أعلنت هيئة السوق المالية عن موافقتها على الترخيص لشركة وكالة سمة للتصنيف – تحت التأسيس – لممارسة نشاطات التصنيف الائتماني، على أن تبدأ الشركة في ممارسة أعمالها المرخصة بعد استيفاء الشروط والمتطلبات المنصوص عليها في قرار مجلس الهيئة وحصولها بناء على ذلك على كتاب بدء ممارسة العمل من الهيئة، والذي من المتوقع أن يكون بعد أيام قلائل، وبذلك تكون أول وكالة تصنيف ائتماني سعودية.
وكانت الهيئة قد أعلنت في 8 يوليو الماضي أنها تلقّت طلبات من ست شركات للحصول على تراخيص ممارسة نشاطات التصنيف الائتماني في المملكة، وذلك وفقاً للائحة وكالات التصنيف الائتماني التي أصدرتها الهيئة في نوفمبر 2014، وبدأ العمل بها اعتباراً من الأول من سبتمبر 2015.
وضمت قائمة الشركات الست التي تقدمت بطلبات للهيئة بالإضافة لشركة سمة كل من وكالة ستاندرد آند بورز، ووكالة موديز، ووكالة فيتش، والوكالة الإسلامية الدولية للتصنيف، ووكالة أيه أم بيست الأوروبية لخدمات التصنيف المحدودة.
وكانت الهيئة قد أشارت إلى أنه سيتم السماح لوكالات التصنيف الائتماني التي تمارس نشاطها بالفعل في السوق السعودية، وتقدمت بطلبات الترخيص من الهيئة قبل الأول من سبتمبر 2015، وهي الستة السابق ذكرها بالاستمرار في تقديم نشاطها المعتاد إلى أن يصدر لها من الهيئة الترخيص، ثم كتاب بدء ممارسة العمل حتى موعد أقصاه 28/ 11/ 1437هـ الموافق 31/ 8/ 2016م.
وتهدف لائحة وكالات التصنيف الائتماني إلى تنظيم ممارسة نشاطات التصنيف في المملكة ومراقبتها، وتحديد إجراءات وشروط الحصول على الترخيص اللازم لممارستها.
وتشير المعلومات إلى أن الوكالة الجديدة ستعمل على تصنيف جميع الشركات، وإصدار التقارير السيادية عن وضع السوق السعودية، والصناديق الحكومية، وتصنيف الصكوك والسندات، والديون السيادية.
وأوضحت المصادر أن وكالة التصنيف ستباشر عملها وفق معايير مهنية عالمية عالية، وبحيادية تامة، وستعمل من خلال التوسع التدريجي في السوق، إلى جانب أنها ستنفذ برامج توعوية وورش عمل مع عدد من الجهات للوصول إلى الآلية المناسبة في أعمالها.
وتعتبر هذه الخطوة مرحلة متقدمة في مسيرة “سمة” التي تجاوزت عشر السنوات، بعد النجاحات التي حققتها خلال العقد الماضي، وأدائها الذي يعد إحدى دعامات حركة وبناء الاقتصاد الوطني، من خلال متانة وسلامة واستقرار القطاع المالي عبر المعلومات التي كانت تقدمها الشركة لضمان أهمية سلامة التمويل، حيث يعدّ السجل الائتماني أحد أهم أركان إدارة المخاطر في النشاط الائتماني.
وتمتلك “سمة” خبرة كبيرة في السوق السعودي بنتها على مدى السنوات الماضية من خلال وجود معلومات ائتمانية تخدم كافة القطاعات والجهات الحكومية. وتعد “سمة” اليوم عنصراً فاعلاً ومكملاً لأركان القطاع المالي الرئيسة، حيث استطاعت خلال العقد الماضي خدمة أكثر من 4 ملايين عميل، وبدأت الشركة في التدرج والتوسع بشكل علمي ومهني في أنشطتها، حيث تم تدشين نظام الشركات، وهي جملة تقارير ومؤشرات تختص بقطاع الأعمال، الذي يعمل كمنصة حقيقية لخدمة قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وقاعدة البيانات الوطنية (NDPP) التي تم تدشينها استكمالا لمعايير بازل 2.
واليوم تدخل الشركة السعودية للمعلومات الائتمانية “سمة” مرحلة متقدمة من خلال الدخول في نشاط التصنيف الائتماني والذي يعتبر محصورا في وكالات التصنيف العالمية.
أضف تعليق