تخطط الولايات المتحدة لبيع أسلحة لتايوان بقيمة 1.42 مليار دولار ضمن أول صفقة من نوعها في ظل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وفي خطوة من المؤكد أن تغضب الصين التي يطلب منها ترامب المساعدة لكبح جماح كوريا الشمالية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت لصحفيين إن الإدارة أبلغت الكونجرس يوم الخميس بشأن سبع صفقات مقترحة.
وقالت “تقدر الآن بحوالي 1.42 مليار دولار”.
وقالت الخارجية الأمريكية إن الصفقات تتضمن دعما فنيا فيما يتعلق برادارات الإنذار المبكر والصواريخ المضادة للإشعاع فائقة السرعة والطرابيد ومكونات الصواريخ.
وقالت نويرت إن الصفقات تظهر “دعم (الولايات المتحدة) لقدرة تايوان للحفاظ على إمكانيات دفاع ذاتي كافية” لكن ليس هناك أي تغير في سياسة “الصين الواحدة” التي تنتهجها الولايات المتحدة منذ فترة طويلة والتي تعترف ببكين لا تايبه.
وستكون الصفقات، التي تتطلب موافقة الكونجرس، الأولى لتايوان في ظل إدارة ترامب والأولى منذ مبيعات بقيمة 1.83 مليار دولار أعلنها الرئيس السابق باراك أوباما في ديسمبر كانون الأول 2015 وأثارت استياء الصين.
وتضمنت الصفقة السابقة فرقاطتين بالإضافة إلى صواريخ مضادة للدبابات ومركبات هجومية برمائية.
وقال مسؤول بالخارجية الأمريكية إن الصفقات الأخيرة تشكل في الأساس “تحديثات للإمكانيات الدفاعية الموجودة حاليا”.
وقالت وزارة الدفاع التايوانية إن الأسلحة ستعزز قدراتها القتالية الجوية والبحرية وأنظمة الإنذار المبكر الدفاعية.
وقالت الوزارة في بيان يوم الجمعة “سنناقش في أقرب وقت ممكن مع الولايات المتحدة عملية الشراء والمدة والكمية وتفاصيل أخرى وخطة لميزانية المتابعة”.
وقالت إن تايوان والولايات المتحدة ستواصلان توطيد شراكتهما الأمنية للمساهمة في استقرار المنطقة على المدى البعيد.
وقال سفير الصين لدى واشنطن إن مبيعات الأسلحة لتايوان وفرض عقوبات ضد بعض الشركات الصينية سيضر بالعلاقات الثنائية.
وأضاف السفير تسوي تيان كاي لصحفيين في مقر السفارة “كل تلك الإجراءات والعقوبات ضد شركات صينية وبخاصة مبيعات الأسلحة لتايوان ستقوض بالتأكيد الثقة المتبادلة بين الجانبين وتتعارض مع روح قمة مار الاجو” في إشارة إلى قمة بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ في فلوريدا في أبريل نيسان.
أضف تعليق