رئيسي

“إن إم سي للرعاية الصحية” تبيع مجموعة “يوجين” بـ430 مليون دولار

أبرمت شركة إن إم سي للرعاية الصحية اليوم الاثنين اتفاقية لبيع مجموعة يوجين إلى مجموعة فريزينيوس هيليوس بـ1.58 مليار درهم (ما يُعادل 430 مليون دولار).

وتوقع الشركة في بيان صحفي، إتمام صفقة بيع مجموعة يوجين التي تتكون من شركة لوارميا وشركة بوسطن للتلقيح الاصطناعي خلال النصف الأول من العام المُقبل.

واستحوذت شركة إن إم سي على شركة لوارميا في عام 2015، كما استحوذت على بوسطن للتلقيح الاصطناعي خلال العام قبل الماضي.

وشهدت أزمة مجموعة إن إم سي للرعاية الصحية، المتعثرة التي تتخذ من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً، لها تطورات متلاحقة مع الإعلان عن نتائج التحقيقات بشأن إفلاسها.

وتسارعت التطورات للأزمة التي تطفو على السطح ما بين اختلاسات لمؤسسات مالية وشركات وبنوك داخل الإمارات وخارجها، وتجاوزات محاسبية داخل المجموعة، إضافة لاتهامات بالاحتيال للمدير والمؤسس الهارب من المساءلة القانونية، إلى جانب تغيير للإدارة العليا، وتحقيقات للإدارة السابقة، وصولاً إلى إجراء مفاوضات مع الدائنين لحل الأزمة واستمرارية العمل.

وأعلن الحراس القضائيون لشركة “إن إم سي” للرعاية الصحية حصول مجموعة “إن إم سي”، في شهر أغسطس/آب الماضي على تسهيلات تمويلية جديدة بقيمة 250 مليون دولار.

وكشفت مجموعة “إن إم سي” في وقت سابق عن ديون وصلت إلى نحو 6.6 مليار دولار.

وقالت شركة إن.إم.سي.هيلث إنها رصدت ديوناً تتجاوز قيمتها 2.7 مليار دولار، وهي ديون لم يُكشف عنها لمجلس الإدارة من قبل.

وذكر بنك أبوظبي التجاري، في بيان لسوق أبوظبي للأوراق المالية، أن حجم الديون الممنوحة من قبله إلى الشركة يبلغ نحو 981 مليون دولار (3.6 مليار درهم)، كما في 31 مارس/آذار 2020؛ وهو ما يعادل أقل من 1% من إجمالي أصوله وهو ما جعله أكبر الدائنين للمجموعة المتعثرة.

يشار إلى أن شركة “إن إم سي للرعاية الصحية” مقرها الإمارات ومدرجة في سوق لندن منذ عام 2012، وتعمل شركة إن إم سي للرعاية الصحية في 19 دولة منها المملكة العربية السعودية.

وأعلنت بنوك إماراتية بالفعل عن انكشاف بأكثر من ملياري دولار على إن.إم.سي نصيب بنك أبوظبي التجاري منها مليار دولار تقريباً. وشطب بنك أبوظبي التجاري أكثر من ربع ما تدين له إن.إم.سي. لكن نظراً لطول قائمة دائني مجموعة الرعاية الصحية والشبكة المعقدة للقروض خارج الميزانية العمومية، قد تتكبد البنوك خسائر أكبر في نهاية المطاف، في وقت تعاني فيه المنطقة الغنية بالنفط انخفاضاً في أسعار النفط وتأثير فيروس كورونا.

وقالت مصادر خلال شهر يوليو/تموز الماضي إن الأوصياء على شركة إن إم سي هيلث، عينوا شركة “بيريلا واينبيرج بارتنرز” لتقديم المشورة بشأن بيع عيادات الخصوبة التابعة لها.