رئيسي شركات

“إيرباص” تتفق على شراء التيتانيوم من السعودية ضمن صفقة طائرات

تخطط شركة “إيرباص” للحصول على بعض المعادن المستخدمة في تصنيع طائراتها من المملكة العربية السعودية، في إطار صفقة مع الناقل الوطني السعودي تشمل طائرات عريضة البدن.

وقّعت شركة صناعة الطائرات الأوروبية، يوم الأربعاء، اتفاقاً لشراء مواد خام من السعودية بقيمة 2.5 مليار ريال (666 مليون دولار)، معظمها من معدن التيتانيوم. وتضمّن الاتفاق أيضاً طلبية من شركة “الخطوط الجوية السعودية” لشراء ما يصل إلى 20 طائرة للمسافات الطويلة.

أدّت العقوبات المرتبطة بالغزو الروسي لأوكرانيا إلى صعوبات في حصول شركتي “إيرباص” و”بوينغ” ومورديهما على مواد خام مثل التيتانيوم، مما ساهم في ارتفاع الأسعار. كما تواجه شركات تصنيع الطائرات وشركات الطيران ضغوطاً إضافية بسبب الرسوم الجمركية المتبادلة التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، وتأثيرها على سلسلة التوريد في قطاع الطيران التي تعاني بالفعل من توترات. تعد روسيا مورّداً رئيسياً لهذا المعدن خفيف الوزن الذي يدخل في تصنيع كل شيء من المركبات الفضائية إلى هواتف “آيفون” والساعات الفاخرة.

تتضمن الصفقة الجديدة طلبية مؤكدة لشراء 10 طائرات من طراز “إيه 330 نيو”، مع خيار لشراء 10 طائرات إضافية. وتندرج هذه الخطوة ضمن مساعي المملكة للتحول إلى مركز عالمي للطيران والسياحة، وتعزيز التصنيع المحلي في قطاعات متعددة مثل الطيران وصناعة السيارات. تشمل تلك الخطط إنفاق مليارات الدولارات على أسطول جديد للناقل الوطني وشركة الطيران الناشئة “طيران الرياض”، إلى جانب بناء مطارات جديدة ومنتجعات سياحية فاخرة.

تُعد هذه الصفقة أحدث مؤشر على الثقة المتزايدة بطراز “إيه 330 نيو” من “إيرباص”، والذي يشهد انتعاشاً جديداً بفضل إمكانية تسليمه أسرع، وتكاليف تشغيله المجدية في وقت يتعافى قطاع الرحلات الطويلة من آثار جائحة كورونا.