اخبار

أنتيغوا تعزز التعاون الاقتصادي مع الإمارات

قال كاسيوري جيمز، سفير أنتيغوا وباربودا في الإمارات، إن بلاده حريصة على تطوير علاقات التعاون مع الإمارات، مشيراً إلى أن لديها علاقات دبلوماسية مع 11 دولة من أصل 22 دولة عربية؛ هي الإمارات والجزائر، والبحرين، ومصر، والعراق، والكويت، وليبيا، والمغرب، وعمان، والسعودية، وسوريا، ومؤكداً أن بلاده تتمتع بعلاقات تاريخية وثقافية قوية مع الشرق الأوسط.

وأكد السفير في تصريحات صحفية أن أنتيغوا وباربودا لديها علاقات دبلوماسية قوية مع الإمارات. وتقوم حكومة أنتيغوا وباربودا بدعم من حكومة الإمارات بالتجهيز لإقامة سفارتها مع مكتب اقتصادي سيكون جاهزاً للعمل بحلول الربع الأخير من العام 2016.

سوف تساعد السفارة والمكتب الاقتصادي على الإسراع في تطوير العلاقات الودية القائمة بالفعل مع الإمارات، كما سيسهم ذلك في وضع الأسس لتبادل الأفكار والتعاون الاقتصادي بين الدولتين.

وتتمثل الرؤية في أن تصبح الإمارات البوابة لبقية دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من أجل دعم قطاعي الصناعة والتجارة الناشئتين من منطقة الكاريبي.

وبدورها ترغب أنتيغوا في أن تكون القاعدة التي تنطلق منها الإمارات في بناء علاقاتها في منطقة الكاريبي.

ويرتكز ذلك على النية الاقتصادية والجغرافية والاستراتيجية لكلا البلدين تحت القيادة الرشيدة للجانبين، حيث ينظر كلاهما إلى التقدم المستديم لشعبيهما على أنه أمر حيوي للاستمرار والنجاح على المدى البعيد.

برامج الجنسية

وأوضح السفير أن من عوامل الاستقطاب الرئيسية للمواطنين العرب والخليجيين إمكانية الحصول على جنسية أنتيغوا وباربودا بموجب برنامج الاستثمار الذي تم وضعه عام 2013..

وهي مصنفة الآن على أنها الأفضل في المنطقة، والرابعة عالمياً من حيث الجاذبية. وتتطلب الجنسية حالياً إما الاستثمار في القطاع العقاري المعتمد من الحكومة بقيمة 400 ألف دولار أو المساهمة في صندوق التنمية الوطني بقيمة 250 ألف دولار أو الاستثمار في قطاع الأعمال المحلي بقيمة 1.5 مليون دولار على الأقل.

وهناك كحافز خاص تخفيض لفترة زمنية محدودة لقيمة المساهمة في صندوق التنمية الوطني إلى 200 ألف دولار.

90 يوماً

وتبلغ المدة التي تستغرقها إجراءات الطلبات حسب تصريحات الحكومة 90 يوماً، وقد يُطلب إلى صاحب الطلب الحضور للمقابلة في أنتيغوا.

وبمجرد اعتماد الجنسية، يحق للمتقدمين لها الإدلاء بالقسم أو التأكيد على الولاء في إحدى السفارات، أو في مفوضية عليا أو قنصلية تابعة لأنتيغوا وباربودا قبل استلام الجنسية والوثائق.

وبعد منح الجنسية يتعين على المواطنين قضاء 5 أيام على الأقل في أنتيغوا وباربودا خلال فترة 5 سنوات.

مزايا إضافية

وأوضح أنه توجد مزايا إضافية للعرب الذين يودون أن يصبحوا مواطنين من خلال هذا البرنامج، وتتمثل في فوائد الحركة التي يكتسبونها من خلال جنسية ثانية.

فإضافة إلى السفر بدون الحاجة إلى تأشيرة إلى أكثر من 132 دولة، تتميز الدولة باستقرار سياسي واجتماعي ملحوظ، مع نظام حكم ديمقراطي مبني على نظام ويستمنستر البريطاني.

طيران الإمارات

من ناحية أخرى، أشار السفير إلى أن مطار بلاده يمكن أن يشكل نقطة تحول لطيران الإمارات لتغطية منطقة الكاريبي.

وأوضح أنه مع توسعة طيران الإمارات شبكة رحلاته إلى أميركا الشمالية والوسطى، باتت تتوفر لأنتيغوا -هذه الدولة الكاريبية الصغيرة- ميزة خاصة، كونها في موقع جغرافي يتيح أقصر مسافة طيران في غرب القارة الأفريقية، ما يجعل من هذه الدولة مركزاً مثاليا لكسر رتابة رحلات الطيران الطويلة بين دبي والأميركتين.

وقال: من خلال توافر حقوق النقل الجوي بموجب الحرية الخامسة لكافة شركات الطيران الدولية التي تقدم الخدمة لهذه الوجهة، فإن هذه الدولة الكاريبية التي تتمتع بأسرع الاقتصادات نمواً تمتلك كافة المعايير المطلوبة كنقطة انطلاق لشركة طيران الإمارات لتوسعة شبكتها إلى النصف الغربي من العالم.

المطار الأحدث

وقال: إنه يوجد في أنتيغوا وباربودا أحدث مطار في منطقة الكاريبي، حيث يتسع لاستقبال ما يصل إلى مليوني مسافر في العام، وهو مجهز بشكل مثالي لتقديم كافة الخدمات اللازمة لطيران الإمارات من أجل الرحلات الطويلة.

وتعتمد أنتيغوا وباربودا بشكل مكثف على السياحة، لذا، قامت بتشغيل مطار دولي منذ أكثر من 50 عاماً؛ حيث يعتبر «مطار في سي بيرد الدولي» المسمى باسم «والد الأمة» أكبر مطار في شرق الكاريبي. ويصنف المطار بأنه من «الدرجة الأولى».

وهو متكامل وتتوافر فيه كافة وسائل الراحة من جسور للطائرات، والفحص الذاتي عند الكاونترات، والصالات المتعددة لكبار الشخصيات والمديرين التنفيذيين، فضلاً عن أكثر أنظمة مناولة الحقائب والأمتعة وفحصها تطوراً في المنطقة.

ويعتبر المطار من بين مطارات قليلة في المنطقة بأكملها تمتلك منطقة سلامة للمدرج بمساحة 300 متر إضافية تتسع لأكبر الطائرات من طراز ايرباص A380.

ويتميز المطار بطاقة تخزين استيعابية للوقود تكفي لـ 9 أيام، وهو مجهز لتوفير أنواع متعددة من الوقود.

ومما يتمم وسائل الراحة في المطار توافر مركز بيع الخدمات والوقود للطائرات، مع أرقى خدمات التموين والمناولة الأرضية اللازمة لطائرات النقل في الخطوط الجوية العالمية.

نقطة حيوية

وإضافة إلى مراعاة المعايير الدولية في مطار في سي بيرد الدولي، فإن أنتيغوا وباربودا تعد قاعدة داخلية ومركزاً لشركة الطيران الإقليمية «ليات» التي تنفذ 30 رحلة طيران يومياً إلى المناطق المجاورة الأخرى في منطقة الكاريبي، والتي تعتمد أيضاً على صناعة السياحة.

وعليه، فإنها تمثل نقطة توزيع حيوية للعديد من شركات الطيران الدولية التي تقوم بتشغيل رحلات مباشرة يومية إلى الدولة من المطارات العالمية الرئيسية، منها لندن ونيويورك وميامي وأتلانتا وميلان وفرانكفورت وتورونتو.

ويوجد طلب كبير على الراحة التي توفرها رحلات المواصلة في اليوم نفسه إلى مراكز المال والأعمال الكبرى في أميركا الشمالية وأوروبا.

موقع مميز في قلب البحر الكاريبي

تقع دولة أنتيغوا وباربودا في قلب البحر الكاريبي.

وتعتبر أكبر جزر ليوارد؛ إذ تبلغ مساحتها 108 أميال مربعة. ويبلغ عدد الشواطئ فيها 365 شاطئاً، بمعدل شاطئ لكل يوم من أيام السنة، وهي شواطئ تكسوها الرمال البيضاء والوردية اللون.

وتعتبر أنتيغوا وباربودا من أكثر الدول أمناً وسلامة في منطقة الكاريبي، وتتميز على الصعيد العالمي بانخفاض مستويات الجريمة وبسيادة القانون.

ولا يتعرض البلد إلا لنسبة ضئيلة أو معدومة من المخاوف الأمنية الواسعة النطاق، مثل الإرهاب والجرائم الإلكترونية وغسل الأموال.

كذلك تعد أنتيغوا وباربودا من الدول الأكثر ازدهاراً في منطقة شرق الكاريبي، علاوة على أن السكان متعلمون، حيث تزيد نسبة محو الأمية على 95%، ومن شأن المقيمين في البلاد أن يكون لديهم ارتباط ثقافي قوي بأميركا الشمالية والمملكة المتحدة.

سياحة

ويتركز الاستثمار في قطاع السياحة والضيافة؛ حيث يسهم هذا القطاع بنحو 75% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة. وهناك مجالات أخرى للنمو والاستثمار تشمل القطاع المالي البحري، وتعهيد خدمات الأعمال، والزراعة، والصناعات الخفيفة، والإنشاءات، ومشروعات التطوير العام للبنية التحتية.