اخبار رئيسي

السعودية تستقطب 15 مليار دولار استثمارات بالذكاء الاصطناعي

ستشهد فعاليات مؤتمر “ليب 2025” الإعلان عن استثمارات بنحو 14.9 مليار دولار في مجال الذكاء الاصطناعي، ما يجعل المملكة العربية السعودية وجهةً عالمية للاستثمار بالذكاء الاصطناعي، بحسب وزير الاتصالات وتقنية المعلومات عبدالله السواحة، خلال كلمته الافتتاحية بالنسخة الرابعة من المؤتمر المنعقد بالرياض.

اليوم الأول من المؤتمر شهد الإعلان عن سلسلة شراكات واستثمارات، من بينها تدشين شركتي “آلات” السعودية و”لينوفو” الصينية مركز تصنيع وتقنية يعتمد على الذكاء الاصطناعي والروبوتات في المملكة باستثمارات بلغت ملياري دولار.

كذلك ستتعاون شركة “غروك” (Groq) مع “أرامكو ديجيتال” لضخ 1.5 مليار دولار لتوسيع استثماراتها في الحوسبة السحابية المدعومة بالذكاء الاصطناعي. فيما أعلنت “سيلز فورس” (Salesforce) استثمار 500 مليون دولار في بناء منصة “هايبر فورس” لخدمة عملائها في المنطقة.

“داتا بريكس” (Databricks) من جهتها أعلنت تخصيص 300 مليون دولار لبناء خدمات “باس” (PaaS) المتكاملة لتمكين مطوري التطبيقات من الابتكار. كما كشفت “سامبا نوفا” (SambaNova) عن استثمار 140 مليون دولار لإنشاء بنية تحتية متقدمة للذكاء الاصطناعي في البلاد.

نما الاقتصاد الرقمي في المنطقة بنسبة 73% ليصل إلى 260 مليار دولار، تمثل السعودية 50% من هذا النمو، بحسب السواحة، الذي أشار في كلمته أيضاً إلى أهمية سد الفجوة الرقمية بين الأمم خلال ما بات يُعرف بالعصر الذكي، كما إلى الدور الذي تلعبه المملكة في تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا.

“في العصر الذكي، سوف تنمو الفجوة بين العالم الشمالي والجنوبي وتتفاقم أكثر، حيث من المتوقع أن ينضم مليار إلى ملياري إنسان فقط إلى هذا النادي الحصري، بينما سيتخلف 6.5 مليار فرد عنه بحلول عام 2030″، بحسب السواحة.

وأكد الوزير أن رهان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على إمكانية سد فجوات العصر الرقمي من خلال دعم الحوسبة السحابية وريادة الأعمال والتكنولوجيا للمنطقة والعالم.

تتطلع المملكة إلى أن تصبح مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، في وقتٍ تستعد فيه لإطلاق مشروع جديد بدعم يصل إلى 100 مليار دولار، وفقاً لما أوردته “بلومبرغ” في وقت سابق.

المبادرة التي أُطلق عليها اسم “مشروع التفوق” (Project Transcendence) سيتم بموجبها الاستثمار في مراكز البيانات والشركات الناشئة وغيرها من البنية التحتية لتطوير الذكاء الاصطناعي إلى جانب جذب مواهب جديدة إلى المملكة، وتطوير البيئة التكنولوجية المحلية، وتشجيع شركات التقنية على استثمار الموارد في البلاد.

إلى ذلك، تشكل المملكة “أكبر قصة نجاح في تمكين المرأة في مجال التكنولوجيا، متجاوزةً مرة أخرى متوسط مجموعة العشرين في الاتحاد الأوروبي ومتوسط وادي السيليكون”، وفق السواحة.