قال عبدالحميد محمد سعيد، محافظ مصرف الإمارات المركزي، إن برنامج “الاقتصاديين الشباب”، يعمل على تأهيل الكوادر الشابة لسوق العمل، وإعدادهم لتولي مناصب حيوية في القطاع المالي والمصرفي.
وتابع محافظ المصرف: “يقع البرنامح ضمن سلسلة المبادرات الاستراتيجية التي أطلقتها المؤسسة الاتحادية للشباب لتنمية قدراتهم ودعمهم بشكل لا محدود في كافة القطاعات”، وفقاً لوكالة أنباء الإمارات “وام”، اليوم السبت.
وأكد المحافظ أن رؤية المصرف المركزي بتعزيز الاستقرار النقدي والمالي نحو اقتصاد مستدام لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال استدامة الخبرات النظرية من جهة والعملية من جهة أخرى، وهو ما يصبو إليه برنامج الاقتصاديين الشباب.
وأوضح أن البرنامج يتيح للشباب فرصة لبناء المعرفة في بيئات عمل تنافسية تساعدهم في اكتساب المهارات والاطلاع على التحديات التي تواجه القطاع وكيفية ابتكار الحلول.
وتابع: سنعمل على تمكين الشباب ودعمهم في كافة المجالات، وتذليل كافة الصعوبات أمامهم، بما يدعم دورهم الفعال في صناعة مستقبل دولة الإمارات، وكذلك إتاحة الفرصة لهم للتعرف على أفضل الممارسات وبناء الشراكات في القطاع الاقتصادي بهدف دعم اقتصاد دولة الإمارات في المستقبل.
كانت المؤسسة الاتحادية للشباب، قد أطلقت – برعاية الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي- “برنامج الاقتصاديين الشباب” بهدف تأهيل جيل جديد من الكوادر الاقتصادية المواطنة وتزويدهم بأحدث التوجهات الاقتصادية والخبرات العالمية لتعزيز قدرتهم على طرح رؤى اقتصادية مبتكرة.
ويستهدف “برنامج الاقتصاديين الشباب” استقطاب 50 شاباً وشابة من أصحاب المواهب والمؤهلات الواعدة للمشاركة في الدورة الأولى من البرنامج والبدء بمرحلة جديدة في حياتهم العملية وإعدادهم ليكونوا قادة الاقتصاد الوطني في المستقبل، والبناء على المكتسبات والإنجازات الاقتصادية التي حققتها دولة الإمارات على مدار عقود.
وبهذه المناسبة قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: “في عالم مليء بالتحديات والمتغيرات، أصبح من الضروري تعزيز مشاركة الشباب وتأهيلهم وفق رؤية شاملة ليكونوا أكثر قدرة على المساهمة بأفكارهم المبتكرة وغير التقليدية في تطوير المشهد الاقتصادي الوطني والعالمي، وتزويد مختلف القطاعات الحيوية بحلول عملية لرفع جاهزيتنا وإرساء دعائم اقتصاد راسخ قادر على الصمود أمام المتغيرات الاقتصادية العالمية”.
وتابع سموه قائلاً: “تمتلك دولة الإمارات تجربة اقتصادية كانت ولا تزال مصدر إلهام لمختلف دول العالم، واستطاعت خلال زمن قياسي أن تتبوأ مكانة مرموقة وسط أكبر الاقتصادات العالمية، فضلاً عن تصدرها العديد من مؤشرات التنافسية العالمية. ودورنا اليوم هو استكمال تلك المسيرة المكللة بالنجاحات من خلال تمكين الشباب والاستفادة من طاقاتهم في صياغة مرحلة جديدة تهدف إلى الارتقاء بمكانة الدولة وتدعيم اقتصادها ليصبح أكثر مرونة لتحقيق خطط واستراتيجيات الدولة الطموحة لعقود مقبلة”.
وتشمل معايير قبول الشباب أن يكونوا من الفئة العمرية بين 21 و35 عاماً، إلى جانب حصولهم على شهادة البكالوريوس في مجال الاقتصاد أو التخصصات المتعلقة، بالإضافة إلى إتقان اللغتين العربية والإنجليزية.
ويهدف البرنامج إلى توعية الشباب الإماراتي حول أهمية التخصص في المجال الاقتصادي، وبناء وإعداد قيادات وطنية قادرة على قيادة مستقبل الإمارات في مجال الاقتصاد، وتفعيل دور الشباب الإماراتي لبناء اقتصاد المستقبل.
أضف تعليق