في موازاة الانخفاضات الحادة التي تتعرض لها اسعار النفط والتي وصل بمقتضاها النفط الكويتي الى ادنى مستوياته على الاطلاق في 14 عاما لا تعمل الشركات النفطية في الكويت بمعزل عن تلك الانخفاضات وعن توجهات الحكومة في خفض المصروفات وترشيد الانفاق، حيث قامت مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة خلال الفترة الماضية بتقليص مصروفاتها التشغيلية بنسبة 20% خلال اعداد الميزانية الجديدة 2016/2017.
وفي هذا السياق، كشفت مصادر نفطية مسؤولة في شركة البترول الوطنية ان الشركة اعدت 3 سيناريوهات للتقشف داخل الشركة تنفيذا لتوجيهات «مؤسسة البترول» والحكومة لترشيد الإنفاق حيث يتركز السيناريو الاول والثاني في حذف البنود الإضافية والتجميلية في الميزانية والتي يتوقع الا يكون لها اي تأثير على الاعمال التشغيلية في المصافي، مثل التدريب والابتعاث الخارجي والمخيمات والاحتفالات.
وقالت المصادر ان الشركة قامت بإعادة النظر بشكل كامل في خدمات التغذية داخل افرع الشركة بالمصافي والتسويق المحلي بحيث تم تقنين عملية الصرف على البوفيهات والوجبات، وتم تقنين الصرف على تلك الامور بحيث يتم رصد لأعداد وطبيعة الحضور، وإعداد بوفيهات تناسب الشخصيات المدعوة ووضع تصنيف لهم هل هم من الموظفين العاديين في الشركة ام شخصيات VIP مهمة.
وذكرت ان المرحلة الثالثة من السيناريوهات الموضوعة من الادارة التنفيذية والتي تعتبر الأسوأ في مرحلة ترشيد الانفاق ومنع الخسائر المتتالية هو لجوء شركة البترول الوطنية الى وقف بعض وحدات التصنيع في المصافي والتي ينعدم جدوى تشغيلها الاقتصادية مع انهيار اسعار النفط والمشتقات.
وقالت ان الوحدات التي ستخرج عن الخدمة مؤقتا تنفيذا للسيناريو الأسوأ هي الوحدات التي لا تدر عوائد جيدة على الشركة وتشغيلها يجلب خسائر متتالية بالإضافة الى ان منتجاتها لا تمثل عائدا تسويقيا جيدا.
ورأت المصادر ان تنفيذ ذلك السيناريو في اغلاق الوحدات سوف يحتاج الى ترتيبات مسبقة مثل تسكين الموظفين العاملين في تلك الوحدات المفصولة الى وحدات تشغيلية اخرى.
وقالت ان ذلك السيناريو على الرغم من انه بعيد بعض الشيء حاليا الا انه موجود وتم تنبيه العاملين عليه، على حسب وصف المصادر.
البترول الكويتية : إغلاق وحدات في المصافي.. أسوأ سيناريوهات التقشف

أضف تعليق