اخبار

اقتصادية دبي تدشن الدورة الثانية لملتقى شراكة مجتمع الأعمال

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى لمجموعة طيران الإمارات، نظمت اقتصادية دبي الدورة الثانية لملتقى شراكة مجتمع الأعمال، تحت عنوان “تهيئة بيئة أعمال جاهزة للمستقبل“، لدعم جهود جاهزية مجتمع الأعمال لمواكبة التوجهات والاستعداد للمستقبل، بالإضافة إلى توثيق وتعزيز الشراكة بين اقتصادية دبي ومجتمع الأعمال في الإمارة.

 

وضم ملتقى شراكة مجتمع الأعمال ممثلي عدد من مجالس ومجموعات الأعمال الفعالة في دبي والوفود الدبلوماسية لبعض الدول، إضافة إلى المدراء التنفيذيين لكبرى الشركات العاملة في الدولة لما لديهم من دور حيوي وريادي في تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة وتنافسية الأعمال بالإمارة.

 

وقال سعادة سامي القمزي، مدير عام اقتصادية دبي، في كلمته الترحيبية: “أطلقنا مبادرة “ملتقى شراكة مجتمع الأعمال” لتعميق الشراكة الاستراتيجية مع مجموعات ومجالس الأعمال والشركات، حيث يُعد الملتقى حدثاً استراتيجياً لمبادرات اقتصادية دبي التي كرست كل إمكانياتها لتمكين الشركات من مختلف القطاعات لتحقيق النمو المستدام في بيئة عمل مثالية. وركزنا في الدورة الثانية على “تهيئة بيئة أعمال جاهزة للمستقبل”، حيث أن الجاهزية للمستقبل تعني الاستعداد لاقتناص الفرص الجديدة التنموية والاستثمارية، لبناء اقتصاد أقوى وأفضل وإيجاد بيئة أكثر كفاءة ومنظومات عمل أكثر فعالية لينعم الجميع بنمط حياة أكثر تقدماً وجودة”.

 

وأضاف القمزي: “لقد قطعنا شوطا طويلا في مسيرتنا نحو التنمية الشاملة والمستدامة المبنية على الابتكار والإنتاجية المرتفعة، وبنينا على هذا الأساس قاعدة متنوعة من النشاطات الاقتصادية ذات القيمة المضافة المرتفعة، وهذا ما ساهم في زيادة قدرة الاقتصاد الوطني على النمو وعلى مجابهة أية صدمات داخلية كانت أم خارجية. وبناءاً عليه نتوقع أن يصل النمو الحقيقي في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي إلى 3.2% هذه السنة والى 3.5% في 2018 و3.7% في سنة 2019 مدعوما ببيئة محفزة لممارسة الأعمال هي الأفضل في العالم العربي وذلك حسب آخر “تقرير ممارسة أنشطة الأعمال” الصادر عن البنك الدولي، والمركز 21 بين 190 اقتصاداً عالمياً. كما أن الدولة تبوأت المركز الأول عربياً والـ17 عالمياً في تقرير التنافسية العالمية 2017-2018، الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس). وحققت الدولة أيضاً المركز الأول إقليميا و18 عالميا ضمن أكثر الدول تنافسية في مؤشر التنافسية لعام 2017 والصادر عن مركز التنافسية العالمي التابع للمعهد الدولي للتنمية الإدارية”.

 

ودعا القمزي مجتمع الأعمال للمشاركة في المبادرات والاستفادة من المزايا التي تقدمها اقتصادية دبي لتحسين الأداء وتقديم خدمات أفضل للأعضاء، بالإضافة إلى استقطاب أعضاء جدد، حيث سيسهم زيادة العدد في تشكيل صوت واحد مشترك وجهد موحد لتطوير قطاعات الأعمال في دبي. وقال: “نعمل بلا كلل على الارتقاء بمفهوم الحكومة الداعمة للأعمال إلى مستوى جـديد من الفهم والشراكة والاحترام المتبادل، وسوف تستمر جهودنا في توثيق التعاون مع مجموعات الأعمال والهيئات التنظيمية الحكومية لمعالجة القضايا والتحديات، وتقديم التوصيات والحلول، حيث أن هدفنا هو مساعدة الشركات والصناعات على مواجهة التحديات الحالية وتمكينها من الاستعداد للمستقبل”.

 

وأعلن القمزي عن إطلاق أربع مبادرات لتمكين مجتمع الأعمال، وهي إطلاق التطبيق الذكي EngageDXB لتعزيز التواصل بين قيادات مجموعات مجتمع ومجالس الأعمال؛ والمبادرة الثانية: إطلاق فئة جديدة في جائزة دبي للجودة مخصصة لمجموعات ومجالس الأعمال، والمبادرة الثالثة تختص بتحسين الوضع القانوني لهذه المجالس. أما المبادرة الرابعة فهي إطلاق مركز استشراف صناعة المستقبل الذي سيكون بمثابة جهة مرجعية ومركز معلومات لمجموعات مجتمع الأعمال.

 

وقدم محمد شاعل السعدي، المدير التنفيذي لقطاع الشؤون الاستراتيجية المؤسسية في اقتصادية دبي، شرح مفصل عن كل مبادرة، حيث قال: “يعد تطبيقEngageDXB  أول منصة شبكات افتراضية فريدة من نوعها تقوم بربط جميع مجموعات الأعمال في دبي وأصحاب المصلحة الرئيسيين كقناة ذكية للتواصل وتبادل المعلومات حول دائرة التنمية الاقتصادية والأنشطة المشتركة التي من شأنها أن تضمن إبرام الصفقات والتعاقدات التجارية. وتشمل المنصة خاصية اجراء الدراسات الاستقصائية الفورية التي تديرها اقتصادية دبي للتحقق من الملاحظات الواردة، وبالتالي القيام بتحليلات سريعة”.

 

وأكد محمد شاعل السعدي أن مبادرة تحسين الوضع القانوني لمجموعات الأعمال والمجالس ستتيح لمجموعات الأعمال والمجالس والجمعيات غير الربحية، في إطار أنشطة “ملتقى رجال الأعمال”، امكانية التقدم بطلب إلى غرفة تجارة وصناعة دبي للحصول على ترخيص يمنحها وضعاً قانونياً وحسابا مصرفياً، بالإضافة إلى التأشيرات، وهذا من شأنه مساعدة تلك المجموعات والمجالس والجمعيات على تحسين مواقعها ومصداقيتها لخدمة أعمالها وأعضاءها بشكل أفضل. كما تم إطلاق فئة جديدة في جائزة دبي للجودة مخصصة لمجموعات ومجالس الأعمال لتطوير قدراتهم وتحفيزهم على خوض رحلة التميز وجودة الأعمال. ويتيح الترشح للجائزة لمجموعات الأعمال فرصة الاستفادة من المعارف والموارد والخبرات التي يوفرها مكتب جائزة دبي للجودة.

 

وأضاف السعدي: “أطلقت اقتصادية دبي مبادرة مركز استشراف صناعة المستقبل بالشراكة مع فروست أند سوليفان لنشر الوعي بين مجموعات الأعمال والصناعات والهيئات التنظيمية الحكومية حول التوجهات المقبلة في الصناعة والتكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد في دبي. وتأتي هذه الخطوة حرصاً من اقتصادية دبي على تمكين قطاعات الأعمال الجديدة والناشئة في إمارة دبي للاستعداد نحو قيادة الصناعات في المستقبل. وستقوم اقتصادية دبي بالعمل مع الدوائر التنظيمية في حكومة دبي من أجل تحسين بيئة الأعمال التجارية وضمان أن تكون دائماً “جاهزة للمستقبل”. وتتضمن هذه المبادرة تنظيم سلسلة من حلقات وورش العمل المختلفة في جميع القطاعات لمساعدة قيادات الأعمال على فهم أحدث التوجهات الاقتصادية وتحليلها وتحديد الفرص وبناء القدرات في ظل هذه التوجهات، بل والإسهام في خلق توجهات وأسواق جديدة”.

 

وأكد السعدي ثقته بنجاح المبادرات الأربع كونهم بمثابة نقطة الانطلاق لمزيد من التعاون بين اقتصادية دبي ومجموعات الأعمال، حيث أظهرت النتائج والأدلة أنه لن يكون بمقدورنا التوصل إلى حلول ومبادرات تسهم في ازدهار الاقتصاد بمختلف قطاعاته إلا من خلال المحادثات المستمرة والتعاون مع الهيئات التمثيلية.

 

وقدم وائل عثمان، مدير إدارة الاستراتيجية المؤسسية بالإنابة في اقتصادية دبي، عرض توضيحي حول استراتيجية اقتصادية دبي 2018 – 2021 والتي انقسمت إلى عدة محاور رئيسية كان من أهمها تعزيز دور اقتصادية دبي في تطوير اقتصاد الإمارة وتعزيز مكانتها على المستوى العالمي كمركز بحثي اقتصادي عالمي عن طريق استقطاب وتعزيز العقول الاقتصادية المحلية والعالمية. كما شملت عددا من المحاور مثل بيئة العمل المبدعة والتي تحفر على التطوير والابداع في شتي المجالات ورعاية الموهوبين في اقتصادية دبي وترويج بعض النماذج القيادية داخل الدائرة. وشملت المحاور رأس المال المعرفي وتعزيز دور القيادة في اقتصادية دبي وتطوير الخدمات بما يتناسب مع متطلبات المستقبل وحكومة المستقبل.

 

وأشار وائل عثمان إلى التوجه الجديد لاقتصادية دبي لفتح اقتصادات جديدة ومصادر دخل جديدة بدون التأثير على دورها الرئيسي كجهة خدمة تقدم خدمات متميزة لقطاع الأعمال، وشمل ذلك مثلا تطوير استراتيجية النفط الأزرق، ومبادرة الاقتصاد العابر ومبادرة الشراكة مع القطاع الخاص.

 

ونظمت اقتصادية دبي العديد من اللقاءات مع جهات مختلفة في قطاعات عدة، مثل: السياحة والسفر، وقطاع الضيافة، الذهب والمجوهرات، والمنسوجات، والصرافة، والتصميم الداخلي، وحماية العلامات التجارية، والخدمات اللوجستية والشحن، وتنظيم المناسبات والفعاليات الدولية، وتجارة التجزئة، وسلسلة التوريد وملاك السفن، وغير ذلك من المجالات، لتبادل الاقتراحات والأفكار حول كيفية مواجهة التحديات التي تشهدها هذه القطاعات. وتتمثل القيمة المضافة التي ستحظى بها اقتصادية دبي من هذه الشراكة في تحليل التحديات وجمع الملاحظات والآراء، وعقد النقاشات مع الدوائر الحكومية ذات الدور التنظيمي، بهدف المضي قدماً في مواجهة تلك التحديات.

 

وشارك في الجلسة الحوارية الأولى تحت عنوان “تمكين دبي في المستقبل” كل من هاني الهاملي، مدير مكتب دبي للتنافسية في اقتصادية دبي، متحدثاً حول مستقبل دبي التنافسي؛ ووسام لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة حكومة دبي الذكية، للحديث حول استراتيجية دبي للبلوك شين لتعزيز الخدمات الحكومية؛ ومرجان فريدوني، نائب رئيس أول لتطوير الإرث لدى إكسبو دبي 2020، حيث ناقشت تحديثات اكسبو 2020. وتحدث الدكتور نواه رافورد، الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة دبي للمستقبل، حول استراتيجية وأهداف مؤسسة دبي للمستقبل، وناقش الدكتور عبد العزيز استيتيه، المستشار الاقتصادي بالمجلس التنفيذي لإمارة دبي، تحديثات استراتيجية دبي الصناعية 2030.

 

وتضمنت الجلسة الحوار الثانية، مناقشة تمكين بيئة الأعمال والصناعات في المستقبل، وذلك بمشاركة بشار لازار، مدير إدارة العمليات في ConsenSy، منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ ونادية عبد العزيز، رئيس اللجنة الوطنية للشحن والإمداد – نافل؛ وعمر كريستيديس، المدير التنفيذي لشركة عرب نت؛ وليزا بينينجتون، مدير واستشاري فعاليات في ILEA؛ وأروب زتشي، الرئيس العالمي والشريك التنفيذي، شركة فروست آند سوليفان