أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض عقوبات صارمة على أنقرة، على خلفية هجومها على المناطق الكردية في سوريا.
وقالت وزارة الخزينة الأميركية، في بيان، إن العقوبات شملت وزارتي الدفاع والطاقة ووزراء الطاقة والدفاع والداخلية الذين باتوا ممنوعين من دخول الولايات المتحدة ومن إجراء أي معاملة مالية دولية بالدولار الأميركي، كما باتت أموالهم في الولايات المتحدة، إن وجدت مجمّدة.
الليرة الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم
أثارت العقوبات الأمريكية، تحذيرات إضافية من المؤسسات المالية الدولية، من تجدد أزمة العملة التركية، وهوت الليرة في أعقاب التوغل العسكري التركي في سوريا لتصبح الأسوأ أداء بين العملات الرئيسية في العالم في أكتوبر، إذ فقدت 5% مقابل الدولار، والليرة التركية هي الأسوأ أداء هذا الشهر بين العملات الرئيسية في العالم، إذ فقدت 5% مقابل الدولار في تحرك استثنائي يتزامن مع ارتفاع مؤشر إم.إس.سي.آي لعملات الأسواق الناشئة بـ1.3%.
ارتفاع معدل البطالة فى تركيا إلى 13.9%
أظهرت بيانات من معهد الإحصاء التركي، أن معدل البطالة في البلاد ارتفع إلى 13.9% في الفترة من يونيو/حزيران إلى أغسطس من 13% في الفترة من مايو إلى يوليو، وكشفت البيانات أن معدل البطالة في القطاع غير الزراعي زاد إلى 16.5% في نفس الفترة من 15.3% في الفترة من مايو أيار إلى يوليو.
وزاد معدل البطالة المعدل في ضوء العوامل الموسمية إلى 14.3 % وهو أعلى مستوى على الإطلاق منذ بدء نشر البيانات في 2005، وسجلت البطالة في تركيا خلال العام الماضي زيادة نسبتها 0.1%، حيث بلغت 11%، وهي نتيجة قريبة لتوقعات وزارة الخزانة والمالية التركية التي أشارت إلى 11.3%.
وأوضحت البيانات، أن عدد العاطلين عن العمل في تركيا بلغ خلال العام الماضي، نحو 3.537 مليون عاطل، بزيادة 83 ألف شخص عن 2017، ويعاني الاقتصاد التركي من أزمات متصاعدة مع ارتفاع نسب التضخم.
عقوبات كبيرة في الطريق على تركيا
حذر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، من “عقوبات كبيرة في الطريق على تركيا”، بعدما هدد بالفعل “بمحو” اقتصادها إذا مضى هجوم أنقرة على القوات التي يقودها الأكراد في سوريا لأبعد مما ينبغي.
واتفقت الحكومات الأوروبية أيضا يوم الاثنين على تقليص صادرات الأسلحة إلى تركيا، لكن دون إعلان حظر رسمي من الاتحاد الأوروبي على البلد الذي ساهم في كبح تدفق اللاجئين من سوريا ودول أخرى.
وقال ريتشارد هاوس خبير الأسواق الناشئة لدى ألاينس غلوبال إنفستورز “أجد صعوبة في رؤية أي حدث يصلح كمحفز إيجابي (لتركيا) في الوقت الحاضر.. ما يحدث هو أمر مذهل تماما”.
وصنف جيه.بي مورغان الليرة، بجانب الروبل الروسي، كأكثر العملات انكشافا على التقلبات السياسية. وحذر جولدمان ساكس بشأن المخاطر الجيوسياسية والسياسة الاقتصادية المحلية، في حين تساءل بنك رابو الاسبوع الماضي إذا كانت الليرة على شفا “أزمة عملة” جديدة.
وخفض دويتشه بنك نظرته “الإيجابية” لأدوات الدخل الثابت التركية وخفضت أوكسفورد إيكونوميكس مستوى رؤيتها لتركيا.
وقال بيوتر ماتيس من بنك رابو “إذا قرر الكونغرس الأميركي فرض عقوبات على تركيا، فإن هذا التحرك الصغير نسبيا (في الليرة) سيكون على الأرجح مجرد بداية”، وقالت وكالة بلومبيرغ إن واشنطن تتجه لفرض عقوبات اليوم على تركيا بسبب الهجوم في سوريا والانتهاكات، وتواجه تركيا موجة شديدة من الانتقادات بسبب العملية العسكرية التي تشنها داخل الأراضي السورية.
البيت الأبيض يهدد بشل الاقتصاد التركي
أبلغ البيت الأبيض تركيا، بأنها قد تواجه “عقوبات فعالة للغاية”، وأن الولايات المتحدة “ستعطل الاقتصاد التركي” إذا تمادت أنقرة بما هو أبعد في توغلها ضد الأكراد شمالي سوريا.
وأكد وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين، أن الولايات المتحدة تستطيع “شل” الاقتصاد التركي “إذا اضطررنا إلى ذلك” مع استمرار هجوم أنقرة على المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا.
وقال منوتشين في مؤتمر صحافي الجمعة الماضية، إن الرئيس “دونالد ترمب يعتزم توقيع مرسوم لردع تركيا عن مواصلة هجومها العسكري في شمال شرق سوريا، وأضاف “إنها عقوبات شديدة جدا. نأمل ألا نضطر للجوء إليها، ولكننا نستطيع شل الاقتصاد التركي إذا اضطررنا إلى ذلك”.
الاتحاد الأوروبي يهدد بفرض عقوبات على تركيا بسبب سوريا
هددت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في سوريا، ورفضت غاضبة تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه “سيفتح الأبواب” ويرسل 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده، وكثفت تركيا الضربات بسلاحي الطيران والمدفعية لقوات سوريا الديمقراطية في شمال شرق سوريا تطويرا لهجوم فجر تحذيرات من كارثة إنسانية، كما أثار احتمال فرض عقوبات أميركية جديدة على أنقرة.
وبدأ وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اجتماعاً في لوكسمبورغ، لبحث أزمة الغزو التركي لشمال سوريا.وقبل الاجتماع، أكد… أوروبا غاضبة من عملية تركيا.. ومطالبات بحظر السلاح العرب والعالم ومن قبل أدان الاتحاد الأوروبي، الذي ما زالت تركيا تطمح رسميا للانضمام إليه رغم سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان، هجوم أنقرة لكن التكتل الأوروبي يشعر بالاستياء من تهديدات أردوغان بإرسال اللاجئين إلى أوروباـ وقال دونالد توسك، رئيس المجلس الأوروبي، الذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي على تويتر “لن نقبل بأي حال أن يكون اللاجئون سلاحا وأن يُستخدموا في ابتزازنا”.
أضف تعليق