كشفت شركة الدار» العقارية عن إنجاز نسبة 50% من المخطط الرئيس لـ«جزيرة ياس»، على أن تصل نسبة الإنجاز إلى 80% بحلول عام 2020.
وأكدت أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد أنشطة ومشروعات ضخمة، لافتة إلى وجود مشروعات عدة «قيد الدراسة» أو التخطيط حالياً.
وأوضحت «الدار» أنها تنتهج سياسة جديدة حالياً، تتمثل في إطلاق مشروعاتها بشكل متكامل مع جميع المرافق الخاصة في وقت متزامن، وذلك بعد أن كان يتم سابقاً تجهيز المرافق العامة، بعد ستة أشهر تقريباً من إطلاق المشروع، مشددة على قوة وضعها المالي.
وكشفت الشركة عن تطوير قسمين آخرين من محفظة أراضيها، أحدهما في منطقة «شاطئ الراحة»، والقسم الآخر على «جزيرة الريم».
جزيرة ياس
وتفصيلاً، أكدت شركة «الدار» العقارية إنجاز نسبة تصل إلى 50% من المخطط الرئيس لـ«جزيرة ياس»، على أن تصل نسبة الإنجاز إلى 80% بحلول عام 2020.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، محمد خليفة المبارك، لـ«الإمارات اليوم» إن المخطط الرئيس للجزيرة شهد حتى الآن أكثر من 36 إضافة نوعية، مؤكداً أن السنوات الخمس المقبلة ستشهد أنشطة ومشروعات ضخمة على الجزيرة، إذ إن هناك مشروعات عدة قيد الدراسة حالياً، فضلاً عن مشروع ضخم قيد التخطيط.
وأضاف أن «الدار» تنتهج حالياً سياسة جديدة تتمثل في إطلاق مشروعاتها بشكل متكامل، مع كامل المرافق الخاصة بالمشروع في وقت متزامن، وذلك بعد أن كان يتم سابقاً تجهيز المرافق العامة بعد ستة أشهر تقريباً من إطلاق المشروع.
توقعات الطلب
ورأى المبارك أن سرعة طرح المشروعات التي تطورها «الدار»، ستقلل من المخاوف بشأن قلة المعروض، لافتاً إلى أن إنجاز مجموعة من مشروعات البنية التحتية الضخمة خلال السنوات المقبلة، سيسهم في الحفاظ على استقرار مستوى الطلب.
وتوقع المبارك أن تشهد الفترة المقبلة زيادة في الطلب على العقارات، لافتاً إلى أن مشروعات الطاقة النووية تحتاج إلى مزيد من الموظفين، في وقت يعتزم فيه «مجلس أبوظبي للتعليم» استقدام مدرسين جدد، فضلاً عن مشروع توسعة مطار أبوظبي الدولي الذي يحتاج إلى نحو 20 ألف موظف، إضافة إلى الموظفين الذين يعملون في المدن الترفيهية ويصل عددهم إلى 7500 موظف حالياً، يرتفع إلى 15 ألفاً عند افتتاح جميع هذه المشروعات قيد التطوير.
وكشف المبارك عن توقيع «الدار» صفقتين مع منشأتين حكوميتين لاستئجار مساكن لموظفيها، فيما لايزال العديد من الشركات بحاجة إلى استئجار مساكن لموظفيها الجدد.
وأكد أن السوق العقارية في أبوظبي قوية، ويوجد فيها طلب عالٍ على المشروعات عالية الجودة، مستبعداً تأثر المزاج الاستثماري بانخفاض أسعار النفط.
مشروعات «الدار»
وأوضح المبارك أنه تم بيع جميع فلل المرحلة الأولى من مشروع «وست ياس» المخصص بالكامل للإماراتيين وتضم 165 فيلا، لافتاً إلى أن المشروع الواقع على «جزيرة ياس» يضم 1000 فيلا ستسلم للمالكين في عام 2017، كما سيتم الانتهاء من مشروع «أنسام» على الجزيرة بحلول عام 2017 أيضاً، وهو مطروح للبيع أمام المشترين الأجانب.
وتوقع أن تشهد مشروعات الضيافة نوعاً من الانتعاش بعد سنوات تميزت بفائض في المعروض، مؤكداً أن «الدار» تسعى حالياً إلى تعزيز سوق الضيافة في جزيرتي «ياس» و«الريم»، فيما يجري حالياً تحديد فئة الفنادق، وما إذا كانت الجزيرتان تحتاجان إلى فنادق من فئات خمس أو أربع أو ثلاث نجوم، أم شقق فندقية.
عملية تطوير
وذكر المبارك أن الشركة تعمل على إنجاز المخطط الرئيس بالكامل لجزيرة ياس، لتتحرك بعدها في الأراضي الواقعة في جنوب «شاطئ الراحة»، كما تعمل حالياً على تطوير قسمين آخرين من محفظة أراضيها، التي تعد الأضخم في الدولة، بمساحة تبلغ 77 مليون متر مربع، لافتاً إلى وجود قسم في منطقة «شاطئ الراحة»، وقسم آخر على «جزيرة الريم».
وكشف أنه يتم حالياً تطوير مشروع «الهديل» على «شاطئ الراحة»، مؤكداً أنه سيكون إضافة كبيرة للمخطط العام، ومن المنتظر تسليمه في عام 2017.
وأفاد بأن «الدار» أطلقت عمليات البيع في مشروع «ميرا» في «شمس أبوظبي» على جزيرة «الريم»، الذي يستهدف ذوي الدخل المتوسط، مشيراً إلى بيع أكثر من 70% من المشروع خلال فترة قصيرة.
وأضاف أن هناك قطع أراضٍ أخرى على جزيرة «الريم» يجري العمل على وضع المخططات لها، متوقعاً طرحها خلال عام 2017.
الوضع المالي
وشدد المبارك على أن الوضع المالي للشركة قوي، موضحاً أن إحصاءات عام 2015 أظهرت تحقيق ارتفاع في أرباح الشركة بدعم من عمليات التأجير في مشروعاتها في مدينة أبوظبي، واستمرار نمو الإيرادات المتكررة التي سجلها «ياس مول».
واستبعد المبارك توسع «الدار» في الخارج، لافتاً إلى أنها تستهدف تعزيز نجاحها في الإمارة، واستكمال مشروعات التطوير الضخمة في العاصمة قبل التوجه إلى الخارج، مع التحقق من فرص النجاح العالية في أي مشروعات خارجية.
ولفت إلى أن «الدار» تطور حالياً مشروع «أبوظبي بلازا» في العاصمة الكازاخية، أستانا، كما سيتم إنجاز المرحلة الأولى من مشروع توسعة «مدينة عالم فيراري» خلال الأشهر القليلة المقبلة.
أضف تعليق