ارتفعت أسعار النفط 1%، الإثنين، بعد أن اجتاح إعصار إيدا خليج المكسيك، ما أجبر السلطات على إغلاق المئات من منصات النفط البحرية وإخلائها.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت 84 سنتا أو ما يعادل 1.2% إلى 73.54 دولار للبرميل بحلول الساعة 0001 بتوقيت جرينتش، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 72.75 دولار للبرميل بحلول الساعة 0559 بتوقيت جرينتش.
وصعدت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من 11% الأسبوع الماضي توقعا لحدوث تعطل في إنتاج النفط.
وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 53 سنتا أو ما يعادل 0.8% إلى 69.27 دولار للبرميل، قبل أن تقلص مكاسبها إلى 68.43 دولار للبرميل، بعد أن قفزت أكثر قليلا من 10% الأسبوع الماضي.
وكانت شركات الطاقة أوقفت بحلول السبت 91% من إنتاج النفط، أو 1.65 مليون برميل يوميا، في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، وفقا لمكتب السلامة والإنفاذ البيئي، وذلك مع اتجاه إيدا صوب منصات الحفر والبنية التحتية الأخرى.
وقالت هيئة تنظيمية إن شركات النفط والغاز أخلت 290 منشأة بحرية ونقلت 11 سفينة حفر بعيدا عن طريق الخطر بحلول منتصف نهار السبت.
قطع الكهرباء في نيو أورليانز
واجتاح الإعصار إيدا ولاية لويزيانا الأمريكية يوم الأحد مارا بخليج المكسيك، وكان مصحوبا برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة وأمواج شديدة، وذلك بعد أن وصل إلى اليابسة وهو في الفئة الرابعة.
وانقطعت الكهرباء في جميع أنحاء نيو أورليانز، أكثر مدن لويزيانا سكانا، وفقا لشركة المرافق المحلية، وذلك بعد ساعات من نشر تحذيرات من احتمال حدوث سيول.
وبعد مرور 16 عاما من الإعصار كاترينا، ضرب إيدا الساحل خلال الظهيرة بالقرب من بورت فورشون في لويزيانا التي تعد مركز صناعة الطاقة قبالة ساحل الخليج.
وقالت شركة الطاقة في لويزيانا إن الساعات الأولى من العاصفة شهدت انقطاعات واسعة للكهرباء أثرت على أكثر من 750 ألف منزل وشركة بحلول ليل الأحد.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد إفادة صحفية في مقر وكالة إدارة الطوارئ الاتحادية في واشنطن “بمجرد انتهاء العاصفة، سنكرس قوة البلاد بالكامل لعمليات الإنقاذ والتعافي”.
وكان بايدن قال في وقت سابق إنه تم نشر 500 من العاملين في الطوارئ الاتحادية في تكساس ولويزيانا لمواجهة العاصفة.
وقال المركز الوطني الأمريكي للأعاصير إنه بعد 3 أيام من تشكل العاصفة الاستوائية في البحر الكاريبي، تم تصنيف “إيدا” على أنها إعصار من الفئة الرابعة واجتاحت الساحل برياح تبلغ سرعتها 240 كيلومترا في الساعة.
وأضاف المركز أنه في غضون ساعات اقترب إيدا أكثر من نيو أورليانز وتراجعت سرعة الرياح لتصل إلى 200 كيلومتر في الساعة ليُصنف بأنه عاصفة من الفئة الثالثة لكن مازالت تعتبر إعصارا مهددا للحياة.
وحذر المركز أيضا من احتمال وقوع دمار كارثي ناتج عن الرياح وأمطار يصل ارتفاعها إلى 61 سنتيمترا في بعض المناطق.
وحذر حاكم لويزيانا إدواردز من أن الأمر قد يستغرق 72 ساعة لتصل فرق الطوارئ إلى الأماكن المتضررة بشدة.
وأمر المسؤولون بعمليات إجلاء واسعة في المناطق الساحلية والمنخفضة مما أدى إلى حدوث تكدس على الطرق السريعة ونفاد إمدادات البنزين مع هروب السكان ومن يقضون عطلاتهم، على الرغم من أن إدواردز قال إن من المستحيل إخلاء المستشفيات.
أسعار البنزين
وقال فيفيك دهار محلل السلع الأولية لدى بنك الكومنولث الأسترالي “ما زال الوقت مبكرا لمعرفة التأثير الكامل للإعصار إيدا”.
وأضاف “المنتجات النفطية، مثل البنزين والديزل، من المرجح أن ترتفع أسعارها بوتيرة حادة بسبب توقف عمل المصافي، على الأخص إذا كانت ثمة مصاعب لإعادة المصافي وخطوط الأنابيب للعمل”.
وزادت أسعار البنزين في الولايات المتحدة أكثر من 3% إذ أضيفت انقطاعات الكهرباء إلى إغلاق المصافي في ساحل الخليج وتحول التركيز إلى منتجات الخام. ويقول محللون إن أسعار الخام تراجعت أيضا ترقبا لتعاف سريع على الأرجح لإنتاج النفط.