قطاع البتروكيماويات الخليجي يحتاج لمزيد من الاندماجات والاستحواذات بين الشركات، إضافة إلى تنويع المنتجات واعتماد تدابير تقلل التكاليف وتزيد الفعالية.
قررت الشركة السعودية للصناعات الأساسية “سابك” وبالاتفاق مع شركة شل العربية المحدودة الاستحواذ على كامل حصة شركة شل العربية المحدودة في الشركة السعودية للبتروكيماويات “صدف” والبالغة 50%.
وكانت سابك تمتلك 50%، من شركة صدف، بناءً على اتفاقية الشراكة مع شركة شل والتي تنص على حق “سابك” في تجديد الشراكة من عدمها بحلول نهاية 2020.
وبحسب بيان نشر على موقع السوق السعودية “تداول”، فإنه تقرر أن يكون تنفيذ عملية الاستحواذ قبل انتهاء اتفاقية الشراكة 820 مليون دولار، والذي يشمل حصة الشريك من قيمة صافي الأصول.
يذكر أن نشاط الشركة السعودية للبتروكيماويات “صدف” يتمثل في انتاج المواد الكيميائية الأساسية مثل الإيثلين وميثيل ثالثي بوتيل الإيثر والستايرين وغيرها، و يضم مجمع شركة صدف ستة مصانع للبتروكيماويات يبلغ مجموع إنتاجها أكثر من 4 مليون طن متري في السنة. وتأتي هذه الاتفاقية ضمن منهجيّة شركة “سابك” في تعزيز عوائد استثماراتها الناجحة التي تُسهم بفاعلية في تحقيق أهدافها الاستراتيجية.
كما وقعت سابك مع شركة شل العربية المحدودة (طرف ذو علاقة) اليوم الأحد مذكرة تفاهم لمدة عام من تاريخ التوقيع المشار إليه، وتهدف إلى تعزيز التعاون في دراسة الفرص الاستثمارية المحلية والدولية
مزيد من الاندماجات
وأكد الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» يوسف البنيان أن قطاع البتروكيماويات الخليجي يحتاج لمزيد من الاندماجات والاستحواذات بين الشركات، إضافة إلى تنويع المنتجات واعتماد تدابير تقلل التكاليف وتزيد الفعالية.
وقال إن هذه الطريقة الوحيدة لبقاء صناعة البتروكيماويات وازدهارها في الأسواق العالمية.وأوضح البنيان أن عددا من الشركات الخليجية تعمل منفردة، وبلا أي تواصل مع الشركات الأخرى، مما يحد من قدرتها على زيادة الإنتاج عند تحرك أسعار المنتجات.
وأشار إلى أن على شركات البتروكيماويات الخليجية تركيز مجهوداتها على الإنتاج والمنافسة لخلق مزيد من العوائد، مشيرا إلى أن التنويع يعتبر الطريقة المثلى لمواجهة التحديات التي يشهدها القطاع.
أكبر كتلة
تستحوذ دول الخليج، على أكبر كتلة منتجة ومصدرة للنفط في العالم، على 11 في المئة من صناعة البتروكيماويات العالمية المقدّرة بنحو 600 مليار دولار وبلغت إيرادات مبيعات الكيماويات في دول مجلس التعاون الخليجي بلغت 79.7 مليار دولار خلال عام 2015 بانخفاض قدره 8.9 %، وذلك مقارنة بالعام المالي 2014.
وأوضح السعدون أن تراجع الإيرادات يعود إلى انخفاض أسعار النفط. وأشار إلى أنه على الرغم من انخفاض الإيرادات فإن دول مجلس التعاون تفوقت بأدائها على بقية المناطق في العالم باستثناء أمريكا الشمالية وآسيا،
وذكر أنه على الرغم من انخفاض أسعار النفط بنحو 60 % عن مستوياتها في يونيو 2014 فإن الانخفاض الذي حدث في البتروكيماويات كان الأقل، وهو بين 19 إلى 32 %.
الأرباح
وارتفعت الأرباح المجمعة لشركات البتروكيماويات المدرجة في السوق السعودي بنهاية عام 2016 إلى 22.95 مليار ريال بنسبة بلغت 8 % مقارنة بالأرباح المحققة خلال نفس الفترة من العام السابق 2015، بفضل تحول بعض الشركات الخسارة إلى الربحية كالتصنيع و كيان وبترورابغ،
استحوذت شركة ” سابك ” أكبر منتج للبتروكيماويات و الأسمدة والصلب في الشرق الأوسط، على نحو 78 % من اجمالي أرباح القطاع خلال عام 2016، محققة 17.91 مليار ريال بتراجع بلغ 5 % قياساً بعام 2015 نتيجة انخفاض متوسط أسعار بيع المنتجات بالاضافة الى تسجيل مخصص خسائر انخفاض في قيمة آلات ومعدات شركة ابن رشد.
واستطاعت ثلاثة شركات هي “التصنيع”، “بتروربغ” و “كيان” التحول من الخسائر إلى الربحية خلال عام 2016 قياساً بالعام المقابل، حيث سجلت “التصنيع ارباحاً قدرها ” 245.6 مليون ريال بفضل زيادة حجم الكميات المباعة، إضافة الى إنخفاض المصاريف العمومية والأدارية والتسويقية وزيادة الايرادات الاخرى.
فيما جاءت ارباح شركة “كيان” البالغة 134.7 مليون ريال على خلفية زيادة الكميات المنتجة والمباعة وانخفاض تكلفة اللقيم وخفض رسوم التسويق من قبل شركة سابك، اما “بترورابغ” فقد جاءت ارباحها كنتيجة لارتفاع المبيعات وكمية الانتاج.
كما حققت شركة “ينساب” نمواً في ارباحها خلال العام بنسبة 91 %مسجلة 2301.6 مليون ريال نتيجة انخفاض تكاليف المبيعات بسبب الانخفاض في أسعار بعض مواد اللقيم بالإضافة الى زيادة الكميات المنتجة والمباعة نتيجة لاكتمال اعمال الصيانة الوقائية لمصانع الشركة خلال الربع الثاني من العام 2015م .
على صعيد أخر، فقد تصدرت شركة ” سبكيم العالمية ” الشركات الخمس المتراجعة أرباحها خلال عام 2016، بنسبة بلغت 76 % نتيجة انخفاض أسعار كافة مبيعات الشركة وارتفاع تكلفة الإنتاج، يليها “بتروكيم” المتراجعة بـ 56 % ومن ثم “سافكو” بـ 51 % نتيجة إلى انخفاض أسعار البيع وارتفاع تكاليف اللقيم بالاضافة الى انخفاض نصيب الشركة من أرباح شركة ابن البيطار، و “المجموعة السعودية” بنسبة انخفاض 33% بعد انخفاض حصتها في أرباح الشركة الوطنية للبتروكيماويات بسبب توقف مشروعاتها لاعمال الصيانة بالاضافة الى ارتفاع التكاليف الناجمة عن تعديل أسعار اللقيم
أضف تعليق