ذكرت مؤسسات متخصصة في الاستشارات المالية، أن معظم الأسر والأفراد بإمكانهم اتباع سياسات ادخار، بغض النظر عن مستويات الدخل والمبالغ التي يتطلعون إلى ادخارها في سبيل تحقيق أهدافهم.
وأشارت إلى أن غياب التخطيط والالتزام يشكلان أبرز المعوقات في هذا الإطار، لكنها حدّدت أربع خطوات عملية لتحقيق وفورات مالية باستمرار، تتمثل في ما يلي:
1- حساب ادخاري
يلجأ معظم الأفراد إلى حفظ ما تبقى من أموال مدخولهم في نهاية الشهر دون وجود أي اعتبارات لتنظيم أولويات الإنفاق والخطط الموضوعة للميزانية، وهذا خطأ يقع فيه كثيرون في حياتهم المالية. وعلى الأشخاص الراغبين فعلاً في ادخار الأموال، اتباع طريقة فاعلة تتمثل في إنشاء حساب ادخاري، بشرط أن يتم تحويل مبلغ مالي إليه في بداية كل شهر، وعدم الانتظار وتحويل فقط ما تبقى من الدخل في نهاية الشهر، بناءً على دراسة الوضع المالي والاحتياجات والالتزامات. وتوفر البنوك اليوم تسهيلات مهمة في هذا الإطار، حيث يتمثل ذلك في الاشتراك في خدمة تلقائية لتحويل المال. وتذكّر أن الخطوة الأهم لتوفير المال هي مراقبة ومعرفة مقدار ما تنفقه، وفقا لصحيفة الإمارات اليوم.
2- ميزانية مرنة
من دون وجود ميزانية لا يمكن للأفراد إنجاح الخطوة الأولى، إذ إنه بناءً على الميزانية يمكن لهم تحديد المبالغ التي يحتاجونها كل شهر، ولذلك عليك تحديد كيف تصرف أموالك حالياً، فوضع ميزانية يمكن أن يكون عملية صعبة، إلا أنها أفضل وسيلة للانضباط المالي، من خلال البدء بتحديد النفقات الثابتة الخاصة بك، ومن ثم النظر في احتياجاتك للنفقات الأخرى، ومراجعة كشف حساب بطاقتك الائتمانية خلال الفترة الماضية، وإيصالات سحب أجهزة الصراف الآلي. وفي كثير من الأحيان عندما يلتزم الأفراد بمستوى معين من الادخار، قد يحدث شيئاً من شأنه أن يثني عن ذلك، وهنا تأتي أهمية صندوق الطوارئ للتعامل مع هذه الحالات حتى تبقيك على الطريق الصحيح، الذي رسمته لنفسك لتحقيق هدفك المالي.
3- تحديد الأهداف
تشير الدراسات والمسوحات المالية الصادرة عن المعاهد المتخصصة، إلى أن عملية الادخار تبقى مهمة أصعب بالنسبة للأفراد الذين لا يحددون الغرض من ادخارهم للأموال، فمن دون وجود هدف تسعى إليه لا تشعر بالقيمة التي تدفعك للاستمرار بادخار الأموال، وبالتالي الرجوع إلى فترة ما قبل الانضباط المالي. وهنا تلعب الناحية النفسية دوراً مهماً، حيث تشجع الأفراد على المضي قدماً في خططهم المالية والشعور بالرضا الذاتي والإيجابية بمجرد الوصول إلى هدف ما. لكن الأهداف بدورها تنقسم إلى طويلة وقصيرة المدى، كأن تسعى إلى توفير مبلغ مالي بنهاية العام لتأمين الدفعة الأولى للاستثمار في مجال ما، على أن يتواصل الهدف في ما بعد للطموح الأكبر والاستثمار في خطط التقاعد، على سبيل المثال، على أن تكون هذه الأهداف واقعية وقابلة للتطبيق.
4- مراقبة الإنفاق
من أجل الاستمرار في دائرة الانضباط المالي والالتزام بالخطط، يتعين عليك مراقبة الإنفاق الشهري الخاص بك، وتتبعه بشكل دائم لمعرفة نقاط الضعف والقوة، حيث إن الخطوة الأهم لحياة مالية صحية هي المراقبة ومعرفة وتحديد فئات الإنفاق غير الضرورية، مع معرفة أولويات الإنفاق، والتأكد من أنك في الطريق الصحيح لإنجاح الخطط، كما أن الخطط البديلة قد تساعد على العودة إلى المسار المحدد في حال وجود حالات مالية طارئة. ومن الضروري التحقق وباستمرار من التقدم الذي تحرزه أسبوعياً أو شهرياً، وفي بعض الأوقات قد تضطر إلى إجراء بعض التعديلات في هذه الخطط، بما يمكنك من الاستمرار في التقدم لتحقيق هدفك المالي.
أضف تعليق