طيران

“الاتحاد للطيران” تستهدف رفع نسبة التوطين إلى 50%

أكدت شركة الاتحاد للطيران أنها تستهدف رفع نسبة التوطين في شركة خدمات المطار، التابعة لها، إلى 50% خلال خمس سنوات، مشيرة إلى أن ذلك يعد تحدياً كبيراً، نظراً لأن العمل يتطلب مواصفات خاصة.

وأوضحت أنها تعتزم مضاعفة عدد الإماراتيين العاملين في «خدمات المطار» من 160 مواطناً ومواطنة حالياً إلى 300 مواطن ومواطنة، مع افتتاح مجمع مطار أبوظبي الدولي الجديد في ديسمبر 2017، لافتة إلى أن النسبة الحالية من المواطنين البالغة 12% غير كافية ولا تتلاءم مع قدرات المواطنين وكفاءتهم الآخذة في النمو.

بدورهم، استعرض مواطنون ومواطنات في «خدمات المطار» بـ«الاتحاد للطيران» طبيعة أعمالهم والتحديات التي تواجههم حالياً والمتمثلة بنظام المناوبات، والعمل ستة أيام في الأسبوع وفي العطلات الرسمية والأعياد.

نسبة التوطين

وتفصيلاً، قال نائب الرئيس لشؤون استراتيجية التوطين في «شركة الاتحاد للطيران» علي الشامسي، إن الشركة تستهدف رفع نسبة التوطين في (خدمات المطار) بـ(الاتحاد للطيران) إلى 50% خلال خمس سنوات، ما يمثل تحدياً كبيراً يجري تنفيذه اعتباراً من الفترة الراهنة.

وأضاف في تصريحات صحافية أن «الاتحاد للطيران» تعتزم رفع أو مضاعفة عدد الإماراتيين العاملين في «خدمات المطار» بالشركة من 160 مواطناً ومواطنة حالياً إلى 300 مواطن ومواطنة، مع افتتاح مجمع مطار أبوظبي الدولي الجديد في ديسمبر من العام المقبل.

وأوضح أن عدد المواطنين العاملين في «خدمات المطار» بـ«الاتحاد للطيران» ارتفع من مواطنين اثنين فقط عام 2010 إلى 160 مواطناً ومواطنة خلال خمس سنوات، لتصل بذلك نسبة التوطين إلى 12% من إجمالي عدد العاملين في «خدمات المطار» بـ«الاتحاد للطيران» الذي يبلغ 1200 موظف وموظفة حالياً.

مواصفات خاصة

وأكد الشامسي أن هذه النسبة غير كافية ولا تتلاءم مع قدرات المواطنين وكفاءتهم الآخذة في النمو، مشيراً إلى وجود برامج تدريبية مكثفة للمواطنين، لإعدادهم للعمل في «خدمات المطار»، خصوصاً في المطار الجديد، بالتعاون مع «مجلس أبوظبي للتوطين» وعدد من المدارس والجامعات في الدولة.

وشدّد على أن العمل في هذا المجال يتطلب مواصفات خاصة، لاسيما أنه مجال جديد، فضلاً عن أن طبيعة العمل في المطار بـ24 ساعة يومياً دون توقف، مع وجود التزام بتقديم أفضل الخدمات للمسافرين وكسب رضاهم، يمثل تحديات رئيسة في هذا المجال.

ولفت الشامسي إلى أن هناك مسافرين من الصعب إرضاؤهم، كما أن هناك تأخيرات وتحويلات في بعض الرحلات نتيجة لسوء الأحوال الجوية والأمطار الرعدية، التي تعد ظروفاً استثنائية لا دخل للشركة والموظفين والركاب أنفسهم فيها، لكنها تتطلب مواجهة سريعة وحسن تصرف.

تحديات العمل

وذكر نائب الرئيس لشؤون استراتيجية التوطين أن المواطنين يواجهون تحديات عدة في العمل بالمطار أبرزها العمل بنظام المناوبات، وعدم الحصول على إجازات في الأعياد والعطلات الرسمية، فضلاً عن رفض العديد من الأهالي السماح لأبنائهم بالعمل في هذا المجال، نظراً لظروفه الصعبة.

وأوضح أن الشركة أجرت، على سبيل المثال، تغييرات في ملابس الفتيات الإماراتيات العاملات في «خدمات المطار»، إذ تم تصميم زي خاص يتمثل في العباءة الإماراتية، مع بعض الإضافات الخاصة بـ«الاتحاد للطيران»، في محاولة لجذب المواطنات للعمل في هذه المهنة.

الرفاعي.. تدرج وظيفي نحو المسؤولية

قالت مسؤولة حركة الطائرة مريم أحمد الرفاعي، إنها بدأت العمل في خدمة إصدار تذاكر الطيران، ثم قسم تحويل الرحلات، وتلقت بعد ذلك برامج تدريبية عدة لتعمل في صالة كبار الشخصيات، ثم تم تعيينها مسؤولة عن حركة الطائرة، والتحقق من جاهزيتها قبل الإقلاع.

وأكدت الرفاعي فخرها بالعمل لدى «الاتحاد للطيران»، مشيرة إلى أنها تحاول إتقان عملها لرد الجميل للوطن الذي أعطاها الكثير.

وأشارت إلى أن طموحها يتمثل في أن يزداد عدد الإماراتيين في كل قسم من أقسام المطار، وأن تصل نسبة التوطين إلى 50% على الأقل، نظراً لأن المطار واجهة الدولة، ولابد أن يعمل فيه المواطنون والمواطنات بصفة خاصة. وشجعت الرفاعي المواطنين على العمل في قطاعات الطيران كافة.

العتيبة.. حلم العمل في شركة طيران وطنية

قالت وكيلة خدمات المطار، هند العتيبة، إنها التحقت بالعمل لدى «الاتحاد للطيران» في أكتوبر 2015، لافتة إلى أن حلمها كان العمل في شركة طيران وطنية، خصوصاً «الاتحاد للطيران» بعد ما سمعته عن اهتمام الشركة بالمواطنين، ومنحهم فرصاً كبيرة للترقي والتدريب والتطور السريع طالما يعملون بجهد وإخلاص.

وأكدت أنه تم اختيارها بعد فترة قصيرة للعمل مع شركات طيران أخرى بجانب «الاتحاد للطيران» داخل مطار أبوظبي الدولي، حتى تصبح مؤهلة للعمل مع جميع الركاب.

وأشارت إلى أنها واجهت تحديات عدة، تجاوزتها بنجاح، أبرزها إرضاء المسافرين، خصوصاً في حالات تحويل الرحلات، متفقة مع زملائها في ما يتعلق بتحديات نظام المناوبة والعمل ستة أيام أسبوعياً.

المرزوقي: المطار واجهة الدولة

قالت وكيلة خدمات الضيوف أمينة المرزوقي، إنها أحبت العمل في المطار، نظراً لأنه واجهة للدولة وعاصمتها، ولذلك لابد أن يعمل به إماراتيون في المقام الأول.

وعبّرت المرزوقي عن سعادتها لقبولها بالعمل في «الاتحاد للطيران» على الرغم من عدم وجود خبرة سابقة لديها في هذا المجال، لافتة إلى أن «مجلس أبوظبي للتوطين» وفّر لها عملاً في بنك، لكنها فضلت قطاع الطيران، وهي سعيدة بتجربتها. وأضافت أنها انضمت إلى «الاتحاد للطيران» عام 2014، والتحقت ببرامج تدريبية في الكمبيوتر واللغة الإنجليزية وخدمة المتعاملين، مشيرة إلى أنها واجهت أوقاتاً صعبة للغاية في البداية، نظراً لطبيعة العمل، لكنها تخطت ذلك بمساعدة زوجها الذي دعمها في هذا المجال. ورأت المرزوقي أن أكبر التحديات التي تواجهها هو العمل بنظام المناوبات، موضحة أنه نظام غير مألوف بين الفتيات الإماراتيات، فضلاً عن توفير وقت كافٍ لرعاية أبنائها.

الرئيسي: واجهت تحديات ولدي طموحات

قال وكيل خدمات الضيوف راشد الرئيسي، إنه التحق بالعمل في «الاتحاد للطيران» عام 2015، بعد أن عمل سابقاً في القوات البحرية وشرطة دبي.

وأوضح أنه يعمل حالياً في قسم تحويل الرحلات في مطار أبوظبي الدولي، لافتاً إلى أنه مجال يتسم بتحديات كبيرة، إذ إن تحويل الرحلات يتم عادة في ظروف الطقس السيئة، ويترتب عليه تأخير في مواعيد الرحلات، ما قد يؤدي إلى مشكلات للمسافرين، لاسيما ما يتعلق بالحقائب.

وأكد الرئيسي أنه يحاول حل جميع المشكلات التى تواجه المسافرين، ويسعى دائماً إلى تقديم أفضل الخدمات لهم في أقصر وقت ممكن، لافتاً إلى أنه يتحدث اللغات: الإنجليزية، والإيرانية، والهندية، فضلاً عن لغته الأم «العربية».

وقال إن لديه طموحات عدة ويتطلع لتولي مسؤوليات أكبر في مطار أبوظبي الدولي الجديد، مؤكداً أنه واجه تحديات عدة، خصوصاً ما يتعلق بالعمل بنظام المناوبات.