بمناسبة اليوم الختامي للبرنامج النصف شهري الخاص “بالمدن” في معرض إكسبو دبي العالمي، تم الاحتفاء بمنطقة باريس ، الجهة الراعية لجناح فرنسا ، وذلك يوم 12 نوفمبر 2021، حيث نظمت هذه الأخيرة بالتنسيق مع كل من وكالة “اختر منطقة باريس ” و اللجنة الإقليمية للسياحة “زوروا منطقة باريس”، نظمت ندوة تحت عنوان “جاذبية منطقة باريس ” ، والتي ركزت على المجالين الرئيسيين للجذب في المنطقة ، وهما الاقتصاد والسياحة.
منطقة اقتصادية رائدة أوروبيا
بتعداد سكاني يقدر بـ 12 مليون نسمة وناتج محلي إجمالي يبلغ 730 مليار يورو ، تتمتع منطقة منطقة باريس بمكانة اقتصادية رائدة في أوروبا. فلديها أكثر من 500,000 شركة و 29 شركة على قائمة الترتيب السنوي لأكبر 500 شركة عالميا (فورتشن غلوبال) و 500 مقر رئيسي و 150,000 باحث ، مما يجعلها واحدة من أكثر المناطق تنافسية من حيث البحث والتطوير والابتكار وريادة الأعمال.
وقد أطلق على منطقة باريس تسمية “المدينة الأوروبية ومنطقة المستقبل” وفقا لبيانات مؤشر فايننشال تايمز” أف دي آي انتليجنس، بالنظر للاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تتلقاها.
كما تعززت جاذبية المنطقة بشكل ملحوظ بفضل استعداد العاصمة باريس لاستضافة الألعاب الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في العام 2024 ومشروع “غراند باريس إكسبرس” ، الذي يتضمن بناء 200 كيلومتر من خطوط المترو الجديدة و 68 محطة جديدة ومناطق محيطة.
انتعاش قوي وطويل الأمد:
في سعيها لمجابهة آثار الأزمة الصحية العالمية، أعدت منطقة باريس أكثر خطط التعافي طموحًا وأكبرها في البلاد، حيث خصص استثمار يقدر بـ 14 مليار دولار لدعم القطاعات الأكثر تضرراً من الأزمة ، في ثلاثة مجالات ذات أولوية: التحول البيئي ، دعم الاقتصاد وتعزيز التماسك الاجتماعي. هذا، وتشهد بعض القطاعات مثل التنقل الجديد، الطاقات المتجددة، الخدمات الرقمية، التجارة الإلكترونية والصحة الرقمية ،مدفوعة بالابتكار التكنولوجي وأنماط الاستهلاك الجديدة ، تشهد ازدهارا ملحوظا. كما توفر هذه الديناميكية فرصًا تجارية واعدة جدًا للشركات المحلية والدولية.
بالفعل ، فإن الانتعاش الذي تشهده المنطقة منذ عدة أشهر يتسم بالقوة ، وعلى الرغم من الأزمة الصحية، غير أن نظرة المستثمرين للمنطقة العاصمة ظلت إيجابية على مدى السنوات العديدة الماضية. في الواقع ، فإن منطقة باريس تموضع نفسها بشكل متزايد كمركز للشركات من جميع أنحاء العالم ، ولا سيما الشرق الأوسط وآسيا وأمريكا الشمالية ، لدخول أوروبا وأفريقيا. وهو توجه نشهده بالفعل من خلال الاستثمارات الحالية. كما يتسم سياق التعافي المستدام هذا برغبة مشتركة من جانب جميع الجهات الفاعلة العامة والخاصة لبناء نموذج مستدام لمنطقة باريس كمدينة منخفضة الكربون ومسؤولة، تقدم لسكانها نوعية حياة مميزة. وقد مثلت التنمية المستدامة ، الطاقة والتحول البيئي ، الأثر البيئي والاجتماعي ، الابتكار ، استخدام الأدوات الرقمية ، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، مثلت الموضوعات النقاشية خلال هذه الرحلة.
المنطقة الأكثر زيارة في العالم
كما تعد منطقة باريس الوجهة الأكثر زيارة في العالم لكل من سياحة الأعمال وسياحة الترفيه. في كل عام، يزور 50 مليون سائح منطقة باريس للاستمتاع برصيدها الاستثنائي من الكنوز الثقافية والمعمارية. فمن كاتدرائية نوتردام إلى كنيسة القلب المقدس” ساكري كور” ومتحف اللوفر وبرج إيفل و قصر فرساي، تكتسي مناطق الجذب السياحي في منطقة باريس شهرة عالمية.
- منطقة باريس ، الوجهة السياحية الرائدة عالميا
- 50 مليون زائر سنويًا (2019) 79٪ منهم زوار لعدة مرات
- أكبر عروض إقامة في أوروبا بأكثر من 158000 غرفة في 2400 فندق، بما في ذلك 12 فندقا فاخرا ، مما يمثل 200 مليون إقامة ليلية تُباع سنويًا
- أكثر 10 جنسيات تزور المنطقة: الولايات المتحدة الأمريكية ، المملكة المتحدة ، إسبانيا ، إيطاليا ، ألمانيا ، بلجيكا ، الصين ، هولندا ، كندا ، واليابان.
- منطقة باريس ، عرض ثقافي استثنائي
- 300 متحف، و 200 معرض سنويًا و 250 مواقع مصنفة على أنها آثار تاريخية سجلت 100 مليون زيارة في العام 2019.
- تضم منطقة باريس مواقع ثقافية جديدة مثل البورصة التجارية ، فندق دو لا مارين ، القصر الكبير المؤقت وإعادة افتتاح قصر غاليرييا ، متحف كارنافاليه ، ميزون كوكتو وقريبًا متحف ألبير خان ومتحف كلوني.
- يمكن زيارة العديد من القصور مثل مونتي- كريستو، فينسين، وسان جيرمان أونلي، رامبوييه ، فونتينبلو وغيرها الكثير.
- منطقة باريس ، وجهة الذواقة
- بصفتها أول منطقة فرنسية لفن الطعام الفرنسي، تضم منطقة باريس أكثر من 35000 مطعم و 128 مطعمًا حائزًا على نجوم ميشلان. هذا، وتشهد عروض تذوق الطعام في المنطقة تطورا ملحوظا وتنوعا ، حيث تشمل تجارب في المتاحف (متحف اللوفر، متحف أورساي، قصر فرساي، متحف كيه برانلي -جاك شيراك ، فندق دو لا مارين ومتحف باريس للفن الحديث).
- منطقة باريس ، وجهة التسوق
- تعد منطقة باريس وجهة الموضة والتسوق بمتاجرها الكبرى متعددة الأقسام مثل غاليري لافاييت، وبرينتان ، إلى جانب لا سامارتين بعد إعادة افتتاحها. تعمل المتاجر الكبرى على تطوير تجارب جديدة من خلال اقتراح دروس الطبخ، المتسوقين الشخصيين وما إلى ذلك.
- توفر الوجهة أيضًا العديد من مراكز التخفيضات” أوتليت” مثل لا فاليه فيلاج أو وان نيشن والعديد من المتاجر في قلب باريس.
- منطقة باريس ، وجهة خضراء
- توفر الوجهة العديد من أماكن المشي والتجوال في الهواء الطلق، حيث تمثل المساحات الخضراء 75٪ من أراضيها، مع 4 متنزهات طبيعية إقليمية و 12 مركزًا ترفيهيًا والعديد من الغابات.
- منطقة باريس ، وجهة رياضية
- بالنظر للأحداث الرياضية الدولية الكبرى المقرر إقامتها مثل كأس العالم للرغبى في العام 2023 والألعاب الأولمبية وأولمبياد ذوي الاحتياجات الخاصة في العام 2024 ، تقدم المنطقة العديد من الرياضات ، مثل الغولف مع 79 ملعبًا.
- منطقة باريس ، وجهة آمنة صحيا
- أنشأت منطقة باريس علامة تحت مسمى “منطقة باريس -وجهة آمنة- كوفيد 19” لتمكين متخصصيها البالغ عددهم 500000 من استقبال الزوار في أفضل الظروف الممكنة من الترحيب والسلامة من خلال ميثاق صحي صارم ومراقبة التصاريح الصحية ، والارتداء الإلزامي للكمامة في الأماكن المغلقة ، التباعد الجسدي، التنظيف اليومي الدقيق وفرق مدربة على إجراءات الحاجزة. كما تم حشد 2000 شخص لتطهير محطات القطار والمواصلات العامة. أخيرًا ، وللحد من الاختلاط ، يُفضل الحجز عبر الإنترنت والدفع بدون تلامس.
وبهذه المناسبة، زار وفد من السلطة التنفيذية الإقليمية جناح فرنسا ومختلف أجنحة معرض إكسبو العالمي.
