيدلة 2015 بتنظيم من كلية عـُمان الطبية تحت شعار «الدور المستحدث للصيادلة في نظام الرعاية الصحية» وبحضور أكثر من 300 مشارك من الصيادلة، ومساعدي صيادلة، وطلاب، ومتخصصين في الرعاية الصحية.
وتم افتتاح المؤتمر أمس تحت رعاية سعادة الدكتور علي بن سعود البيماني، رئيس جامعة السلطان قابوس، بحضور سعادة الدكتور عبدالله بن محمد الصارمي، وكيل وزارة التعليم العالي، والشيخ سالم سعيد آل فنة العريمي، رئيس مجلس إدارة كلية عمان الطبية.
وقال الدكتور ياسين موسى مال الله اللواتيا نائب عميد كلية عمان الطبية ورئيس اللجنة المنظمة: إن محور المؤتمر جاء ليعزز الدور المهم الذي يؤديه الصيادلة في وقتنا الراهن وسعيا لتوفير رعاية أفضل للمريض وتحسين آلية صرف الدواء له. وتضمن المؤتمر تقديم محاضرات، جلسات نقاش، وندوات وحلقات عمل يسلط المتحدثون فيها الضوء على أهمية استشارة وإرشاد المريض، والأخطاء الطبية والحذر الدوائي في الرعاية الطبية.
كما يخصص اليوم الثاني للمؤتمر للطلبة والباحثين الجدد وحديثي الممارسة بالصيدلة ويركز في برنامجه على حاضر ومستقبل الممارسة والبحث الصيدلي. يتخلل البرنامج كذلك محاضرات وحلقات عمل للمشاركين يقدمها متحدثون بارزون من الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، قطر، المملكة العربية السعودية والهند وغيرها من البلدان.
بالإضافة لما سبق سيلقي متخصصون في المجال الأكاديمي والصناعي والمهني محاضرات حول تحسين رعاية المرضى المصابين بالأمراض الحادة والمزمنة، كما يتضمن المؤتمر حلقات عمل تدريبية لمشرفي الصيادلة وممارسي رعاية الطفولة والتغذية الوريدية الكاملة.
دور حيوي
وبدأ البرنامج العلمي بكلمة الافتتاح قدمتها الصيدلانية نُسَـيـبة حبيب محمد، المديرة العامة للمديرية العامة للتموين الطبي بوزارة الصحة قالت فيها: المؤتمر يعكس رؤية كلية عمان الطبية بالتأكيد على دور الصيادلة في الرعاية الصحية وإبراز دوره العلمي والعملي في تعزيز الصحة وتقليل المشاكل المصاحبة لاستخدام الدواء بما يتلاءم مع الدور الحيوي الحديث للصيدلي كأحد أعضاء الفريق الطبي وتحقيقًا لأهمية التكامل بين كافة التخصصات للارتقاء بمستوى الخدمات الصحية.
وأوضحت الصيدلانية: مما لا شك فيه أن الصيدلة علمًا ومهنةً من أكثر التخصصات الطبية تطورًا ففي مجال البحث العلمي لاتكادُ تمر فترة يسيرة إلا ونشهد مولد دواء جديد أو اكتشاف استخدام جديد لأدوية معروفة، وفي مجال الممارسة نجد هذا التحول الكبير والملحوظ في جوهر المهنة من تركيب وصرف الدواء إلى الرعاية الصيدلانية والذي أدى بدوره إلى تغيير كلي في كيفية ممارسة المهنة وتطور دور الصيادلة في العملية العلاجية والذي يندرج ضمن منهج يركز على المريض بشكل كبير فيما يعرف بالرعاية الصيدلانية التي صادقت عليه الجمعية الأمريكية لصيادلة النظام الصحي وعرفته في عام 1993م، التوفير المباشر والمسؤول لكل الرعاية المتعلقة بالدواء للوصول إلى نتائج محددة لتحسين نوعية حياة المريض وذلك من خلال العناصر الثلاث الأساسية ألا وهي: مسؤولية الصيدلي عن سلامة المريض ومسؤولية الصيدلي عن كل ما يتعلق بالدواء ومن ثم الرعاية التي تتوحد فيها جهود جميع الطاقم الطبي لتوفير الرعاية للمرضى كل حسب اختصاصه فالصيدلي يلعب دورًا مهمًا وفعالاً في توجيه الاستخدام المناسب للدواء وبالتالي الوقاية من الكثير من الأخطاء الدوائية قبل وصولها للمريض.
هذا المفهوم الذي يجب أن تجاريه المناهج الأكاديمية في كليات الصيدلة للعمل على إيجاد كوادر صيدلانية ذات كفاءة مهنية عالية والتي تنعكس إيجابًا على فعالية الأداء المهني وتحقيق التميز المطلوب في تطبيق ومزاولة الرعاية الصيدلانية.
وأضافت: تواجه هذه المهنة تحديات متمثلة بتحديد هويتها ومكانتها الأمر الذي يحتم علينا تغيير منهجية الممارسة والتعليم الصيدلي لمواكبة التغيرات المتسارعة في التطور التكنولوجي والتركيز على الرعاية الصيدلانية الشاملة للمريض والفرد والمجتمع بحيث يصبح المريض هو محور الاهتمام الأول ويتم ذلك من خلال إيجاد صيادلة مؤهلين علمياً ومهنياً يمكنهم التكيف مع متغيرات هذا العصر ومن جانب آخر بدأت تشهد الأنظمة الصحية والسياسات الدوائية الوطنية اهتمامًا متزايدًا بمفهوم الجودة الصحية والتكلفة العلاجية وما له من أثر على الأمن الدوائي ولذلك لابد لكليات الصيدلة الاستجابة لهذه المتغيرات والمتطلبات والتركيز على الممارسة الجيدة للصيدلة والاقتصاد الدوائي .
أضف تعليق