رئيسي

“إن إم دي سي إنيرجي” الإماراتية و”بيكر هيوز” الأميركية تتعاونان لتوطين الطاقة البحرية في السعودية

أبرمت شركة “إن إم دي سي إنيرجي” (NMDC Energy) الإماراتية مذكرة تفاهم استراتيجية مع شركة “بيكر هيوز” (Baker Hughes) الأميركية، تهدف إلى توطين منتجات وخدمات قطاع الطاقة البحرية في المملكة العربية السعودية، وتوسيع مجالات التعاون المشترك في أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا والهند.

تركّز الشراكة الجديدة على تطوير حلول محلية متقدمة تتعلق بخطوط الأنابيب والمشروعات البحرية في المملكة، بالاعتماد على منشآت التصنيع الحديثة التابعة لـ”إن إم دي سي إنيرجي” في مدينة رأس الخير، التي افتُتحت مؤخراً لدعم مشاريع الطاقة الإقليمية، وفقاً لإفصاح منشور على موقع سوق أبوظبي المالي.

طموحات بـ61 مليار درهم في السعودية

تسعى “إن إم دي سي إنيرجي” إلى تنفيذ مشاريع في المملكة بقيمة 61 مليار درهم، منها 25% بالتعاون مع “أرامكو” السعودية، بحسب ما أكده الرئيس التنفيذي أحمد الظاهري.

وأوضح الظاهري في مقابلة سابقة مع “الشرق” خلال مؤتمر ومعرض أبوظبي الدولي للبترول (أديبك 2025)، أن الشركة مددت عقدها طويل الأجل مع “أرامكو” لمدة ثلاث سنوات، في خطوة تهدف إلى تعزيز موقعها في المشاريع البحرية والتوسع نحو المشاريع البرية. وأشار إلى أن حصة الشركة في المشاريع البحرية بالسعودية تبلغ 30%، مع توقعات بزيادة تدريجية في نصيبها من المشاريع البرية.

وفي إفصاح الشركة اليوم الأربعاء، أكد الظاهري أن الشراكات الاستراتيجية، ومن ضمنها الاتفاق مع “بيكر هيوز”، تُعد محركاً أساسياً لتلبية الاحتياجات المتغيرة والمتنامية لقطاع الطاقة في المملكة والمنطقة، مشيراً إلى التزام الشركة بدعم جهود التوطين، وتنويع الاقتصاد الوطني، وخلق فرص عمل جديدة.

قدرات تصنيع متقدمة في رأس الخير

كانت “إن إم دي سي” قد دشّنت في وقت سابق من العام منشأة تصنيع جديدة في منطقة رأس الخير الاقتصادية الخاصة بالسعودية باستثمار بلغ 200 مليون درهم.
تمتد المنشأة على مساحة 400 ألف متر مربع وتتمتع بطاقة إنتاجية سنوية تصل إلى 40 ألف طن، وتقدم خدمات متكاملة تشمل التصنيع والتجميع والصيانة والتطوير، باستخدام أنظمة رقمية مؤتمتة تخدم مشاريع الطاقة البرية والبحرية.

وبحسب موقع الشركة الإلكتروني، تشمل خدمات “إن إم دي سي إنيرجي” الهندسة التفصيلية، ومشتريات المواد والتصنيع، والنقل والتركيب والتشغيل المسبق للمرافق البحرية في المياه الإقليمية السعودية، بما يعزز قدرات المملكة في مشاريع الطاقة المستقبلية.