أعلن صندوق الاستثمارات العامة اليوم الجمعة وبالتعاون مع مجموعة تداول السعودية عن نية تأسيس منصة الرياض الطوعية لتداول وتبادل تأمينات وتعويضات الكربون في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتكون بذلك المنصة الرئيسية في المنطقة والوجهة الأساسية للشركات والقطاعات المختلفة التي تهدف إلى تقليل انبعاثات الكربون أو المساهمة في ذلك من خلال شراء أو بيع أرصدة تعويض الكربون المكافئ عالية الجودة والتي تم التحقق والموافقة عليها، حسب وكالة الأنباء السعودية “واس” اليوم
ويتم العمل على تأسيس منصة التداول الطوعية مع عدد من الجهات التنظيمية، ومنها اللجنة الوطنية لآلية التنمية النظيفة، وبالاستعانة بالجهات المختصة في هذا المجال محليًا وعالميًا، لتحديد المنهجيات والأطر التنظيمية والفنية ونماذج الحوكمة التي تتوافق مع أعلى المعايير وأفضل الممارسات، لتحقق بذلك الغايات المرجوة من تأسيس منصة التداول الطوعية، ولتساهم في تحقيق أهداف اتفاقية باريس.
تجدر الإشارة إلى أن لصندوق الاستثمارات العامة حضورًا فاعلًا في عدد من المبادرات العالمية الهادفة إلى الحدّ من تغيرات المناخ والآثار السلبية على البيئة، مثل مبادرة مجموعة العمل الدولية لصناديق الثروة السيادية “الكوكب الواحد”، وله مشاركات بارزة في عدد من المؤتمرات والمنتديات ذات الصلة. كما يتوفر في المملكة نسبة كبيرة من الشركات التي تسعى إلى خفض انبعاثاتها من غازات الاحتباس الحراري، بالإضافة إلى وجود عدد من الشركاء العالميين المهتمين بالاستثمار في هذا المجال.
وقالت وكالة “بلومبرج” للأنباء اليوم إن السعودية لديها إستراتيجية طويلة الأمد للطاقة المتجددة، وتتخذ جهودًا للسيطرة على الانبعاثات، كسبيل لتعزيز “الاقتصاد الدائري للكربون”، الذي سيسمح باستمرار إنتاج النفط.
وفي عام 2019، حددت السعودية خططًا لبناء حوالي 60 ألف ميجاوات من قدرات الطاقة المتجددة.