جاءت مجموعة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” في صدارة العلامات التجارية الأعلى قيمة والأقوى في الإمارات والمنطقة ،وفق تقرير “براند فاينانس” العالمي.
وذكر تقرير وكالة “براند فاينانس” العالمية المتخصصة في تقييم العلامات التجارية، أن تصدر شركتي مجموعة الإمارات للاتصالات “اتصالات”، وشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” جاء ضمن رصد أفضل 500 علامة تجارية في العالم للعام 2021.
وتم تصنيف شركة “اتصالات” كأسرع شبكة اتصالات نمواً في العالم وأقوى علامة تجارية في المنطقة بمعدل يبلغ 87.4 /من إجمالي 100/، فضلاً عن كونها العلامة التجارية الوحيدة في المنطقة التي حازت على تصنيف “AAA”، فيما احتلت “أدنوك” المرتبة الثانية كأكثر العلامات التجارية قيمةً في المنطقة بما يعادل 10.8 مليار دولار.
وأكد ديفيد هاي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة “براند فاينانس” – بهذه المناسبة – أن الإمارات تحقق المزيد من النجاحات والإنجازات في العديد من المجالات مع اقتراب اليوبيل الذهبي للإمارات الذي يوافق مرور 50 عاماً على قيام الاتحاد.
وقال: “مع اقتراب الإمارات من الذكرى الخمسين لتأسيسها في ديسمبر/كانون الأول 2021، تواصل الإمارات مسيرة النمو والازدهار وتحقق إنجازات ملموسة في ظل القيادة الحكيمة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة “.
وأوضح “هاي” أن الدور المحوري الذي تقوم به العلامات التجارية الإماراتية الكبرى على المستوى العالمي يعكس النهضة التي تعيشها الإمارات.
وأضاف: “العلامات التجارية الإماراتية الكبرى تلعب دوراً حاسماً في قيادة التحول العالمي في القطاعات والصناعات التي تتخصص فيها، بدءًا من إنجازات “أدنوك” في مجال الاستدامة، ومروراً بالإنجاز الكبير الذي حققته شركة “اتصالات” والتي أصبحت أسرع شبكة نمواً على مستوى العالم.
كما أشار إلى المكانة المميزة لموانئ دبي العالمية التي عززت موقعها كشركة رائدة في مجال الخدمات اللوجستية، وطيران الإمارات التي تعد حرفياً سفيرا يرفع راية الدولة في جميع أنحاء العالم”.
وعن جهود الإمارات خلال المرحلة الماضية، قال هاي: “أبرزت الأحداث الأخيرة المكانة الكبيرة التي تحظى بها الإمارات على الساحة الدولية، إذ بذلت الدولة جهداً كبيراً لمواجهة الجائحة داخلياً، وأسهمت في دعم الجهد الدولي الرامي إلى تطوير اللقاحات، وفي الوقت نفسه تم الإعلان عن اتفاق السلام التاريخي مع إسرائيل.
وأضاف” تؤكد هذه العوامل مجتمعة أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد بحق قوة لا يستهان بها، فمسيرة النمو والنهضة التي قادت الدولة من الصحراء إلى المريخ، تجعلنا نتساءل عما ستحمله السنوات الخمسون القادمة؟”.
وتفصيلاً، رصد تقرير “براند فاينانس” التي تعد مؤسسة عالمية مستقلة ومتخصصة في تقييم العلامات التجارية والاستشارات الاستراتيجية للشركات منذ ربع قرن، الأداء المتميز لشركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” والذي أهلها للحصول على المرتبة الثانية إقليميا بعد الشركة السعودية الرائدة “أرامكو”، من حيث قيمة العلامة التجارية لاسيما في ظل الظروف الاستثنائية التي شهدها العالم خلال الفترة الماضية.
وأشار التقرير إلى أن “أدنوك” التي تأسست عام 1971 طالما كانت لاعباً عالمياً مؤثراً في إنتاج الطاقة ودافعاً قوياً للنمو الاقتصادي في الإمارات على مدار العقود الماضية، موضحاً أن المجموعة استطاعت تحقيق النجاح تلو الأخر منذ بداية مرحلة التطوير في العام 2016.
وقال، رسخت مكانتها تحت إدارة رئيسها التنفيذي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، لتصبح علامة تجارية عالمية موثوقة ذات رؤية استراتيجية متسقة وواضحة، وهو ما ساعد الشركة في اجتذاب العديد من المؤسسات الاستثمارية العالمية حتى بلغت قيمة الشراكات أكثر من 64 مليار دولار وذلك منذ تأسيس الشركة وحتى الوقت الراهن.
وأضاف التقرير أنه بالنظر إلى ميزة “أدنوك” التنافسية من حيث التكلفة وكفاءة الكربون، من المرجح أن تكون الشركة صاحبة آخر برميل نفط في العالم لما تتمتع به من ثقافة مؤسسية تقوم على الارتقاء بالأداء وتعزيز معايير القيمة المضافة.
وأشاد التقرير بجهود الشركة وحرصها على تنويع محفظتها الاستثمارية وعدم الاكتفاء بالصادرات الخام حيث تم الإعلان مؤخراً عن إنتاج سلع ومنتجات نهائية ذات قيمة مضافة عالية في مجالي التكرير والبتروكيماويات بما يشمل الهيدروجين والأمونيا وذلك ضمن التزام الشركة الراسخ بالإسهام الفاعل في الاقتصاد الإماراتي والاستمرار في جهودها المتواصلة للحفاظ على البيئة عبر التطبيق التام لإجراءات ونظم العمل المتبعة لتقليل بصمة الكربون لا سيما من خلال التطبيق المتطور لتكنولوجيا احتجاز الكربون وتخزينه.
ومن المنتظر أن يؤدي الإطلاق المرتقب لبورصة أبوظبي لتداول العقود الآجلة لخام “مربان” إلى المزيد من النجاحات التي من شأنها أن تسهم في إبراز الدور المحوري لأبوظبي خاصة والمنطقة ككل في قطاع النفط العالمي.
وعن الأداء اللافت للشركة، قال ديفيد هاي: “طالما كانت “أدنوك”، منذ إنشائها قبل نحو 50 عامًا، مساهما قويا في قصة نجاح الإمارات وأبوظبي.
وأضاف، في الوقت الراهن نجح الدكتور سلطان بن أحمد الجابر خلال قيادته للشركة في تحويلها لمنتج عالمي للطاقة في حين رفع معايير الرشاقة الإدارية والتنافسية لتكون أساساً لثقافة العمل. واليوم تلعب أدنوك دورًا مهمًا في دفع نمو الصناعة المحلية، ودعم السمعة الكبيرة التي تتمتع بها أبوظبي عالميًا، علاوة على الإسهام في تحقيق أهداف التنمية الاقتصادية المستدامة لدولة الإمارات العربية المتحدة”.
وتابع”قدرة “أدنوك” الفائقة على إنتاج النفط بشكل مبتكر يتسم بالتكلفة المنخفضة وكفاءة الكربون أسهم في حفاظ الشركة على قوة علامتها التجارية، وعزز مكانتها كرائد أساسي في مجال الابتكار والتكنولوجيا في دولة الإمارات العربية المتحدة، فضلاً عن كونها شريك موثوق للمستثمرين المحليين والدوليين”.
اتصالات الأقوى في المنطقة
وصنف التقرير “اتصالات” كأقوى علامة تجارية في الشرق الأوسط لأول مرة، متجاوزة طيران الإمارات وذلك ضمن مؤشر قوة العلامة التجارية حيث حققت الشركة 87.4 من 100، وأصبحت العلامة التجارية الوحيدة في المنطقة التي تحصل على تصنيف AAA، ومع هذا التقدم باتت “اتصالات” ضمن أفضل 25 علامة تجارية على مستوى العالم في مؤشر قوة العلامة التجارية.
وترجع أهمية مؤشر “قوة العلامة التجارية” إلى دوره المحوري بجانب مؤشر “توقعات الإيرادات” في تحديد قيمة العلامة التجارية، لذا تقوم “براند فاينانس”،بالإضافة إلى قياس القيمة الإجمالية للعلامة، بتقييم القوة النسبية للعلامات التجارية وذلك بناءً على عدة عوامل مثل الاستثمار التسويقي وتصورات العملاء ورضا الموظفين وسمعة الشركة.
وعلق ديفيد هاي على أداء الشركة اللافت، وقال: “عندما انتشر فيروس كورونا المستجد في العالم في العام 2020، لعبت “اتصالات” دوراً محورياً وقيادياً لضمان استمرارية الأعمال، وتمكين المدن الذكية، ودعم منظومة التعلم عن بعد، ما أسهم في تعزيز التوجه المستقبلي للمنظومة الرقمية في دولة الإمارات العربية المتحدة”.
وأضاف هاي: “استحقت “اتصالات” عن جدارة لقب “أقوى علامة تجارية” في المنطقة إذ نجحت في القيام بالدور المنتظر منها وقدمت أداء راقياً يعكس قيم المؤسسية”.
ونجحت “اتصالات” في أن تصبح أسرع شبكات الاتصالات نمواً في العالم بفضل استراتيجيتها المتطورة، ما يعد إنجازاً كبيراً بكل المقاييس، وخلال المرحلة الماضية استطاعت الشركة القيام باستجابة فورية لما يمكن أن نطلق عليه “الوضع الطبيعي الجديد” الناتج عن الوباء حيث قامت بتوفير الحلول المرنة والمناسبة واحتواء العملاء بشكل راق.
وأشار التقرير إلى أن الشركة تستعد تحت قيادتها الجديدة إلى تحقيق المزيد من النمو على المستوى العالمي وهو ما ينعكس بوضوح في تقدمها في تقرير العام الجاري بمقدار 17 مركزاً لتقفز من المرتبة 225 عالميا إلى 208.
وتصدر قائمة “براند فاينانس جلوبال 500” بشكل سنوي حيث تقوم الشركة بتقييم أكثر من 3500 علامة تجارية في جميع القطاعات والمناطق الجغرافية.