كشف الرئيس التنفيذي لشركة نيوم السعودية، المهندس نظمي النصر، في مقابلة تلفزيونية، أن مشروع “ذا لاين” الذي أطلقه ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان أمس الأحد “سينتهي ببناء واحد من أكبر المطارات في العالم”.
وقال النصر إن إطلاق نيوم في عام 2017 كان هو الحلم في مدينة المستقبل، وبدأنا العمل الذي تكون في عدة مراحل، والأولى منها تمثل في تحويل الرؤية إلى استراتيجيات تتواكب مع أكثر من 16 قطاعاً اقتصادياً لنيوم، التي تطمح بأن تكون منطقة اقتصادية ذات اقتصاد قوي، بمستهدفات حتى عام 2030.
وأضاف أن “استراتيجيات نيوم واضحة ومدروسة، وعملنا في أول عامين من إطلاقها، مع المتخصصين والخبراء العالميين، وإعداد المخططات والاستراتيجيات، وانتقلنا من الرياض إلى نيوم، بالنسبة للشركة، وجميع موظفيها يعيشون في نيوم، للاستعداد، للعمليات اللوجستية، وها نحن اليوم نبدأ باكورة العمل في إنشاءات مشروع ذا لاين، الذي يعتبر القاسم المشترك لكل ما ننفذه في نيوم”.
وأشار إلى أن “ذا لاين سيكون ثورة في التجربة الحضرية، والتخطيط الحضري في المستقبل، لما ستكون عليه مدن المستقبل، التي تخدم الإنسان قبل كل شيء، وهذه باكورة عمل ثلاث سنوات”.
وأكد النصر منح أولوية للشركات المحلية السعودية، في الشراكات في نيوم، مشيراً إلى توقيع اتفاقيات مع شركتين محليتين لبناء مساكن العمالة والموظفين في مشاريع نيوم.
وقال إن “ذا لاين” ستكون كما وصفها ولي العهد السعودي، “مدينة مليونية، وتنتهي ببناء واحدا من أكبر المطارات العالمية، وسيكون حولها منتجعات سياحية في الجبال وعلى ساحل البحر الأحمر الذي يبلغ طوله 450 كلم، وكلها تكملة متكاملة لمشروع ذا لاين، وبينه وبين المناطق الأخرى التي ستبدأ التخطيط لها في العام الحالي سوف تكتمل الرؤية”
يُعد “ذا لاين” المشروع العملاق الذي أطلقه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في منطقة نيوم اليوم الأحد، مدينة ذكية كبرى وسلسلة من المجتمعات الإدراكية المترابطة والمعززة بالذكاء الاصطناعي، وخالية من الانبعاثات الكربونية، وبلا ضوضاء أو تلوث، أو مركبات وشوارع، تمتد بطول 170 كيلومتراً من ساحل نيوم على البحر الأحمر شمال غرب المملكة وتمرُّ بجبال وصحراء نيوم شرقاً.
وستُشكل مجتمعات “ذا لاين” الإدراكية التي ستضم أكثر من مليون شخص من جميع أنحاء العالم منصة للابتكار والأعمال التجارية المزدهرة لمواجهة بعض التحديات الأكثر إلحاحاً في العالم.
وسيكون مشروع “ذا لاين” أساساً متيناً لبناء اقتصاد المعرفة لاحتضان الكفاءات، والعقول العلمية، والمهارات من مختلف المجالات لخدمة البشرية. وسيُسهم “ذا لاين” في نيوم بإضافة 180 مليار ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي بحلول 2030، كما سيوفر 380 ألف فرصة عمل بحلول عام 2030.
يُشغَّل مشروع “ذا لاين” باستخدام الطاقة المتجددة بنسبة 100% لتكون مسؤولية الحفاظ على البيئة جزءاً لا يتجزأ من القوانين التشريعية والأنظمة التي تعزز الممارسات المستدامة على كافة الأصعدة.