تصدرت دولة الإمارات المركز الأول عربياً وإقليمياً ضمن 50 من الأسواق الناشئة العالمية عن فئة «أفضل مناخ لمزاولة الأعمال» وفقاً ل«مؤشر أجيليتي اللوجستي للأسواق الناشئة 2017»، تليها قطر وعُمان والبحرين في المرتبة الرابعة ومن ثم السعودية في المرتبة السابعة والكويت في المرتبة العاشرة.
حلت الإمارات في المرتبة الثالثة بعد الصين والهند ضمن الترتيب العام للمؤشر، بالإضافة إلى تصنيفها الدولة الأكثر ملاءمة لمزاولة الأعمال وامتلاكها لأفضل عوامل الترابط اللوجستي وخدمات النقل.
ويقدم المؤشر – الذي يصدر للعام الثامن- نظرة سنوية عن توجهات القطاع اللوجستي وتصنيفاً لأهم الأسواق الناشئة في العالم بناءً على أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال فيها، وبنيتها التحتية للنقل وترابطها.
كما يتضمن المؤشر استبياناً بمشاركة أكثر من 800 من المسؤولين التنفيذيين في مجال الخدمات اللوجيستية من أنحاء مختلفة من العالم.
ولتقييم مناخ مزاولة الأعمال في الأسواق الناشئة، يأخذ المؤشر بعين الاعتبار عدداً من العوامل التي تتضمن قوة قطاع الخدمات، معدلات التمدن، الأمن، الاستثمارات الأجنبية، توزيع الثروات والقوانين والتشريعات والنواحي التنظيمية التي تحكم الأعمال.
وقال إلياس منعم، الرئيس التنفيذي ل«أجيليتي للخدمات اللوجيستية العالمية المتكاملة في الشرق الأوسط وإفريقيا»: «لقد استطاعت دولة الإمارات تحقيق تقدّم استراتيجي خارج قطاع الطاقة، واستمرت في جذب مزودي الخدمات اللوجستية وعملائهم، في حين دفع انخفاض أسعار النفط في السنوات الأخيرة الدول الخليجية الأخرى إلى أن تحذو حذوها».
وتوقع باسل الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة أجيليتي – أبوظبي أن يشهد القطاع اللوجستي في الإمارات نمواً العام الجاري بنسبة تتراوح بين 4 و5%، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ودول مجلس التعاون مرشحة لجذب المزيد من الاستثمارات في قطاع اللوجستيات في ظل مشاريع البينة التحتية ومشاريع النفط والغاز.
وأشار إلى أن القطاعات الأكثر طلباً على الخدمات اللوجستية في أبوظبي هي النفط والغاز والصناعات البتروكيماوية والشركات الصناعية، أما دبي، فقطاعات التجزئة والسلع الاستهلاكية سريعة التداول والأغذية والمشروبات وقطاع الرعاية الصحية والسيارات من أكثر القطاعات طلباً على الخدمات اللوجستية.
وأظهرت نتائج مؤشر أجيليتي 2017 تقدم البحرين في تصنيف هذا العام ب 5 مواقع لتصل إلى المرتبة (23)، لتعود لمكانتها بعد سنوات من حالة عدم الاستقرار الاجتماعي التي أضرت بالاقتصاد وقللت الاستثمارات فيها وشغلت قيادتها.
وخارج دول مجلس التعاون الخليجي وتركيا، سجلت مصر المرتبة (20) والمغرب المرتبة (22) أعلى تصنيف ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما أحرزت الجزائر المرتبة (31) والأردن في المرتبة (33) تقدماً بسيطاً عن نتائجهم للعام الماضي.
أما تونس التي جاءت في المرتبة (42) فقد تراجعت خمسة مراكز عن نتائج مؤشر العام الماضي، بينما تراجعت كل من ليبيا (46) ولبنان (47) ثلاث مراكز.
وحققت تركيا تقدماً إلى المرتبة (9)، متخطيةً روسيا بمرتبة واحدة وذلك على الرغم من محاولة الانقلاب والعنف المتطرف الذي تشهده البلاد.
وصنّف المسؤولون التنفيذيون في الصناعة اللوجيستية كلاً من سوريا وليبيا والعراق التي تعاني الحروب والعنف على أنها الأسواق الناشئة الأدنى احتمالية كأسواق لوجستية.
وواصلت الصين – ثاني أكبر اقتصاد في العالم صدارتها الأسواق الناشئة لتتقدم بذلك على الهند التي تخطت الإمارات لتحصد المرتبة (2) في مؤشر هذا العام.
أضف تعليق