قالت روسيا والمملكة العربية السعودية إنهما تتوقعان أن يتوصل منتجو النفط من داخل منظمة أوبك وخارجها إلى اتفاق اليوم السبت لتقليص إنتاج الخام ورفع الأسعار في أول تحرك مشترك من نوعه منذ 2001.
وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح إن هناك اتفاقا بالفعل ويجري حاليا وضع اللمسات النهائية.
وقال وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك خلال إفطار جماعي ضم وزراء من أوبك والمنتجين المستقلين في فيينا “لا أرى مثل تلك المخاطر (التي تنذر بفشل الاتفاق).”
وتلتقي منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بالمنتجين المستقلين في وقت لاحق من اليوم السبت على أمل أن يتعهد المنتجون غير الأعضاء في المنظمة بتقليص الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا بعدما اتفق منتجو أوبك على تخفيض الإنتاج بواقع 1.2 مليون برميل يوميا.
وقال محمد باركيندو أمين عام أوبك إنه يتوقع توقيع إجمالي 12 دولة غير الأعضاء في المنظمة على إعلان مع أوبك والإسهام بشكل كامل بخفض الإنتاج بواقع 600 ألف برميل يوميا أو أكثر.
وأضاف للصحفيين “هذا اجتماع تاريخي للغاية… سيعزز ذلك الاقتصاد العالمي وسيساعد بعضا من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في تحقيق معدلات التضخم المستهدفة.”
وتضم منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية معظم الاقتصادات الأغنى في العالم.
وقالت مصادر في أوبك إن أذربيجان وقازاخستان وسلطنة عمان والمكسيك وروسيا والسودان وجنوب السودان والبحرين وماليزيا غير الأعضاء في أوبك سيحضرون الاجتماع. وقد تحضر بوليفيا أيضا وقال باركيندو إن بروناي أرسلت تعهداتها لكنها لن تحضر.
وتواجه دول كثيرة من غير الأعضاء في أوبك مثل المكسيك وأذربيجان انخفاضا طبيعيا في إنتاج النفط وقال عدد من وزراء أوبك الذين حضروا الإفطار الجماعي إن المباحثات ستركز على ما إذا كان ذلك التقلص في الإنتاج سيعد إسهاما من جانب تلك الدول.
وأخطرت المملكة العربية السعودية زبائنها في أوروبا والولايات المتحدة يوم الجمعة بأنها ستخفض إمداداتها النفطية اعتبارا من يناير كانون الثاني في إشارة على أنها بدأت بالفعل تنفيذ خطة خفض الإنتاج.
وأخطرت الكويت والعراق أيضا مشتري خامهما بخطط لتقليص الإمدادات.
ومن خارج أوبك تعهدت روسيا وعمان فقط إلى الآن بخفض إنتاجهما في حين قال مصدر في أوبك إن المكسيك قد تساهم في الخفض بما يصل إلى 150 ألف برميل يوميا.
وعلى النقيض تخطط قازاخستان لزيادة الإنتاج في 2017 مع تدشينها لمشروع كاشاجان الذي طال انتظاره.
أضف تعليق