حذر الاتحاد الاوروبي الاربعاء من منح الصين وضع اقتصاد السوق في منظمة التجارة العالمية لما سيتسبب به ذلك من فقدان للوظائف في اوروبا في صناعات رئيسية مثل الفولاذ.
ومنحت المفوضية الاوروبية، الذراع التنفيذي للاتحاد الاوروبي، نفسها حتى هذا الصيف لاتخاذ قرار حول منح الصين وضع اقتصاد السوق ما سيجعل من الاصعب على الاقتصادات الكبرى مواجهة بكين بسبب سياسات التجارة غير المنصفة.
وتقول الصين ان اتفاقها في العام 2001 للانضمام الى منظمة التجارة العالمية يقضي بان تبدأ الدول الاعضاء في المنظمة معاملتها كاقتصاد سوق ابتداء من 11 كانون الاول/ديسمبر.
الا ان المفوض فيتينس اندريوكيتيس ممثل ليتوانيا في المفوضية الاوروبية، قال للنواب الاوروبيين في ستراستبورغ ان المفوضية استبعدت خيار منح الصين هذا الوضع نظرا لما يترتب عليه من عواقب.
وقال ان “تحليلنا لهذا الخيار حتى الان والاراء الواردة من العديد من الجهات المعنية يظهر انه سيكون لذلك كلفة عالية جدا من حيث فقدان الوظائف في الاتحاد الاوروبي”.
واضاف ان “هذه الخطوة ستكون غير منطقية”، مضيفا ان المفوضية ستناقش المسالة مرة اخرى قبل هذا الصيف.
وتابع انه كبديل يمكن للاتحاد الاوروبي التفكير في منح الصين ذلك الوضع لكن جزئيا فقط، ما سيخلف استثناءات خاصة للقطاعات المهددة، وهو الاسلوب الذي تتبعه الولايات المتحدة.
واوضح ان “هذه المقاربة ستساعد في ضمان ان تعكس هوامش الاغراق المحسوبة، الاضطرابات الحالية في الاقتصاد الصيني بشكل اكثر دقة”.
واصبحت هذه القضية حساسة للغاية وسط ازمة الفولاذ العالمية التي تسببت بها قدرات الصين المفرطة في انتاج هذه المادة.
وتعد الصين اكبر منتج للفولاذ في العالم اذ تنتج اكثر من نصف انتاج العالم، وتتهم باغراق السوق العالمية بهذه المادة التي تباع باقل من التكلفة في انتهاك لقواعد التجارة العالمية.
أضف تعليق