قال مصدر مطلع إن اجتماعا كان من المقرر عقده بين دول أوبك والمنتجين المستقلين لإجراء محادثات فنية يوم الأربعاء في فيينا تم إلغاؤه.
ومن المقرر أن تنتهي صلاحية اتفاق لخفض الإنتاج بين أوبك وحلفائها بقيادة روسيا، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، بنهاية الشهر الجاري.
وفي السادس من مارس/آذار، أخفقت أوبك+ في التوصل لاتفاق لزيادة خفض الإمدادات من الخام أو تمديد الاتفاق الحالي، ما تسبب في مزيد من الانخفاض في أسعار النفط.
إنتاج “أوبك” يتراجع 1.56 مليون برميل يوميا بعد تفشي كورونا
وأكد محللون أن أسعار النفط تتجه لأن تقبع قرب المستويات المنخفضة الحالية خلال الأشهر المقبلة؛ إذ إن انهيار اتفاق بين كبار المنتجين للحد من الإنتاج يضر بسوق مترنح أصلا بسبب هبوط الطلب الناجم عن انتشار وباء فيروس كورونا.
وخفض محللون في استطلاع رأي سريع لرويترز، الجمعة، توقعاتهم لأسعار خام برنت إلى 42 دولارا للبرميل في المتوسط هذا العام مقابل 60.63 دولار في المتوسط في استفتاء فبراير/شباط.
وبلغ إنتاج منظمة الدول المصدرة للنفط “أوبك” 27.772 مليون برميل يوميا خلال شهر فبراير الماضي، بتراجع 1.56 مليون برميل يوميا في شهري يناير وفبراير الماضيين، مقارنة بمعدل الإنتاج في ديسمبر 2019.
ووفق أحدث الإحصائيات التي أصدرتها المنظمة، بلغ الإنتاج في يناير من العام الجاري 28.859 مليون برميل يوميا، مقارنة بـ29.368 مليون برميل في ديسمبر 2019.
ومن المتوقع أن يمر الطلب العالمي على النفط بأول تراجع فصلي له لأول مرة منذ 2009، إذ يتنبأ أغلب المحللين بانخفاض في إجمالي الطلب العالمي بين 0.8 مليون برميل يوميا وأربعة ملايين برميل يوميا في النصف الأول من 2020. وبالنسبة للعام بأكمله، يُتوقع نمو طفيف للطلب عند ما بين 0.1 مليون و0.5 مليون برميل يوميا.
وهبط النفط، اليوم الإثنين، مع إخفاق خفض طارئ من مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لأسعار الفائدة، في تهدئة أسواق المال العالمية المصابة بالفزع من الانتشار السريع لفيروس كورونا، بينما تُضاف حرب الأسعار بين كبار المنتجين إلى تخمة متنامية في الإمدادات.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 8% نحو 3 دولارات إلى 30.85 دولار للبرميل، ليواصل انخفاضا بنسبة 25% سجله الأسبوع الماضي في أكبر تراجع أسبوعي منذ عام 2008. وفتح عقد شهر أقرب استحقاق على ارتفاع إذ سجل 35.84 دولار لكنه انخفض إلى مستوى متدنٍ بلغ 31.63 دولار.
أضف تعليق