تراجع الدولار من أعلى مستوى له في 14 عاماً مقابل سلة عملات أمس، مع توخي المستثمرين الحذر في زيادة المراهنات على العملة الأميركية قبيل الحصول على مؤشرات جديدة بشأن الاقتصاد الأميركي، وتوقيت رفع أسعار الفائدة، في الوقت ذاته تدخلت الصين في سوقي اليوان في الداخل والخارج لدعم العملة المتعثرة.
وصعد الدولار يوم أول من أمس لأعلى مستوياته منذ أواخر عام 2002 بعدما فاقت بيانات الصناعات التحويلية الأميركية التوقعات، ما ينذر مجدداً باقتراب الدولار من التساوي مع اليورو، الذي هبط لأدنى مستوى في 14 عاماً عند 1.0340 دولار.
وزاد اليورو 0.3 % بحلول الساعة 0905 بتوقيت غرينتش إلى 1.0435 دولار بزيادة نحو سنت عن المستوى المتدني، الذي بلغه أول من أمس -أول أيام التداول في 2017 لغالبية المراكز المالية- لكنه بعيد قليلا عن أعلى مستوى له في ثلاثة أسابيع البالغ 1.07 دولار، الذي لامسه أثناء فترة انخفاض السيولة في الأسبوع الماضي.
ونزل مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية 0.1 % إلى 103.08 أمس بعد وصوله إلى 103.82 أول من أمس.
وصعد الدولار 0.1 % مقابل الين الياباني إلى 117.86 يناً، بعد ارتفاعه في اليوم السابق إلى أعلى مستوى له في نحو ثلاثة أسابيع عند 118.605 يناً.
وصعد الجنيه الاسترليني مقابل الدولار المتراجع على نطاق واسع أمس.
دعم اليوان
على صعيد متصل، تدخلت الصين في سوقي اليوان في الداخل والخارج لدعم العملة المتعثرة لليوم الثاني أمس، ما يثير تكهنات بأنها ترغب في إحكام قبضتها على العملة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.
ووضع البنك المركزي نقطة المنتصف اليومية لليوان عند مستوى أقوى من المتوقع، وقامت البنوك الحكومية ببيع الدولارات، في حين ارتفعت تكلفة الاقتراض لليوان الخارجي. وساعدت تلك الخطوات اليوان على الارتفاع 0.1 % رغم صعود مؤشر الدولار العالمي، بينما بلغ اليوان في الأسواق الخارجية أعلى مستوى له في أسبوعين.
وفي السوق الفورية فتح اليوان عند مستوى 6.9565 دولارات وجرى تداوله عند 6.9540 بحلول الساعة 0800 بتوقيت غرينتش مرتفعا عن الإغلاق السابق.
أضف تعليق