تراجع النفط متأثراً بتحسن آفاق إنتاج النفط الأميركي وتخمة معروض المنتجات النفطية العالمي التي تهدد تعافي الخام، فيما قالت السعودية إنها رفعت إنتاجها النفطي إلى مستوى قياسي في يوليو الماضي في حين توقع المحللون على نطاق واسع عدم تأثر الإمدادات بالحديث عن اجتماع محتمل للمنتجين لمناقشة دعم الأسعار. وبحلول الساعة 08:39 بتوقيت غرينتش انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 63 سنتاً إلى 44.35 دولاراً للبرميل.
وجرى تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة بسعر 42.13 دولاراً للبرميل منخفضاً 64 سنتاً عن آخر تسوية. وقال تجار إن تخمة المعروض من النفط الخام والمنتجات المكررة تؤثر سلباً على الأسواق في حين من المستبعد أن يسفر اجتماع مقترح لمنتجي النفط عن تحسن كبير في السوق.
وتحاول فنزويلا العضو في منظمة «أوبك» حشد الدعم لعقد اجتماع للمنتجين بهدف تحديد الإجراءات التي تدعم أسعار النفط. وفشلت دول أوبك في الاتفاق على أي إجراء عندما عقد المنتجون آخر محادثات مماثلة في أبريل.
وزادت إدارة معلومات الطاقة الأميركية اضطراب السوق، حيث توقعت أول من أمس انخفاضاً أقل عن المتوقع قبل شهر في إنتاج النفط الخام الأميركي في 2016 نظراً لزيادة أنشطة الحفر.
وتتوقع الإدارة الآن انخفاض إنتاج النفط الأميركي بنحو 700 ألف برميل يومياً في العام الجاري إلى 8.73 ملايين برميل يومياً مقارنة بانخفاض قدره 820 ألف برميل يومياً في توقعاتها السابقة.
وقالت السعودية لأوبك إنها رفعت إنتاجها النفطي إلى مستوى قياسي في يوليو الماضي في مؤشر على أن كبار الأعضاء في المنظمة ما زالوا يركزون على الحصة السوقية بدلاً من حل مشكلة تخمة المعروض من خلال كبح الإنتاج. وأظهرت الأرقام التي قدمتها السعودية لأوبك أن المملكة أكبر مصدر للنفط في العالم ضخت 10.67 ملايين برميل نفط يومياً في يوليو. ونشرت أوبك هذه الأرقام في تقريرها الشهري أمس. ويزيد إنتاج يوليو عن إنتاج يونيو الذي بلغ 10.55 ملايين برميل يومياً. كما أنه يزيد على المستوى القياسي السابق الذي بلغه في يونيو 2015 عند 10.56 ملايين برميل يومياً.
أضف تعليق