قال مسؤول تنفيذي بشركة الدار العقارية في أبوظبي اليوم الاثنين إن الشركة تراقب حجم العقارات التي تطرحها للبيع إذا تحاول التكييف مع تبعات التباطؤ في القطاع.
تأتي تصريحات المسؤول بعد أن سجلت الشركة ارتفاعا في صافي ربح الربع الأخير العائد للمساهمين بنسبة 9.1 في المئة بدعم من زيادة الإيرادات المتكررة من حصيلة الأصول مثل مراكز التسوق والمدارس والفنادق.
ويتباطأ النمو الاقتصادي في دول الخليج إذ أدى تدني أسعار النفط إلى خفض الإنفاق وتخفيض عدد العاملين في القطاعات الكبرى.
وارتفعت أسعار السكن في أبوظبي عاصمة الإمارات العربية المتحدة التي بها معظم احتياطيات الدولة النفطية بنسبة 25 في المئة في 2013 و2014 لكنها لم تسجل تغيرا يذكر في 2015.
وقال الرئيس التنفيذي للتطوير بالشركة طلال الذيابي للصحفيين في مقابلة عبر الهاتف “نراقب حجم ما نطرحه في السوق” من دون الكشف عن تفاصيل.
أضاف “في الشهرين أو الثلاثة أشهر الماضية شهدنا تباطؤا بسيطا للطلب لكن وتيرة المبيعات أقل بشكل طفيف.”
وقال ماثيو جرين رئيس الأبحاث لدى سي.بي.آر.إي ميدل إيست للاستشارات إن حجم الصفقات في أبوظبي لم يسجل تغيرا يذكر أيضا مما قد ينتج عنه ضغوطا انكماشية.
وقال المدير المالي للدار جريج فيور إن الشركة مازالت تنوي زيادة الإنفاق الرأسمالي إلى نحو 2.5 مليار درهم هذا العام مقابل نحو 1.1 مليار درهم في 2015 إذ تنفق على ستة مشروعات جرى تدشينها منذ 2014.
وقال الذيابي إن الطلب على معظم هذه المشروعات كان قويا بما في ذلك مشروع سكني على جزيرة الريم جرى بيع 95 في المئة منه.
وقالت الشركة المرتبطة بالحكومة إنها حققت صافي ربح عائد على المساهمين بلغ 735 مليون درهم (200.1 مليون دولار) في الأشهر الثلاثة التي انتهت في 31 ديسمبر كانون الأول.
كانت رويترز حسبت أرباح الربع الأخير عند 760 مليون درهم قبل أن تعلن الشركة بيان الأرباح الفصلية.
ويزيد الرقم عن حجم الأرباح التي جرى تسجيلها في الفترة المقابلة من 2014 وعن توقعات أحد محللي بنك سيكو البحريني ببلوغها 512.7 مليون درهم.
وقال فيور إن ما قاد النمو هو الدخل من الاصول ذات الإيرادات الدورية والتي بلغ حجم إسهامها في الأرباح 62 في المئة في 2015 مقابل 34 في المئة في العام السابق مشيرا إلى أن هذه الإيرادات ستكون حائط صد في مواجهة أي تباطؤ في السوق.
وهبطت أسهم الدار اثنين في المئة بحلول الساعة 0857 بتوقيت جرينتش مقابل هبوط بنسبة 0.5 في المئة في السوق الأوسع.
أضف تعليق