أكد المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات بالهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات على متانة وقوة بنية قطاع الاتصالات التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الأمر الذي جعل القطاع يسهم ب 8% في إجمالي الدخل القومي للدولة، بنحو 106 مليار درهم، حسب دراسة أجرتها «الهيئة» عن تأثير قطاع الاتصالات في اقتصاد الإمارات العام 2012.
قال ماجد سلطان المسمار، في الكلمة الافتتاحية لمؤتمر «سب أوبتيك 2016» العالمي، المتخصص في صناعة كابلات الاتصالات البحرية، الذي انطلقت فعالياته صباح أمس في دبي: إن الإمارات تسير حسب رؤية واضحة لتعزيز دور قطاع الاتصالات في نمو الاقتصاد الوطني حتى العام 2021.
وتتصدر دولة الإمارات المرتبة الأولى إقليمياً وخليجياً بأكبر شبكة كابلات بحرية مخصصة لقطاع الاتصالات ب 20 كابل بحري، فيما تتضاعف سعات الكابلات 4 مرات في الدولة خلال السنوات ال 10 المقبلة، بحسب عمر جاسم بن كلبان، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة «إي مارين».
وقال ابن كلبان في تصريحات صحفية على هامش مؤتمر «سب أوبتيك 2016»، الذي يعقد لأول مرة في الإمارات على مستوى المنطقة: إن الإمارات باتت أحد أكبر مراكز الكابلات البحرية المخصصة لقطاع الاتصالات عالمياً والأولى إقليمياً في حركة ومرور البيانات.
أضاف أن شركة «اتصالات» بدأت بالاستثمار في الكابلات البحرية منذ العام 1984، عبر تمديد كابلات بحرية في كل من منطقة الخليج والهند وباكستان، فيما انضمت «دو» إليها في نفس الاتجاه الأمر الذي عزز من مكانة الدولة مركزاً لكابلات الاتصالات البحرية وفي حركة البيانات.
وأوضح أن الدوافع الرئيسية وراء طفرة الكابلات البحرية لقطاع الاتصالات تكمن في الانتشار الكبير لتقنيات النطاق العريض في الإمارات في كل مكان، وتوافره وانتشار الهواتف المتحركة وارتفاع معدل استهلاك المحتوى الرقمي وظهور المحتوى المحلي على الساحة.
وقال ابن كلبان إن «اتصالات» و«دو»، تعملان على تلافي الأضرار المترتبة على تحديات انقطاع كابلات الإنترنت عبر مسارين للكابلات، يعمل أحدهما بصورة فورية حال تعطل الآخر، ما جعل الإمارات الأولى إقليمياً في هذا المجال.
وأكد ابن كلبان على أن قوة بنية كابلات الاتصالات البحرية في الإمارات شجعت شركات عالمية مثل «غوغل»، وغيرها من الشركات العالمية المتخصصة في تقنية المعلومات، لإنشاء مراكز بيانات خاصة بها على أرض الدولة.
وأشار ابن كلبان إلى أن «إي مارين» تتمتع بأكثر من 25 عاماً من الخبرة في مجال الكابلات البحرية، فيما تستأثر بحصة بنحو 90% من السوق الإقليمي في تمديد وصيانة الكابلات البحرية و5% من السوق العالمي، كما قامت الشركة بتمديد ما يزيد على 30 ألف كيلو متر كابلات، فيما قامت بصيانة أكثر من 100 ألف كيلومتر أخرى.
وكشف ابن كلبان عن تسلم «إي مارين»، سفينتها الخامسة ضمن أسطول الشركة لتعزيز أعمالها ورفع كفاءتها التشغيلية، بما يضمن المحافظة على مكانة الشركة إقليمياً وعالمياً، مؤكدا أن الإمارات تقود تطوير وتوسيع صناعة الاتصالات البحرية في المنطقة».
أضف تعليق