أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة إنه لمن دواعي الفخر أن تصبح دولة الإمارات منصة عالمية للابتكار، ومقصداً بارزاً للاستثمار وجاذباً رئيساً لأفضل العقول والمهنيين في العالم، كما كان قد نوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله.
وقال سموه في تصريحات عن هيئة دبي للطيران المدني إن ذلك تحقق من خلال تبني الابتكار كثقافة عمل ونمط حياة لبناء مجتمع مرتكز على المعرفة يقوده مبتكرون أصحاب تفكير متطور يدعمون تقدم الإمارات العربية المتحدة ويعززون مكانتها الدولية.
وأضاف سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، أن كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم قد ألهمتنا على الدوام لتبني الابتكار والتقدم في ميادين النشاط التي نختارها، وقد قمنا بنجاح بتحويل الابتكار إلى ثقافة عمل في الحكومة وفي ممارساتنا اليومية. لكن ذلك لا يكفي، فنحن نريد أن نمضي أبعد على طريق الابتكار لكسب لقب البلد والشعب الأكثر ابتكاراً في العالم.
وأضاف سموه علينا في المرحلة المقبلة التركيز على الابتكار الاجتماعي، حيث نريد أن يسهم المجتمع بفاعلية في اقتراح مبادرات وأفكار ناجعة، والحكومة على أتم الاستعداد لاعتمادها وإيصالها إلى مرحلة الإثمار. «تلك هي كلمات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد التي دفعتنا بالفعل في هيئة دبي للطيران المدني لتقديم مبادرة «كن مبتكراً» في شهر سبتمبر من العام 2016».
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد إنه مما يثلج الصدر أن هذه المبادرة قد أشعلت مخيلة الجميع، وبات بإمكاننا أن نشهد انتشار ثقافة الابتكار لدى ما يزيد على 100.000 موظف يعملون في مطار دبي الدولي يمثلون الحكومة والقطاع الخاص؛ دعونا نعمل على خلق تغيّر حقيقي في حياة كل منا وأن نعمل جاهدين لتكسب دولة الإمارات لقب عاصمة الابتكار العالمية.
وقال محمد عبدالله أهلي المدير العام لهيئة دبي للطيران المدني: «يستعد مطارانا الدوليان لاستقبال ما يصل إلى 146 مليون مسافر سنوياً بحلول 2025، وسيكون هنالك بالتالي توسع ضخم مقابل لذلك في المجالات المتعلقة بقطاع الطيران، وهو ما يحتم الحاجة لضمان السلامة والأمن لكل أصحاب المصلحة، والمسافرين، وشركات الطيران، والعموم».
وأضاف: نحن في هيئة دبي للطيران المدني مستعدون لمواجهة هذا التحدي من خلال تبني التكنولوجيا المتقدمة واستخدام عناصر مدربة للقيام بالعمل.
وقال محمد أهلي: «نحن نرتقي بالابتكار إلى المستوى التالي، خصيصاً بهدف ضمان الأمن التام لجهة المطارات والمسافرين.
ولم يكن هذا الاستعداد حصيلة يوم واحد، بل هو نتاج التخطيط المبكر، والاستراتيجيات بعيدة النظر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، ومتابعة سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة».
وأضاف: لم تكن الموارد المالية والرأسمال البشري في يوم من الأيام عاملاً مقيداً لتوفير السلامة والأمن، حيث يرجع الفضل في ذلك إلى الدعم الكبير الذي نتلقاه من حكومتنا.
وقال محمد أهلي: «إننا نتفهم أن أمن الطيران ليس، ولا يجب أن يكون مسألة ذات طبيعة عابرة، بل هو متطلب يتطور باستمرار. كما نعلم أيضاً أن الحكم على مطار ما إنما يتم من خلال معايير الأمن والخدمة. ومن الضروري اعتماد التكنولوجيا المبتكرة، وتعزيز الأمن وتنظيم الكفاءات لما فيه تقديم تجربة سفر سلسة للمسافرين».
وقال اللواء طيار أحمد بن ثاني مساعد قائد عام شرطة دبي لشؤون المنافذ الجوية،: «نقوم بتنفيذ مليون عملية تفتيش يومياً وسجلنا الأمني مدعاة للفخر، وإن سمعة مطارات دبي من الناحية الأمنية هي محل فخر نتيجة توفر العناصر الشرطية الكفؤة وامتلاك أفضل التقنيات الحديثة، مشيراً إلى أن شرطة المطار تقوم بنحو مليون عملية تدقيق أمني يومياً على مسافرين وحقائب وموظفين وساحة وحرم مطارات دبي وغير ذلك وفق أفضل الممارسات الأمنية».
وكشف في لقاء خاص مع مجلة «عبر دبي» عن جملة من مشاريع التطوير المستقبلية التي ستساهم في إحداث نقلة نوعية في مجال التدقيق الأمني على المسافرين والشحن الجوي مما يساعد على مواكبة 100 مليون مسافر من المتوقع أن يستخدموا المطار في 2020 بالإضافة إلى البدء بحراسة حرم المطار إلكترونياً، موضحاً أن الأمن يمثل ركيزة أساسية في المطارات.
وقالت إنجيلا غيتنز، المدير العام لمجلس المطارات العالمي إن ما تشهده المطارات اليوم هي هجمات على الحشود، وهو ما يتطلب بالتالي مقاربة تهدف إلى الحد من الازدحام والطوابير، موضحة أنه لدى مجلس المطارات العالمي طريقة مختلفة لمقاربة عملية التفتيش الأمني بشكل يرتكز أكثر على المخاطر، ما يعني، أن ننظر إلى المخاطر من منظور تكنولوجي لجعل العملية أكثر أمناً.
قال مايكل هيريرو، مدير منطقة الخليج، في الاتحاد الدولي للنقل الجوي (اياتا)، إن هنالك عدداً من التدابير التي يمكن اتخاذها لتحسين الأمن في المناطق العمومية من المطارات، بالاعتماد على الحد من الحشود والطوابير، موضحاً أن هنالك جيلاً جديداً قادماً إلى السوق من نظم الأشعة السينية سيكون من شأنه تحسين كفاءة تفتيش أمتعة مقصورة الطائرة، مع تمكينه المسافرين من الاحتفاظ ضمن حقائبهم بعدد أكبر من المواد دون تجريد.
أضف تعليق