على وقع التراجعات المريرة التي تتكبدها مختلف العملات الرقمية، هوت العملة الأشهر منها المسماة “بيتكوين” اليوم بعد صدور تقارير لوجود قرصنة تتعرض لها البورصات المتداولة بهذا العملة، في كل من اليابان وكوريا الجنوبية.
الصين تسدد ضربة قاضية لتداولات العملات المشفرة
تستعد الصين لتسديد الضربة القاضية لتداولات العملات المشفرة ومن ضمنها البيتكوين على أراضيها، حيث ذكرت صحيفة Financial news أن بنك الشعب الصيني أوصى بإغلاق كافة المواقع الإلكترونية ومنصات تداول العملات المشفرة الموجودة داخل الصين.
وبجانب هذه الإجراءات طلب بنك الشعب الصيني، حجب المواقع ومنصات التداول خارج الصين وإزالة التطبيقات ذات الصلة من متاجر التطبيقات.
وتعتبر هذه الخطوة هي الأحدث في سلسة إجراءات اتخذتها الصين لتقنين تداول العملات المشفرة والتي كانت تستحوذ على 90% من تداول هذه العملات عالميا والتي انخفضت إلى أقل من 1% حاليا.
وقال أشرف العايدي المدير التنفيذي لشركة إنترماركت استراتيجي، إن اجتماع هيئة الرقابة الأميركية الأسبوع الحالي، سيكون حاسما بالنسبة للقرارات المتوقع أن تتخذها للتعامل بالعملات الرقمية.
وبعد أن هوت عملة بيتكوين في تداولات اليوم إلى ما دون 8 آلاف دولار، توقع العايدي أن يكون الحد المقبل لها بين 6200 دولار و6300 دولار، مؤكدا أن “الرقابة عليها ستؤدي للهبوط، لكن الرقابة ليست كلها سلبية فهناك من الرقابة ما يعني الحماية وسيعطي عوامل جذب لها”.
كما توقع العايدي أداء جيدا لعملة رقمية أخرى هي الـ “إيثيريوم” ذات الأساسيات الإيجابية، والتي تتداول في الوقت الحالي عند 770 دولارا، ومرشحة إلى الصعود إلى 800 دولار وهو سيكون رقم 800 دولار رقم مهم في حين تتداول بالوقت الحالي عند 770 دولارا وصفا عملة “إيثيريوم” بأن لديها أساسيات أقوى من ريبل وبيتكوين.
مخاوف من القرصنة
وبحسب بيانات منصة “كوين ماركت كاب” تراجعت عملة “بيتكوين” تراجعت اليوم بنسبة 10.3% إلى 8029 دولارا. وكانت وكالة “بلومبيرغ” نقلت عن وكالة “يونهاب” أن هاكرز من كوريا الشمالية حاولوا اختراق بورصات في كوريا الجنوبية وسرقة عملات رقمية منها.
وكانت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (إن.إتش.كيه) ذكرت أن كوينشيك، وهي بورصة رئيسية لتداول العملات الرقمية مقرها طوكيو، تعرضت لهجوم الكتروني وخسرت أموالا افتراضية قيمتها حوالي 58 مليار ين تعادل نحو 534 مليون دولار.
وكتبت كوينشيك على موقعها على الإنترنت أنها أوقفت عمليات سحب كل العملات الرقمية تقريبا. وقالت إن.اتش.كيه إن البورصة أخطرت الشرطة ووكالة الخدمات المالية في اليابان بالفعل بالحادث.
وفي 2014 تقدمت إم.تي. جوكس ومقرها طوكيو، والتي تولت في وقت سابق 80% من التعاملات العالمية للعملة الرقمية بتكوين، بطلب لإشهار الإفلاس بعد أن خسرت حوالي 850 ألف بتكوين- قيمتها حينذاك حوالي نصف مليار دولار- و28 مليون دولار نقدا من حساباتها البنكية.
7 احتمالات ستؤدي إلى انتهاء عصر “البيتكوين”
على الرغم من انخفاض سعر “البيتكوين” عن مستوياتها القياسية التي وصلتها في ديسمبر الماضي، إلا أنها ما تزال العملة الرقمية الأغلى في العالم.
وبعد ما تداول وسائل الإعلام أنباء عن اقتراب انفجار فقاعة “البيتكوين” خلص المستشار المالي والخبير الاقتصادي سيباستيان ميونيه إلى أن هناك 7 احتمالات ستؤدي إلى انتهاء عصر “البيتكوين”.
– انقطاع جميع مصادر الكهرباء والإنترنت وغيرها من أدوات نقل بيانات التداول بالعملات المشفرة عن سطح كوكب الأرض، ما يجعل نظام التداول بها غير مجدٍ.
– خطأ فادح في نظام التداول يؤدي إلى فقدان الثقة بالعملة، لما يتطلبه تصحيح الخطأ من إعادة تثبيت المعلومات البرمجية وإعادة تشغيل النظام الذي سيؤدي بدوره إلى انهيار سعر الصرف بسرعة.
– فقدان قيمتها على المدى البعيد إذا لم يتقرر مستقبلها بشكل فعلي واتخاذ المجتمع لقرار مشترك حولها خلال السنوات الخمس المقبلة، ما قد يؤدي إلى ظهور عملات رقمية أخرى تزيحها عن عرشها.
– محاربة حكومات العالم “بيتكوين” بالرغم من عدم إمكانية التحكم بها من خلال بنوك مركزية، ولكن بحظر التعامل بها وإغلاق الحسابات المصرفية لشركات العملات الرقمية وحظر تسجيل هذه الشركات.
– هجوم إلكتروني عنيف من هاكرز محترفين “قراصنة الانترنت”.
– ظهور عملة تشفير أخرى، تكون أفضل من “بيتكوين”، واستمرار عدم إمكانية الحصول على قيمة واقعية وحقيقة للـ”بيتكوين” ما سيبطئ نموها في السوق مع مرور الزمن.
– ارتفاع تكلفة الكهرباء فجأة، ما يؤدي إلى فقدان تحقيق أرباح من عدم تعدين العملة، الأمر الذي سيدفعها لإيجاد طريقة جديدة لضمان حماية شبكتها والحفاظ على سلامة تسجيل البيانات وخفض تكاليف الطاقة.
تراجع عدد المؤيدين للتعامل مع “بتكوين”
و أوضح تقرير لـ “بلومبرج” تراجع عدد المؤيدين للتعامل مع “بتكوين” باعتبارها عملة مؤخراً لثلاثة أسباب اثنين منهم تكنولوجي وواحد اقتصادي.
صعوبة اعتبارها عملة
– من الناحية التكنولوجية، تعتبر العملة الرقمية بطيئة وشاقة الاستخدام بسبب ضرورة التحقق بدقة من كافة المعاملات عبر كتل صغيرة، ولكن يمكن التغلب على هذه المشكلة بسهولة باستخدام كتل أكبر أو استخدام شكل من أشكال التحقق المؤقت لتخفيف العبء على الشبكة.
– تعتمد “بتكوين” على الأشخاص المسئولين عن تعدين العملة للتحقق من جميع المعاملات، ويتم تعويضهم عن طريق تطوير عملات رقمية جديدة، ولكن سرعان ما سيتوقف ذلك نظرا لمحدودية العدد الإجمالي لـ “بتكوين” الذي يبلغ 21 مليوناً فقط، ما يعني الحاجة إلى دفع رسوم معاملات لمسئولي التعدين مستقبلاً.
– أما السبب الاقتصادي يتمثل في أن الأشياء التي تعتبر استثمارات مالية جيدة لا يمكن أن تكون عملات جيدة والعكس، ففي أي سوق مالي يتسم بالكفاءة مقايضة بين المخاطر والمكسب، فالأشياء التي تعد مخازن جيدة للقيمة على المدى الطويل مثل الأسهم والعقارات، تميل إلى تقلب قيمتها على المدى القصير.
مُبرمج: سعر البيتكوين الواحد سيصل لـ”مليون دولار”
فى سياق متصل صرح خبير أمن الإنترنت و الداعم لـ “بيتكوين”، جون مكافي، أن العملات الرقمية هي مستقبل العالم المقبل وسيتم تداولها بشكل قانوني وفي كل مكان.
وقال مكافي: “في غضون خمس سنوات سيتداول أكثر من نصف العالم بالعملات الرقمية، أعدك بذلك.. أما النصف الثاني فلن يتداول بها.. ربما لعدم امتلاكه هواتف ذكية أو إمكانية وصول إلى الإنترنت مؤكداً أن سعر قطعة واحدة من “بيتكوين” سيبلغ مليون دولار بحلول عام 2020
أضف تعليق