طيران

الاتحاد للقطارات تكشف عن استراتيجيتها الجديدة

كشفت شركة الاتحاد للقطارات، المطور والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة عن استراتيجيتها الجديدة وهويتها المحدثة، التي تترجم رؤية مستقبلية حديثة تسهم في تحقيق الأهداف الطموحة للقيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وتتماشى مع توجهات الشركة، وذلك بعد اعتماد تمويل المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية بالكامل.

وجاء الإعلان عن الاستراتيجية الجديدة في وقت أنجزت فيه شركة الاتحاد للقطارات تصاميم مسار المشروع من الغويفات إلى الفجيرة وتم تأهيل كبرى الشركات العالمية، وطرح مناقصات التشييد ضمن جدول زمني واضح ومعتمد لإنجاز هذا المشروع الوطني.

تُلبي الاستراتيجية الجديدة تطلعات القيادة الرشيدة وتتماشى مع رؤية الإمارات 2021 ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، وتُعبر عن طموحات ورؤية الشركة المستقبلية لشبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية لتعمل كمحفز للنمو الاقتصادي من خلال ربط المراكز التجارية والصناعية الرئيسة وتوفير وسيلة نقل آمنة وموثوقة للأجيال القادمة؛ وفقاً لبيان صحفي.

تُشكل الاستراتيجية الجديدة مرحلة مهمة في المضي قدماً بتأسيس قطاع نقل جديد في الدولة، حيث تسعى شركة الاتحاد للقطارات من خلالها إلى التميز عالمياً بخبرات محلية تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة.

وإلى إحداث نقلة نوعية في قطاع الخدمات اللوجستية عبر توفير حلول فريدة من نوعها لحركة الشحن والتوزيع، مع الريادة في التنمية المستدامة والنمو الاقتصادي عبر ربط المراكز الرئيسية للصناعة والنقل بالمجتمعات المحلية في المناطق الحضرية والضواحي.

حيث قامت الشركة مؤخراً بحجز محرمات مسار قطار الاتحاد في إمارات الدولة، كما يأتي الكشف عن الاستراتيجية الجديدة في ظل التطورات والإنجازات التي يمر بها مشروع السكك الحديدية الوطنية الإماراتية.

حيث تتضمن الاستراتيجية المعلن عنها رؤية مستقبلية تتمثل في الربط المتكامل للمدن والصناعات بشبكة قطارات آمنة ومستدامة، ورسالة تنبض بالمسؤولية وهي تطوير حلول نقل اقتصادية عبر شبكة قطارات آمنة ومستدامة لربط الإمارات وتقديم خدمات متميزة للصناعات والمجتمع.

وأعلنت شركة الاتحاد للقطارات عن مجموعة من الأهداف الاستراتيجية المستقبلية القصيرة والطويلة الأجل وهي السعي إلى التميز عالمياً بخبرات محلية تحقيقاً لرؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، وإحداث نقلة نوعية في قطاع الخدمات اللوجستية، والريادة في التطور المستدام والتنمية الاقتصادية.

وإثراء المعرفة والتطور الوظيفي، والتميز بالاستقرار والتمكين، التي سيتم تنفيذها في عدد من البرامج التنموية والمنهجية، التي تم تصميمها خصيصاً لزيادة وتنويع الفوائد التي توفرها شركة الاتحاد للقطارات للصناعة والمجتمع المحلي.

بالإضافة إلى تعزيز الابتكار والتحول الرقمي والتميز في العمليات التشغيلية بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2021، ورؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. 

وتتضمن الاستراتيجية الجديدة مجموعة من النقاط الرئيسة تتمحور حول تحقيق أعلى مستويات الاستفادة من الاستثمار في تطوير شبكة السكك الحديدية، وتوفير حلول مبتكرة تدعم الاقتصاد الوطني والتنوع الاقتصادي على المدى الطويل.

مع مساهمتها في ربط موانئ الدولة وتعزيز مكانتها الرائدة، حيث تُشكل الشبكة جزءاً مهماً من استراتيجية النقل المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة.

مع توفيرها لحلول لوجستية تتسم بالكفاءة وتخدم المناطق الحضرية والضواحي، وتساهم الشبكة في نقل كميات كبيرة من مواد البناء من المحاجر إلى أسواق الدولة، مما يمنحها قيمة إضافية بما تقدمه من فوائد اقتصادية وبيئية هائلة لدولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى أن الاستراتيجية الجديدة تتضمن مساهمة الهيكل التنظيمي المتكامل لشركة الاتحاد للقطارات في تبسيط العمليات وكفاءتها.

وتحمل الهوية المحدثة دلالات ومعاني تعبر عن سياسة التواصل والبناء على النجاحات والإنجازات، حيث تتميز بالألوان الجريئة وبالقوة والثقة، التي تتماشى مع القيم المعلن عنها في الاستراتيجية الجديدة.

ومع التطورات الحالية، والإنجازات المحققة، والتوجهات المستقبلية الرامية إلى المضي قدماً في إنجاز هذا المشروع الوطني، الذي يؤسس لقطاع نقل جديد في دولة الإمارات العربية المتحدة مع العديد من الفوائد والمزايا محلياً ودولياً.

وخطت شركة الاتحاد للقطارات خطوة مهمة تمثلت في توقيع وزارة المالية في دولة الإمارات العربية المتحدة ودائرة المالية في أبوظبي اتفاقاً لتمويل المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية التي تمتد على مسافة 605 كيلومترات.

كما قامت شركة الاتحاد للقطارات بترسية عقود الاستشارات الهندسية وخدمات استشاري إدارة المشاريع لمدة 5 سنوات، وذلك في إطار سعيها لتطوير وإنجاز المرحلة الثانية من شبكة السكك الحديدية التي تمتد من الغويفات على الحدود السعودية في الغرب إلى الفجيرة على الساحل الشرقي.

وتم تأسيس شركة الاتحاد للقطارات في يونيو من عام 2009 عملاً بالمرسوم الاتحادي رقم 2، لتعمل على تطوير وتشغيل شبكة السكك الحديدية لنقل الركاب والبضائع لدولة الإمارات العربية المتحدة.

حيث سيتم إنشاء شبكة سكك حديدية لربط أهم المراكز السكنية والصناعية في الدولة، التي ستشكل جزءاً مهماً من شبكة السكك الحديدية المخطط إنشاؤها للربط بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وقد تم الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى التي تم تشغيلها وتسليمها وفقاً للميزانية والوقت المحددين، وتقدر بمسافة 264 كم وهي مخصصة لنقل حبيبات الكبريت من مصادره في شاه وحبشان إلى نقطة التصدير في الرويس، وستربط المرحلة الثانية دولة الإمارات العربية بالحدود السعودية من الفجيرة حتى الغويفات مروراً بمصفح وميناء خليفة، وميناء جبل علي.

سوف تعمل شبكة القطارات وفقاً لأحدث التقنيات المعتمدة لأنظمة التشغيل، وطبقاً لأعلى المستويات العالمية، وستمتد شبكة السكك الحديدية لتغطي مسافة تقدر بـ 1,200 كيلومتر، دافعة بذلك عجلة النمو الاقتصادي ومعززة من واقع التنمية الاجتماعية المستدامة.

وعند اكتمال المشروع سوف تغير السكك الحديدية من طبيعة الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة، حيث ستوفر شبكة حديثة آمنة وفعالة ومستدامة من شأنها ربط جميع مناطق دولة الإمارات العربية المتحدة بدول مجاورة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية.