اخبار

الامارات : رفع “الفائدة الأميركية” يبطئ حركة مبيعات الذهب

قال متخصصون في تجارة وتوريد الذهب والمجوهرات، إن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، برفع سعر الفائدة على الدولار، أخيراً، كان له تأثيرات سلبية في الأسواق المحلية، ظهرت في بطء مبيعات المشغولات والسبائك الذهبية، وازدياد حذر وترقب المتعاملين في الإقبال على الشراء حالياً.

وتوقعوا أن تتحسن المبيعات خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية، خصوصاً مع تسجيل انخفاضات سعرية جديدة للذهب تحفز المتعاملين على شراء هدايا تذكارية للعام الجديد.

تأثيرات سلبية

وتفصيلاً، قال المدير التنفيذي في شركة «بيور جولد»، كريم مارشنت، إن «القرار الأميركي برفع سعر الفائدة على الدولار، كان له تأثيرات سلبية في الأسواق، إذ زادت معاناة التجار من بطء مبيعات المشغولات الذهبية، وذلك مع توقعات بتراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة»، لافتاً إلى أن بطء المبيعات لم يظهر بشكل واضح في تجارة المجوهرات حتى الآن.

وتوقع مارشنت أن تعود المؤشرات إلى التحسن خلال الاحتفالات برأس السنة الميلادية، خصوصاً مع تسجيل انخفاضات سعرية جديدة للذهب تحفز المتعاملين على شراء هدايا تذكارية للعام الجديد.

من جهته، اتفق مدير شركة «ألفا» لتجارة الذهب، كريش كومار، مع مارشنت في أن القرار انعكس بتأثيرات سلبية على أسواق الذهب أخيراً.

وأشار إلى حذر وترقب المتعاملين للشراء حالياً، مع توقعات في السوق بتسجيل الذهب انخفاضات سعرية جديدة، تزامناً مع قوة صرف الدولار، مؤكداً أن رفع سعر الفائدة على الدولار زاد من معاناة منافذ بيع المشغولات الذهبية.

تأثيرات محدودة

بدوره، رأى الرئيس التنفيذي لشركة مجوهرات «الكالوتي»، طارق المدقة، أن تأثيرات القرار محدودة، متوقعاً أن يسهم في تسجيل انخفاضات بنسب محدودة في أسعار الذهب.

وقال إن التأثيرات ظهرت بشكل كبير في الأسواق المحلية، لأنها كانت تعاني أخيراً بطئاً في المبيعات، نتيجة استمرار تباين أسعار الذهب عند معدلات منخفضة منذ نهاية النصف الأول من العام الجاري، ما جعل المتعاملين في قطاع المشغولات يحجمون عن الشراء، ترقباً لتسجيل انخفاضات أكبر لأسعار الذهب.

وأوضح أن زيادة حذر المتعاملين في أسواق الذهب، جاءت من متعاملين في قطاع السبائك والعملات الذهبية، سواء لأغراض الادخار أو الاستثمار، وذلك مع تكون صورة ذهنية سلبية لديهم خلال الأشهر الأخيرة، بسبب استمرار الأسعار عند معدلات منخفضة، وعدم تسجيل أي ارتفاعات ملحوظة، ما أفقدهم الثقة بالشراء، وجعلهم في حالة ترقب وحذر.

وأضاف أن من الممكن أن تكون تلك الحالة ارتفعت لدى بعض المتعاملين بعد قرار رفع سعر الفائدة على الدولار، مع توقعات بتسجيل انخفاضات سعرية بنسب محدودة إضافية.

وتوقع أن تعود الثقة للمتعاملين بالإقبال على الشراء خلال الربع الأول من المقبل، في حال تسجيل الذهب ارتفاعات سعرية بنسب ملحوظة.

وأشار إلى أن غالبية المتعاملين في السبائك الذهبية توجهوا للاستثمار في قطاعي العقارات وأسواق المال، لاسيما بعد القرار الأميركي الذي دعم تلك التوجهات، خصوصاً مع فقدان الثقة بتسجيل عائدات مناسبة مقارنة بعائدات قطاعات الاستثمار الأخرى.

وأكد المدقة أن تجار الذهب يتحوطون ضد تقلبات أسعار الذهب المفاجئة من خلال العقود الآجلة، وبالتالي يتركز تأثرهم فقط من رفع «الفائدة الأميركية»، في بطء مؤشرات مبيعات الأسواق.

تراجعات مؤقتة

أما الرئيس التنفيذي في شركة «الجوهرة» لتجارة الذهب والمجوهرات، تمجيد عبدالله، فقال إن الأسواق تتأثر سلباً حالياً بقرارات رفع سعر الفائدة على الدولار، وسياسة الدولار القوي التي ترتبط عكسياً مع أسعار الذهب، إضافة إلى تأثر الأسواق من تراجع أسعار النفط عالمياً، وهو ما يسهم في ظهور مؤشرات بطء ملحوظة في أسواق الذهب المحلية، التي تشهد منذ فترة تراجعاً في الإقبال على الشراء.

وتوقع أن يسجل الذهب معدلات تراجع محدودة ومؤقتة خلال الفترة المقبلة، وأن تعود الأسعار للارتفاع خلال الربع الأول من العام المقبل، لافتاً إلى أن غالبية التجار في الأسواق المحلية يعولــون على فترة عيــد الميلاد ورأس السنة الميلادية لزيادة مبيعاتهم.